الرئيس الاوكراني يرسم الخط الأحمر الأخير للتفاوض مع روسيا

عرب وعالم

اليمن العربي

قال الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، إن هناك "خطا أخيرا"، سترفض بعده كييف التفاوض مع موسكو.

الرئيس الاوكراني يرسم الخط الأحمر الأخير للتفاوض مع روسيا

 

وتحدث الرئيس الأوكراني عن محاكمة الروس للنازيين الذين سخروا من المدنيين في ماريوبول.

وقال زيلينسكي إن رد فعل كييف على ذلك سيكون واضحا، مضيفا أن ذلك "سيكون هو الخط الذي لا يمكن بعده إجراء مفاوضات، روسيا ستقطع نفسها عن المفاوضات. ولن يكون هناك المزيد من المفاوضات".

تجدر الإشارة إلى أن روسيا أعلنت منذ بداية العملية الخاصة في أوكرانيا أن المرتزقة الأجانب لن يعاملوا كأسرى حرب، وأن أقل ما ينتظرهم أحكاما بالسجن، في حين وعدت روسيا الجنود الأوكرانيين الذي يلقون أسلحتهم ويستسلموا بضمان حياتهم وحسن المعاملة.

وفي 9 يونيو الماضي، أصدرت جمهورية دونيتسك الشعبية  حُكما على المواطنين (المرتزقين) البريطانيين، شون بينر، وأيدن إيسلين، وكذلك على المغربي (المرتزق) سعدون إبراهيم، بالإعدام بتهمة المشاركة في الأعمال العدائية إلى جانب القوات المسلحة الأوكرانية.

دعا فلاديمير روغوف، عضو مجلس إدارة منطقة زابوروجيه، سلطات كييف إلى وقف الهستيريا بشأن شبه جزيرة القرم، والاقتناع بحقيقة أن هذه المنطقة جزء لايتجزأ من روسيا.

وأضاف روغوف: "لقد حان الوقت لكي يوقف نظام كييف الهستيريا طويلة الأمد بشأن الوضع الروسي لشبه جزيرة القرم، وأن يتصالح مع حقيقة أن هذه أرض شرعية وغير قابلة للتجزئة من أراضي الاتحاد الروسي، وهذا التعدي ستكون له عواقب وخيمة".

وتابع قائلا: "لقد خسرت أوكرانيا شبه جزيرة القرم ودونباس إلى الأبد منذ أكثر من ثماني سنوات، والآن منطقتا زابوروجيه وخيرسون، وأصبحت مناطق أخرى هي التالية تنتظر دورها. لذلك لا ينبغي أن يفكر زيلينسكي في شبه جزيرة القرم".

وتعقد كييف "القمة الدولية الثانية لمنصة القرم"، عبر الإنترنت في 23 أغسطس التي اعتبرها روغوف، بأنها مجرد استنساخ لأنشطة نظام كييف.

وأكد الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، مشاركته في المؤتمر (القمة) كما ستشارك عشرات الدول والمنظمات الدولية. الأمر الذي وصفه الكرملين بأنه حدث معاد لروسيا وغير ودي للغاية.

وأصبحت القرم منطقة روسية بعد استفتاء أجري هناك في مارس عام 2014، حيث أيد 96.77٪ من الناخبين في جمهورية القرم و95.6٪ في سيفاستوبول الانضمام إلى روسيا.

ولا تزال أوكرانيا تعتبر شبه جزيرة القرم "ملكا لها، لكنها أرض محتلة مؤقتا".

وصرحت القيادة الروسية مرارا وتكرارا أن سكان القرم بشكل ديمقراطي، بما يتوافق تماما مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، صوتوا لإعادة التوحيد مع روسيا.


أكد ممثل روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في جنيف غينادي غاتيلوف أنه لن تكون هناك محادثات مباشرة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فلاديمير زلينسكي.

وفي تصريح لصحيفة "فاينانشال تايمز"، قال غاتيلوف إن "الأمم المتحدة يجب أن تلعب دورا أكبر في محاولات إنهاء الصراع واتهم الولايات المتحدة ودول الناتو الأخرى بالضغط على أوكرانيا للانسحاب من المفاوضات".

وأضاف: لن تكون هناك محادثات مباشرة بين بوتين ووزيلينسكي".

وتابع: "الآن، لا أرى أي احتمال لإجراء اتصالات دبلوماسية"، مشيرا إلى أنه كلما استمر الصراع، زادت صعوبة التوصل إلى حل دبلوماسي.

ولفت إلى أن الأمم المتحدة أصبحت غارقة في "التسييس" وهذا "أضر بسلطتها ومنظماتها".

وعن عمله اليومي في جنيف، قال: "ليس لدينا أي اتصالات مع الوفود الغربية، ومن ناحية البروتوكول لا نرى ولا نتحدث بعضنا البعض".

قال المستشار الألماني أولاف شولتس، إن الناتو لم يشكل تهديدا لروسيا، زاعما أن الحلف والولايات المتحدة استجابتا بشكل إيجابي لمقترح رئيس روسيا فلاديمير بوتين ببدء حوار للحد من التسلح.

وردا على أسئلة المواطنين خلال يوم الأبواب المفتوحة في المستشارية الاتحادية، قال شولتس إن: "الناتو لم يشكل قط تهديدا لروسيا". مشيرا إلى أن الناتو والولايات المتحدة استجابتا بشكل إيجابي لاقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ببدء الحديث عن الحد من التسلح مرة أخرى.

وقال شولتس، خلال محادثاته مع بوتين: "في نقطة واحدة، أخبرت بوتين بوضوح شديد أنه يعلم أن مسألة انضمام أوكرانيا إلى الناتو ليست على جدول الأعمال"، مضيفا: "لم تكن هناك أسباب حقيقية لتفاقم الوضع الحالي في أوكرانيا".

وقال المستشار، إن "هناك وضوح تام" بشأن مسألة انضمام أوكرانيا إلى الناتو. مضيفا: "لقد حصلت على انطباع جيد من المحادثة مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، يمكن أيضا أن يكون هناك طريقة لحل القلق" الذي قد ينشأ فيما يتعلق بالانضمام المحتمل إلى حلف الناتو.