ترامب يثير قلق الجمهوريين مع اقتراب انتخابات الكونجرس

عرب وعالم

اليمن العربي

مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي للكونجرس باتت هيمنة دونالد ترامب على الحزب الجمهوري، مثار قلق للبعض داخل الحزب.

 

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن هزيمة ليز تشيني، العدوة اللدود لترامب، في الانتخابات التمهيدية للحزب عن ولاية وايمونج بفارق كبير، أمام هارييت هايجمان، المدعومة من الرئيس السابق، هي الخسارة الرابعة لنائب جمهوري في مجلس النواب.

 

وأضافت "ليز تشيني سبق أن صوتّت لصالح إقالة ترامب من منصبه، العام الماضي، عقب اتهامه بالتحريض على أعمال الشغب في الكابيتول هيل خلال التصديق على نتائج فوز بايدن بانتخابات الرئاسة".

 

وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب يحكم قبضته حاليا على الحزب الجمهوري، قبل أقل من 3 أشهر من انتخابات التجديد النصفي للكونجرس، حيث تدافع الناخبون للمشاركة في الانتخابات التمهيدية في ولاية وايمونغ للإطاحة بأبرز منتقديه، وذلك في إقبال غير مسبوق في تاريخ الولاية كان الأعلى منذ 132 عاما.

 

وأعرب بعض الخبراء الاستراتيجيين في الحزب الجمهوري عن قلقهم من نفوذ ترامب، ويرون أن دعمه لمرشحين أقل قدرة على الفوز بالانتخابات في سباقات انتخابية حاسمة، قد يزيد من صعوبة محاولات الجمهوريين استعادة السيطرة على الكونغرس من أيدي الديمقراطيين، في ظل ارتفاع معدلات التضخم والجريمة ومشكلات أخرى تحت قيادة الحزب الديمقراطي.


الوثائق السرية

 

وعلى صعيد الوثائق السرية التي ضبطت في منزل ترامب، أكد نائب الرئيس الأمريكي السابق مايك بنس أنه لم يأخذ أي وثائق سرية معه لدى انتهاء ولايته، وطالب وزارة العدل بالتعامل بـ "شفافية" في التحقيق مع الرئيس السابق دونالد ترامب.

 

وذكر بنس في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية عما إذا كان ترامب قد احتفظ بأي وثائق سرية لدى مغادرته منصبه، فأجاب: "لا.. على حدّ علمي".

 

وأثار بنس مجددًا احتمال أن يكون التحقيق ذا دوافع سياسية، ودعا وزير العدل ميريك جارلاند إلى كشف مزيد من التفاصيل بشأن السبب الذي دفع السلطات إلى تفتيش منزل ترامب.

 

وحث الجمهوريين على وقف مهاجمة مكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن تفتيش منزل ترامب، قائلا: "الحزب الجمهوري هو حزب القانون والنظام، يجب أن تتوقف هذه الهجمات على المكتب".

 

وكان الرئيس السابق أكد أن فريقه القانوني سيرفع دعوة قضائية ضد مكتب التحقيقات الفيدرالي لانتهاكه التعديل الرابع للدستور.

 

ووصف ترامب مداهمة منزله بأنها "فظائع يرتكبها مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل".

ووفقا لمجلة "نيوزويك" الأمريكية، أشار الرئيس السابق إلى أنه يعتقد أن التعديل الرابع للدستور -وهو الذي يحظر التفتيش غير المبرر والمصادرة- قد انتهك أثناء المداهمة.

 

وكتب ترامب على حسابه على منصة "تروث سوشيال"، التابعة له، أنه "حقوقي وحقوق جميع الأمريكيين قد انتهكت على مستوى نادرا ما نشهده من قبل في بلادنا".

 

وبحسب المجلة فإن "التعديل الرابع ينص على أن تفتيش منزل الشخص يكون قانونيا فقط عندما يكون "مبررا".

 

وأوضح أنه "يجب تبرير أمر التفتيش المعتمد من المحكمة، الذي يتم إصداره قبل المداهمة بـ "سبب محتمل مدعوم بقسم أو تأكيد"، بما في ذلك تفاصيل المنطقة التي يتم تفتيشها والعناصر التي يتم البحث عنها".

 

وتضمنت المصادرات بعض الوثائق التي قد تحتوي على أسرار نووية، من مقر إقامة الرئيس السابق في جنوب فلوريدا.