باحثون: التلوين نشاط يساهم في تقليل ضغوطات الحياة ويساعد الدماغ على اليقظة

منوعات

اليمن العربي

ما كان يُعرف بالنشاط البسيط والممتع للأطفال، الآن هو أداة لممارسة الصحة العقلية الجيدة، حيث ازدادت شعبية التلوين مؤخرا خاصة للبالغين.

باحثون: التلوين نشاط يساهم في تقليل ضغوطات الحياة ويساعد الدماغ على اليقظة

 

وتتميز كتب التلوين للأطفال بشخصيات كرتونية وتصميمات بسيطة، أما كتب التلوين للبالغين فلها أنماط معقدة من الزهور، أو الأعمال الفنية، أو الماندالا، أو الحيوانات.

وتطرح عدة أبحاث سؤال ما الذي يجعل تلوين الكبار شائعا جدا؟ وقدم موقع ميديكال اكسبرس بعض الإجابات حسب الخبراء، حيث يمكن أن يحسن التلوين الصحة من خلال عدة أشياء:

يمكن أن يساعد التلوين على تعزيز اليقظة، وهي القدرة على التركيز، وبحسب الخبراء تأتي هذه اليقظة نظرا لأن التركيز على اختيار اللون والبقاء داخل الخطوط يساعد على إيقاف التركيز في الضوضاء، ومنح العقل المقدرة على التركيز في الحركات والأحاسيس والعواطف خلال اللحظة التي يتم التلوين فيها.

تخفيف التوتر
التلوين طريقة صحية للتخلص من التوتر، حيث يهدئ الدماغ ويساعد الجسم على الاسترخاء، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تحسين النوم ووتخفيف الإرهاق، مع تقليل آلام الجسم ومعدل ضربات القلب والتنفس ومشاعر الاكتئاب والقلق.

على الرغم من أن التلوين ليس العلاج النهائي للتوتر والقلق، إلا أن الجلوس لجلسة تلوين طويلة له قيمة كبيرة.

يشير الخبراء إلى أنه لا توجد طريقة صحيحة أو خاطئة للتلوين، إذ يعد التلوين نشاطا غير تنافسي، لذلك لا يوجد ضغط "لرفع المستوى" أو الفوز بجائزة أو التغلب على عقارب الساعة.

بعض الناس لا يجدون التلوين مريحا أو ممتعا، خاصة أولئك الذين لم يحبوا التلوين كطفل، وبحسب خبراء موقع ميديكال اكسبرس تشمل الطرق الممتعة الأخرى لتخفيف التوتر ما يلي:

القراءة طريقة رائعة للاسترخاء، مثل التلوين فهي تساعد على نيسان ضغوطات العمل والحياة.
تدليك شحمة الأذن، إذ يجلب تدليك نقاط الضغط في شحمة الأذن إحساسا بالهدوء والاسترخاء للجسم.
الرقص، حيث تشير الأبحاث إلى اهمية الرقص في علاج التوتر.
التنفس العميق وهي طريقة رائعة لتقليل استجابة الجسم للتهديدات المتصورة لمشاكل الحياة.

كشفت الطبيبة الروسية أولغا غوفمان، أخصائية طب الأعصاب وطب الأطفال، علامات غير واضحة تشير إلى تعب الدماغ.

وتشير الأخصائية في حديث لموقع Lenta.Ru، إلى أن ضعف الذاكرة هي من العلامات الأولى التي تشير إلى إرهاق الدماغ، ما يدل على أن الجهاز العصبي بحاجة إلى الراحة.


وتنصح الأخصائية بضرورة إجراء فحص عصبي نفسي بصورة دورية لمعرفة كيف يعمل الدماغ. لأنه بالإضافة إلى ضعف الذاكرة، هناك ضعف التركيز والارتباك ويشمل هذا بصورة خاصة الأشخاص الذين تعافوا من "كوفيد-19"، لأنهم يعانون دائما من مشكلة إدراك المكان والزمان.

ووفقا لها، تضاف إلى هذه العلامات الاعتماد على الأجهزة الالكترونية والإدمان عليها في العمل والحياة الشخصية. كما أن الناس لا يمكنهم التركيز على عمل ما، ويترددون في تنفيذ المهام والعمل المعرفي الجاد.

وتنصح الأخصائية بعدم تجاهل هذه الأعراض التي تشير إلى اضطراب عمل الجهاز العصبي.

وتقول، "علاوة على الضعف والارهاق والأرق والتهيج الخفيف، يمكن أن تظهر علامات أخرى مثل الصداع وآلام في الظهر وتنمل الأطراف، وقشعريرة في الظهر والأطراف العليا والسفلى".

وتضيف، إذا لم تختف هذه الأعراض خلال فترة طويلة، فيجب مراجعة طبيب أخصائي ليصف العلاج اللازم.

من الواضح أن التمرين مفيد لأجسادنا وأرواحنا، لكن التحدي المتمثل في معرفة نظام التمرين الأمثل - من حيث تكرار التمرين ومدته وتنوعه وما إلى ذلك - لا يزال يثير إعجاب العلماء.

وتشير أحدث دراسة في هذا المجال إلى أن انتظام التمرين يمكن أن يكون أكثر أهمية من المدة التي تستغرقها التدريبات الفردية، على الأقل عندما يتعلق الأمر بتدريب القوة باستخدام الدمبل.

ومن خلال تحليل عادات التمرين لـ 36 متطوعا، وجد الباحثون أن فترات قصيرة من النشاط كل يوم تُكوِّن قوة عضلية أكثر من جلسات التدريب الأطول التي كانت أقل تكرارا.

ويقول كين نوساكا، أستاذ التمارين الرياضية وعلوم الرياضة في جامعة إديث كوان في أستراليا: "يعتقد الناس أن عليهم القيام بجلسة طويلة من تدريبات المقاومة في صالة الألعاب الرياضية، ولكن هذا ليس هو الحال".

وتم تقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات، ولم تظهر إحدى المجموعات أي تغيير في قوة العضلات أو سمكها (مؤشر لحجم العضلات). وأظهرت المجموعتان الأخريان نفس الزيادة في سماكة العضلات، لكن المجموعة التي وزعت تمارينها فقط طورت قوة العضلات - أكثر من 10% في المتوسط.


وهذا تمرين واحد فقط، لكن العلماء يعتقدون أنه سينطبق على أنواع أخرى من التمارين أيضا. والرسالة الرئيسية هي أنك لست مضطرا بالضرورة إلى إجهاد نفسك لتحسين قوة العضلات وسمكها - تكفي رشقات صغيرة ولكن مكثفة، ويمكنك حتى الحصول على يومي إجازة في الأسبوع.

ويقول نوساكا: "تحدث تكيفات العضلات عندما نرتاح. العضلات بحاجة إلى الراحة لتحسين قوتها وكتلة عضلاتها، ولكن يبدو أن العضلات تحب أن يتم تحفيزها بشكل متكرر".

وأشار الباحثون أيضا إلى أنه بعد فقدان بضعة أيام من التمرين، ربما كان من الأفضل ببساطة إعادة تشغيل روتين طبيعي مرة أخرى بدلا من محاولة اللحاق بالوقت الذي فاتك.

ويقول نوساكا: "قوة العضلات مهمة لصحتنا. وهذا يمكن أن يساعد في منع انخفاض كتلة العضلات وقوتها مع التقدم في السن".