قرقاش يعلق على قرار عودة سفير الإمارات لطهران

عرب وعالم

اليمن العربي

قال الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، إن قرار عودة سفير الإمارات لطهران يرمم الجسور ويعزز العلاقات.

قرقاش يعلق على قرار عودة سفير الإمارات لطهران

 

وفي تغريدة له عبر تويتر، قال الدكتور قرقاش: "قرار القيادة الرشيدة بعودة سفير الدولة إلى طهران يأتي ضمن توجه دولة الإمارات الإقليمي نحو ترميم الجسور وتعزيز العلاقات وتعظيم المشترك والبناء عليه لخلق مناخ من الثقة والتفاهم والتعاون".


وأضاف: "قناعتنا راسخة بضرورة العمل والتنسيق العربي والإقليمي من أجل منطقة مستقرة ومستقبل مزدهر".

وأعلنت دولة الإمارات إعادة سفيرها لدى إيران إلى طهران، تنفيذًا لقرارها السابق في رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي إلى درجة سفير.

وقال بيان لوزارة الخارجية والعاون الدولي الإماراتية إن السفير سيف محمد الزعابي سفير دولة الإمارات سيعود خلال الأيام القادمة إلى العاصمة الإيرانية.


وأشار البيان إلى أن الخطوة تأتي تنفيذا لما جاء في الاتصال الهاتفي الذي جرى بتاريخ 26 يوليو/تموز الماضي بين الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، والدكتور حسين أمير عبداللهيان وزير خارجية إيران.

وأكدت أن القرار يأتي بناءً على التنسيق الجاري مع وزارة الخارجية الإيرانية وفق الأعراف الدبلوماسية المعمول بها بين الدول.


وأوضحت الوزارة أن السفير الزعابي سيعود لممارسة مهامه الدبلوماسية في سفارة دولة الإمارات لدى إيران خلال الأيام القادمة وذلك للمساهمة في دفع العلاقات الثنائية إلى الأمام بالتنسيق والتعاون مع المسؤولين في طهران بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الجارين والمنطقة.


طوة هامة تترجم على أرض الواقع توجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات ورؤيته الحكيمة لدعم الأمن والاستقرار بالمنطقة والعالم.

تلك الرؤية ظهرت جلية خلال الكلمة التي ألقاها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان 13 يوليو/تموز الماضي والتي تعد أول خطاب شامل يتناول رؤيته لسياسة دولة الإمارات الداخلية والخارجية منذ توليه مقاليد الحكم في 14 مايو/أيار الماضي.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في خطابه على "ستظل سياسة دولة الإمارات داعمة للسلام والاستقرار في منطقتنا والعالم.. وعونًا للشقيق والصديق.. وداعية إلى الحكمة والتعاون من أجل خير البشرية وتقدمها".

كما أكد الاستمرار "في نهج دولة الإمارات الراسخ في تعزيز جسور الشراكة والحوار والعلاقات الفاعلة والمتوازنة القائمة على الثقة والمصداقية والاحترام المتبادل مع دول العالم لتحقيق الاستقرار والازدهار للجميع".

وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات "تمد يد الصداقة إلى كل دول المنطقة والعالم التي تشاركنا قيم التعايش والاحترام المتبادل لتحقيق التقدم والازدهار لنا ولهم".


أيضا تعد تلك الخطوة تطبيقا عمليا لمبادئ الخمسين التي اعتمدتها دولة الإمارات في أكتوبر/تشرين الأول الماضي لتكون خارطة استراتيجية تحدد توجهات البلاد في مختلف المجالات للخمسين عاما القادمة، والتي تكرس قيم التسامح والحوار والسلام وتؤكد أن "تطوير علاقات سياسية واقتصادية وشعبية مستقرة وإيجابية يعتبر إحدى أهم أولويات السياسة الخارجية للدولة".

وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في وقت سابق أن "المبادئ العشرة لدولة الإمارات خلال الخمسين عامًا القادمة.. تشكل مرجعًا لجميع مؤسساتها لتعزيز أركان الاتحاد وبناء اقتصاد مستدام، وتسخير جميع الموارد لمجتمع أكثر ازدهارًا، وتطوير علاقات إقليمية ودولية لتحقيق مصالح الدولة العليا ودعم أسس السلام والاستقرار في العالم".

وينص المبدأ الثالث من المبادئ العشرة على أن "السياسة الخارجية لدولة الإمارات هي أداة لخدمة الأهداف الوطنية العليا، وعلى رأسها المصالح الاقتصادية لدولة الإمارات، هدف السياسة هو خدمة الاقتصاد، وهدف الاقتصاد هو توفير أفضل حياة لشعب الاتحاد".

كما ينص المبدأ الخامس على أن "حسن الجوار أساس للاستقرار، المحيط الجغرافي والشعبي والثقافي الذي تعيش ضمنه الدولة يعتبر خط الدفاع الأول عن أمنها وسلامتها ومستقبل التنمية فيها، وتطوير علاقات سياسية واقتصادية وشعبية مستقرة وإيجابية مع هذا المحيط يعتبر إحدى أهم أولويات السياسة الخارجية للدولة".

وكذلك المبدأ الثامن الذي ينص على أن "منظومة القيم في دولة الإمارات ستبقى قائمة على الانفتاح والتسامح (....) وستبقى الدولة داعمةً عبر سياستها الخارجية لكل المبادرات والتعهدات والمنظمات العالمية الداعية للسلم والانفتاح والأخوّة الإنسانية".

وأيضا المبدأ العاشر الذي ينص على "الدعوة للسلم والسلام والمفاوضات والحوار لحل كافة الخلافات هو الأساس في السياسة الخارجية لدولة الإمارات، والسعي مع الشركاء الإقليميين والأصدقاء العالميين لترسيخ السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي يعتبر محركًا أساسيًا للسياسة الخارجية".