الملك سلمان يوجه بمساعدة المتضررين من السيول في السودان
وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود "مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية" بتسيير جسر جوي عاجل يشتمل على مساعدات غذائية وإيوائية عاجلة لإغاثة المتضررين من الفيضانات والسيول التي ضربت بعض المدن والمحافظات في السودان مؤخرًا.
وأوضح المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على "مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية" الدكتور عبدالله الربيعة، في تصريح له الاثنين، أن هذا التوجيه يُعد امتدادًا للدعم المتواصل الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين ولي العهد للوقوف مع كافة الدول الشقيقة والصديقة في مختلف الظروف والمحن التي تمر بها، كما يعكس الترابط الأخوي القوي بين المملكة قيادة وشعبًا بأشقائهم من الشعب السوداني.
يأتي هذا بينما أعلن مجلس الوزراء السوداني الأحد حالة الاستنفار والطوارئ بشأن كوارث السيول والأضرار التي طالت ست ولايات في البلاد وأدت لمقتل العشرات.
فرض حالة الطوارئ
وأعلن مجلس الوزراء السوداني يوم الأحد حالة الطوارئ والاستنفار العام لإغاثة متضرري السيول والفيضانات التي ضربت عدة ولايات في البلاد خلال الأيام الماضية.
جاء ذلك بعد اجتماع عاجل للمجلس المكلف، لتدارك الأوضاع الكارثية التي خلفتها السيول والفيضانات، في 6 ولايات هي نهر النيل والجزيرة والنيل الأبيض وغرب كردفان وجنوب دارفور وكسلا، حسب ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية.
وضربت سيول الأمطار الغزيرة وفيضانات النيل عددا من المناطق في السودان، ما أدى لمصرع 79 شخصا، وتدمير آلاف المنازل وإتلاف المزارع، حسب السلطات الرسمية.
وأعلن الجيش السوداني، السبت، إرسال مروحيات وقوارب إنقاذ وعدد من فرقه لمساعدة السلطات في ولاية الجزيرة في تدارك الأوضاع التي خلفتها السيول والفيضانات.
وحذرت لجنة أطباء السودان المركزية، الأحد، من وقوع كارثة صحية في المناطق المنكوبة بالفيضانات والسيول، مشيرة إلى ظهور مؤشرات لعدة أمراض مثل حميات وإسهالات حادة ونزلات معوية.
ودعت الحرية والتغيير في بيان لها نشرته عبر صفحتها على ”فيسبوك“، إلى إعلان البلاد منطقة كوارث.
وقالت: "نتابع بقلق بالغ الأوضاع الكارثية والمأساوية التي تعيشها أجزاء واسعة من البلاد جراء السيول والأمطار في مناطق عديدة، الأمر الذي نتج عنه تدمير آلاف من المنازل وتشريد مئات الآلاف من الأسر من مناطقهم".
ويبدأ فصل الخريف في السودان، منتصف تموز/ يوليو وحتى منتصف تشرين الأول/ أكتوبر من كل عام.
وتتعرض البلاد عادة، لذروة هطول الأمطار والفيضانات في شهري آب/ أغسطس، وأيلول/ سبتمبر.