سلطات زابوروجيه تحذر من استفزازات كييف.. ما القصه؟

عرب وعالم

اليمن العربي

قال فلاديمير روغوف، عضو مجلس إدارة منطقة زابوروجيه، إن نظام كييف قادر على استخدام الأسلحة البكتريولوجية ضد الأراضي التي حررتها روسيا.

سلطات زابوروجيه تحذر من استفزازات كييف.. ما القصه؟


وأضاف روغوف: "بالإضافة إلى الإرهاب النووي والكيميائي الأوكراني، يمكن إضافة استخدام الأسلحة البكتريولوجية. مع الأخذ في الاعتبار عدد المختبرات البيولوجية المنتشرة (في أوكرانيا) والتي لا تزال تحت سيطرة الأمريكيين.. نظام كييف يمكن أن يلجأ إلى أي استفزاز".

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد حذرت في السابق من أن القيادة العسكرية الأوكرانية تعد استفزازا واسع النطاق في منطقة محطة زابوروجيه النووية.
كشفت تقارير إعلامية أن محطات الرادار الروسية أصبحت في خطر، مع بدء نشر أوكرانيا صواريخ أمريكية الصنع مضادة للرادارات.

قال تقرير لموقع "بيزنس إنسايدر" إن الصواريخ الأمريكية التي تسلمتها أوكرانيا، مؤخرا، ونشرتها بالفعل هي مضادة للإشعاع ومصممة للاستخدام في موجات الرادار.


ووفقا للتقرير، فمن المرجح أن تكون ميزة أوكرانيا مؤقتة مع تكيف الجيش الروسي على المدى الطويل، ولكن في الوقت الحالي، فإن وجود صواريخ (AGM-88 HARM) أو المضادة للإشعاع عالية السرعة، سيجعل موسكو تفكر مرتين قبل تشغيل راداراتها.

ويثير وجود الصواريخ الأمريكية مشكلة لرادارات الدفاع الجوي الروسية اللازمة لصد المروحيات والطائرات النفاثة الأوكرانية والرادارات المضادة للبطاريات المستخدمة في تحديد مواقع المدفعية، ومنها قاذفات الصواريخ المتعددة أمريكية الصنع.

وفي أوائل أغسطس/آب الجاري، ظهرت تقارير عن صواريخ خارقة للرادار بأوكرانيا بعد أن أفاد مدونون روس باكتشاف شظايا صاروخ HARM زُعم أنها أصابت موقعًا لصواريخ روسية مضادة للطائرات. وسرعان ما أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أنه تم إمداد أوكرانيا بهذه النوعية من الصواريخ.

وقال كولين كال، وكيل وزارة الدفاع للسياسة في بيان صحفي قبل أيام: "لقد قمنا بتضمين عدد من الصواريخ المضادة للإشعاع التي يمكن إطلاقها من الطائرات الأوكرانية وسيكون لها تأثيرات على الرادارات الروسية".

ويتعلق الأمر بسلاح قوي، لكنه ليس جديدًا، فقد تم نشره لأول مرة في عام 1983، ويبلغ طول الصاروخ 14 قدمًا وبحجم 800 رطل وسرعته القصوى تبلغ 2 ماخ.

واستخدمت الطائرات الأمريكية السلاح في العديد من العمليات، ومنها في ليبيا والعراق ويوغوسلافيا. وتستخدمه حاليا 15 دولة. والسلاح الجديد AGM-88 هو سليل AGM-45 Shrike، والذي تم استخدامه في حرب فيتنام بنجاح متباين.

وفى المقابل، تمتلك روسيا صاروخ Kh-31P المضاد للإشعاع المستند لتكنولوجيا الصاروخ الأسرع من الصوت Kh-31 المضاد للسفن - والذي تم بيعه للصين باسم YJ-91.
وكشف التقرير أنه من نواح كثيرة، تعتبر الصواريخ المضادة للإشعاع سلاحًا نفسيًا. فلن تغلق HARM الرادارات الروسية تمامًا، لكنها ستجعل مشغليها أكثر حذرًا وانتقائية بشأن الإرسال.

حرب أوكرانيا لن تقف تداعياتها عند كييف وموسكو فقط، بل ستشمل أيضا أوروربا، التي توقعت مصادر إعلامية أن تعاني مشكلات تهدد وحدتها.

وبحسب تقرير لمجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية فإن تكلفة دعم أوكرانيا، سيدفع الاتحاد الأوروبي إلى مشاكل اقتصادية، وسياسية، وستؤدي إلى أعباء مدمرة ليس فقط على أوكرانيا، ولكن على الاتحاد الأوروبي الهش.


وأشار التقرير إلى أن أبرز نجاحات الغرب في مواجهة روسيا، المتمثلة في التضامن السريع مع أوكرانيا وفرض عقوبات قاسية على روسيا بجانب تزويد كييف بالمليارات من الأسلحة، قد يكون في خطر.

ورغم تأكيد العديد من السياسيين على الوحدة فيما بينهم، وإشادة النقاد بتأثير الأسلحة المرسلة إلى أوكرانيا، لكن المشكلات الاقتصادية الحالية قد تمزق هذه الوحدة داخل الاتحاد الأوروبي.


ومن المفارقات، أن تثقل التكاليف المتزايدة للحرب كاهل دول الاتحاد الأوروبي الغنية والديمقراطية، مقارنة بروسيا الفقيرة والمعزولة، فموعد تسديد فاتورة الحرب بات قريبا، وأوروبا مصابة بالقلق من دفعها، فمثلًا، أدى الخلاف بشأن المساعدات الأوكرانية إلى انهيار الائتلاف الحاكم في إيطاليا، وهو نذير شؤم للحكومات الأوروبية الوسطية الأخرى.