"سيرغي شويغو" يتحدث حول قرار إجراء عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا

عرب وعالم

اليمن العربي

قال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، إن قرار إجراء عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا جاء بسبب التهديدات غير المقبولة لأمن روسيا التي شكلتها السلطات الأوكرانية.

"سيرغي شويغو" يتحدث حول قرار إجراء عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا

 

وأضاف شويغو في كلمة خلال المؤتمر الدولي الأول المناهض للفاشية، اليوم السبت: "على مدى ثماني سنوات، ارتكب نظام كييف جرائم صارخة ضد مواطني جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين".

وأوضح أن "آلاف الأبرياء، بمن فيهم الأطفال، لقوا حتفهم هناك. وفي الوقت نفسه، بدأ حلف شمال الأطلسي احتواء أوكرانيا، كل هذا خلق تهديدات غير مقبولة لأمن روسيا".

وقال وزير الدفاع الروسي إنه "على هذه الخلفية، اتخذ القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية، في فبراير، القرار الصائب الوحيد بإجراء عملية عسكرية خاصة"، مضيفا أن "هدفها الرئيسي هو حماية سكان دونباس من الإبادة الجماعية التي كان يقوم بها نظام كييف".

قال وزير الدفاع الأوكراني، إن بلاده تؤمن أن استراتيجية استهداف عمق الأراضي التي تسيطر عليها روسيا ستقوض قدرتها على السيطرة.

وأضاف ألكسي ريزنيكوف، خلال حوار مع صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن القوات الأوكرانية التقليدية تفتقر إلى الأسلحة والذخيرة التي يحتاجون إليها لشن هجوم بري شامل لاستعادة الأراضي من الروس، مشيرًا إلى أنه يتوقع تسليم كميات كافية من الأسلحة في النهاية بما يتماشى مع الالتزامات التي قطعها بالفعل شركاء أوكرانيا الغربيين.

وفي غضون ذلك، تسعى أوكرانيا إلى إضعاف القدرات العسكرية الروسية من خلال مهاجمة أكثر مرافقها العسكرية حساسية من الداخل.


وأوضح: "نستخدم استراتيجية لتدمير مخزوناتهم، ومستودعاتهم، ومقراتهم، ومقرات القيادة.. إنه ردنا على تكتيكات مفرمة اللحم".

وتحقيقا لهذه الغاية، حسب ريزنيكوف، تنشط أوكرانيا "قوة للمقاومة" تحت قيادة القوات الخاصة الأوكرانية لشن هجمات خلف الخطوط الروسية.

وجرى تشكيل هذه القوات في يناير/كانون الثاني بما يتماشى مع القانون الذي تم تمريره العام الماضي، وتم تنشيطها خلال الأسابيع الأخيرة في الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا.

ولفتت بعض الانفجارات الهائلة في شبه جزيرة القرم على مدار الأسبوع الماضي الانتباه للاستراتيجية الناشئة، ولدور القوات الخاصة الأوكرانية في تنفيذها.

وقال مسؤولون أوكرانيون، تحدثوا مع "واشنطن بوست" شريطة عدم كشف هويتهم، إن تلك القوات مسؤولة عن انفجارات القرم، والتي استهدفت قاعدة جوية روسية الأسبوع الماضي، ومستودع ذخيرة، وقاعدة جوية، الثلاثاء.

وكرر ريزنيكوف الموقف الرسمي للحكومة الأوكرانية بأنه لا يمكنها تأكيد أو نفي تورط أوكرانيا في هجمات القرم.

لكن ضرب مثل تلك الأهداف يشكل بالفعل جزءًا من الاستراتيجية العسكرية الأوكرانية الحالية.

وأضاف: "لديهم مستودعات كاملة من الذخيرة في القرم ويوصلونها إلى جنوب أوكرانيا، البر الرئيسي. لذا نحن بحاجة إلى تدميرها، كما فعلنا في حملة كييف، لقطع خطوط الإمداد الخاصة بهم".

وكان يشير إلى الطريقة التي اعترضت بها القوات الأوكرانية خطوط الإمداد الروسية وإجبارهم في النهاية على التراجع من منطقة كييف في الأسابيع الأولى من الحرب.

وحتى الأسبوع الماضي، افترضت القوات الروسية أنها آمنة في شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا عام 2014، لأنها كانت خارج نطاق الترسانة الأوكرانية الحالية.

وكانت أوكرانيا تسعى للحصول على أسلحة ذات مدى أطول من الولايات المتحدة، لكن أحجمت الولايات المتحدة عن ذلك، مستشهدة بمخاوف من أن تستخدم أوكرانيا هذه الأسلحة لمهاجمة الأراضي الروسية وربما تشعل حربا أوسع نطاقا.

لكن لا تستخدم أوكرانيا الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة في الهجمات، مما يقلل من المخاوف المحتملة داخل واشنطن حول أن الهجمات على القرم، التي تعتبرها موسكو أراضي روسية، قد تؤدي إلى تصعيد.

وقال ريزنيكوف إن نقل القتال إلى القرم سيعيق قدرة روسيا أكثر على مواصلة العمليات العسكرية في جنوب البلاد، ولا سيما منطقة خيرسون، والتي أشارت أوكرانيا إلى أنها ستكون الهدف الأول لهجومها المضاد المستقبلي لاستعادة الأراضي من روسيا.