ليفربول يحل ضيفا ثقيلا على مانشستر يونايتد الإثنين المقبل

رياضة

اليمن العربي

يتجدد الصراع بين الغريمين مانشستر يونايتد وليفربول، في مباراة ديربي الشمال الغربي، والتي تعرف أيضا بكلاسيكو إنجلترا.

 ليفربول يحل ضيفا ثقيلا على مانشستر يونايتد الإثنين المقبل

 

ويحل ليفربول ضيفا ثقيلا على مانشستر يونايتد، يوم الإثنين، في الجولة الثالثة من منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز.

تقع مدينتا ليفربول ومانشستر في شمال غرب إنجلترا، وتفصلهما مسافة تزيد قليلا عن 50 كم، وبدأ التنافس بينهما على الريادة مع انطلاق الثورة الصناعية في القرن الـ19.


كانت مدينة مانشستر تشتهر بالصناعة، فيما عرفت ليفربول بالميناء، وبدأ الصراع الحقيقي بين سكانهما في نهاية القرن الـ19، بعد صدور قرار بشق قناة بحرية في مانشستر لاستقبال السفن وتسهيل حركة التجارة، وهو الأمر الذي ينعكس سلبا على الميناء لدى الجيران.

تسببت القناة الجديدة التي تم شقها بتمويل من تجار مدينة مانشستر، في خسائر اقتصادية فادحة لسكان ليفربول، وارتفع معدل الفقر والبطالة بينهم، ليصبحوا أكثر حقدا على جيرانهم.

تصاعدت التوترات بين الطبقة العاملة في المدينتين بعد اكتمال بناء القناة في عام 1894، وجاء هذا قبل 3 أشهر فقط من أول لقاء بين ناديي ليفربول ونيوتن هيث (مانشستر يونايتد حاليا)، في مباراة فاصلة ستشهد هبوط الأخير إلى دوري الدرجة الثانية.


انتقلت حالة الندية والعداء بين المدينتين إلى مباريات الفريقين، وزادت اشتعالا في ستينيات القرن الماضي، حين حقق مانشستر يونايتد أول لقب لأندية إنجلترا في بطولة الكأس الأوروبية "دوري أبطال أوروبا حاليا" وتحديدا عام 1968.

بعد سنوات قليلة أثبت ليفربول ذاته كمنافس شرس لـ "الشياطين الحمر" على الألقاب المحلية في إنجلترا في حقبة السبعينيات والثمانينيات، التي أحرز خلالها أيضا 7 ألقاب أوروبية، من بينها 4 في دوري الأبطال، بجانب ثنائية في كأس الاتحاد الأوروبي "الدوري الأوروبي حاليا"، والسوبر القاري مرة واحدة.

في عام 1986 تولى الاسكتلندي أليكس فيرجسون تدريب مانشستر يونايتد، واستمر في المنصب لما يزيد عن 26 عاما تشبع فيها بكراهية ليفربول كما لو كان من أبناء مانشستر، لكن يبدو أنه كان مستعدا لهذا الوضع بالفعل، حيث قال بعد أيام من توقيعه مع النادي: "جئت لأنهي هيمنة هذا الفريق"، وكان وقتها "الريدز" هم أصحاب اليد العليا في الكرة الإنجليزية.

وبالرغم من بداية فيرجسون المتذبذبة مع يونايتد، والتي استمرت لعدة سنوات، فإنه نجح في تحقيق هدفه بإنهاء سيطرة ليفربول، وفي عام 2009 قاد "الشياطين الحمر" لمعادلة رقم الغريم الأزلي كأكثر فريق يتوج بلقب الدوري الإنجليزي بواقع 19 مرة لكل منهما، ثم تخطاه في العام التالي.

جدير بالذكر أن ليفربول لم ينجح في الفوز بلقب الدوري الإنجليزي لمدة 30 عاما متتالية حتى فاز به في نسخة 2019-2020، وهو لقبه الأول والوحيد حتى الآن في حقبة الدوري الممتاز "بريميرليج".

يستعد المصري محمد صلاح، نجم ليفربول، لقيادة فريقه في مباراة الكلاسيكو الإنجليزي أمام الغريم التقليدي مانشستر يونايتد، الإثنين.

ويحل ليفربول ضيفا على مانشستر يونايتد، الإثنين، في مباراة كلاسيكو إنجلترا أو "ديربي الشمال الغربي"، في الجولة الثالثة من الدوري الإنجليزي الممتاز.

 

انضم صلاح إلى ليفربول في صيف 2017 قادما من روما الإيطالي، وبالرغم من تألقه منذ بداية مشواره مع الفريق، فإن مواجهات الكلاسيكو أمام مانشستر يونايتد كانت بمثابة عقدة بالنسبة له.

صلاح لم يتمكن من التسجيل أو الصناعة في أول 4 مباريات خاضها مع ليفربول أمام يونايتد في موسمي 2017-2018 و2018-2019، كما اكتفى فريقه بتحقيق فوز وحيد مقابل تعادلين وهزيمة.


وغاب صلاح عن أول مباراة بين الفريقين في موسم 2019-2020 بسبب إصابة في الكاحل، قبل أن ينهي العقدة في المباراة الخامسة، حين سجل هدفا في فوز ليفربول (2-0) في الجولة 23 من الدوري الإنجليزي.

في الموسم التالي (2020-2021) التقى يونايتد وليفربول في 3 مناسبات، بواقع مباراتين في البريميرليج، ومباراة في كأس الاتحاد الإنجليزي.

وانتهت المباراة الأولى في الدوري بالتعادل السلبي، فيما أحرز صلاح هدفا في الفوز (4-2) في لقاء الدور الثاني، كما سجل ثنائية فريقه في المباراة التي خسرها (2-3) في كأس الاتحاد.

وشهد الموسم الماضي (2021-2022) انفجار صلاح في مباراتي الكلاسيكو أمام مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي، حيث سجل 3 أهداف "هاتريك" في فوز ليفربول (5-0) بالدور الأول، وثنائية في الفوز (4-0) بالدور الثاني، علما بأنه صنع هدفا في كل مباراة.

يذكر أن صلاح شارك في 10 مباريات مع ليفربول أمام يونايتد، فاز في 5 منها وتعادل 3 مرات وخسر مرتين، فيما سجل 9 أهداف وصنع هدفين.