" ليز تشيني" تتعهد بمواصلة معركتها ضد دونالد ترامب وأنصاره

عرب وعالم

اليمن العربي

تعهدت النائبة الأمريكية عن الحزب الجمهوري، ليز تشيني، بمواصلة معركتها ضد الرئيس السابق، دونالد ترامب، وأنصاره على الرغم من خسارتها المدوية في انتخابات تمهيدية.

" ليز تشيني" تتعهد بمواصلة معركتها ضد دونالد ترامب وأنصاره 


وذكرت صحيفة "نيويورك ديلي نيوز" أن تشيني- ابنة ديك تشيني النائب السابق لرئيس أمريكا- أثنت على لجنتها الجديدة للعمل السياسي، التي تستهدف السياسيين الذين يدعمون مزاعم ترامب غير الصحيحة بأن الانتخابات الرئاسية لعام 2020 قد سرقت منه.

وقالت في مقابلة أذيعت يوم الأحد عبر برنامج "هذا الأسبوع" على قناة إيه بي سي: "سأركز بشدة على العمل لضمان أننا نستطيع فعل كل ما في وسعنا (حتى) لا...يجري انتخاب منكري الانتخابات".


وأضافت: "سأعمل ضد هؤلاء الناس. سأعمل لدعم خصومهم".


وأعربت النائبة التي فازت بثلاث دورات في الكونجرس عن أسفها بشأن سيطرة ترامب على الحزب الجمهوري.

وانتقدت زملاءها الجمهوريين بعد أيام من خسارتها تذكرة خوض انتخابات التجديد النصفي للكونجرس عن الحزب الجمهوري في ولاية وايومنج بأكثر من 35 نقطة أمام منافستها هارييت هاجمان، التي تحظى بدعم ترامب.

أظهر استطلاع حديث أن أغلبية المصوتين الأمريكيين يؤيدون استمرار التحقيقات مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في أحداث الهجوم على مبنى الكابيتول.

وأشار الاستطلاع الذي أجرته شبكة "إن بي سي نيوز" الإخبارية الأمريكية، ونشرت نتائجه اليوم الأحد، عبر موقعها الإلكتروني، إلى أن 57% من المصوتين الأمريكيين يعتقدون أن التحقيقات مع ترامب ينبغي أن تستمر لمحاسبته إذا كان قد أقدم على فعل خاطئ مثل أي مواطن آخر.


في المقابل، يعتقد 40% من المصوتين أن التحقيقات مع ترامب ينبغي أن تتوقف "لأنها مدفوعة بدوافع سياسية ضد الرئيس السابق وتثير الانقسام في البلاد".

وعلى المستوى الحزبي أيد 21% من المصوتين الجمهوريين استمرار التحقيقات مع ترامب، مقارنة بـ92% من المصوتين الديمقراطيين، و61% من المصوتين المستقلين.


وفيما يخص أحداث اقتحام الكابيتول التي وقعت يوم 6 يناير/كانون الثاني 2021، قال 50% من شملهم الاستطلاع إن ترامب مسؤول بشكل أحادي أو بشكل رئيسي عن الواقعة، فيما رأى 16% أن اللوم يقع عليه بشكل ما، بينما قال 33% إنه غير مسؤول عن الواقعة.

وعن رؤيتهم للرئيس الأمريكي السابق أجاب 54% من المستجيبين أن لديهم مشاعر سلبية أو سلبية للغاية تجاه ترامب، فيما قال 49% إن لديهم مشاعر سلبية تجاه الحزب الجمهوري بشكل عام.

وحول التحقيقات الجارية مع ترامب في الكونغرس الأمريكي، قال 42% من المستجيبين إن لديهم ثقة باللجنة المُختارة بمجلس النواب لإجراء تحقيق عادل ونزيه، فيما أعرب 13% عن ثقة محدودة، بينما أبدى 41% عن ثقة قليلة، وقال 4% إن ليس لديهم ثقة على الإطلاق في تحقيق الكونغرس.

مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي للكونغرس باتت هيمنة دونالد ترامب على الحزب الجمهوري، مثار قلق للبعض داخل الحزب.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن هزيمة ليز تشيني، العدوة اللدود لترامب، في الانتخابات التمهيدية للحزب عن ولاية وايمونج بفارق كبير، أمام هارييت هايجمان، المدعومة من الرئيس السابق، هي الخسارة الرابعة لنائب جمهوري في مجلس النواب.


وأضافت "ليز تشيني سبق أن صوتّت لصالح إقالة ترامب من منصبه، العام الماضي، عقب اتهامه بالتحريض على أعمال الشغب في الكابيتول هيل خلال التصديق على نتائج فوز بايدن بانتخابات الرئاسة".

وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب يحكم قبضته حاليا على الحزب الجمهوري، قبل أقل من 3 أشهر من انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، حيث تدافع الناخبون للمشاركة في الانتخابات التمهيدية في ولاية وايمونغ للإطاحة بأبرز منتقديه، وذلك في إقبال غير مسبوق في تاريخ الولاية كان الأعلى منذ 132 عاما.


وأعرب بعض الخبراء الاستراتيجيين في الحزب الجمهوري عن قلقهم من نفوذ ترامب، ويرون أن دعمه لمرشحين أقل قدرة على الفوز بالانتخابات في سباقات انتخابية حاسمة، قد يزيد من صعوبة محاولات الجمهوريين استعادة السيطرة على الكونغرس من أيدي الديمقراطيين، في ظل ارتفاع معدلات التضخم والجريمة ومشكلات أخرى تحت قيادة الحزب الديمقراطي.

وعلى صعيد الوثائق السرية التي ضبطت في منزل ترامب، أكد نائب الرئيس الأمريكي السابق مايك بنس أنه لم يأخذ أي وثائق سرية معه لدى انتهاء ولايته، وطالب وزارة العدل بالتعامل بـ "شفافية" في التحقيق مع الرئيس السابق دونالد ترامب.


وذكر بنس في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية عما إذا كان ترامب قد احتفظ بأي وثائق سرية لدى مغادرته منصبه، فأجاب: "لا.. على حدّ علمي".

وأثار بنس مجددًا احتمال أن يكون التحقيق ذا دوافع سياسية، ودعا وزير العدل ميريك جارلاند إلى كشف مزيد من التفاصيل بشأن السبب الذي دفع السلطات إلى تفتيش منزل ترامب.

وحث الجمهوريين على وقف مهاجمة مكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن تفتيش منزل ترامب، قائلا: "الحزب الجمهوري هو حزب القانون والنظام، يجب أن تتوقف هذه الهجمات على المكتب".

وكان الرئيس السابق أكد أن فريقه القانوني سيرفع دعوة قضائية ضد مكتب التحقيقات الفيدرالي لانتهاكه التعديل الرابع للدستور.

ووصف ترامب مداهمة منزله بأنها "فظائع يرتكبها مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل".


ووفقا لمجلة "نيوزويك" الأمريكية، أشار الرئيس السابق إلى أنه يعتقد أن التعديل الرابع للدستور -وهو الذي يحظر التفتيش غير المبرر والمصادرة- قد انتهك أثناء المداهمة.