هل الإصابة بكورونا مرتبطة باضطرابات الدماغ؟

منوعات

اليمن العربي

يواجه الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا مخاطر متزايدة من الحالات العصبية والنفسية مثل الذهان والنوبات العصبية والخرف بعد عامين من الإصابة، وفقا لدراسة أجرتها جامعة "أكسفورد".

هل الإصابة بكورونا مرتبطة باضطرابات الدماغ؟

 

دراسة: الإصابة بكورونا مرتبطة باضطرابات الدماغالولايات المتحدة.. مركز السيطرة على الأمراض يعترف بفشله في الاستجابة لكورونا
ووفقا للدراسة التي نشرت في مجلة Lancet Psychiatry فإن القلق والاكتئاب كانا أكثر شيوعا بعد الإصابة بكورونا، على الرغم من أنهما عادة ما ينحسران في غضون شهرين من الإصابة.

ووفقا لبيان صادر عن المؤلف الرئيسي للدراسة، بول هاريسون، أستاذ الطب النفسي، فإن "النتائج لها آثار مهمة على المرضى والخدمات الصحية لأنها تشير إلى حالات جديدة من الحالات العصبية المرتبطة بعدوى كوفيد-19 من المحتمل أن تحدث لفترة طويلة بعد انحسار الوباء".

وفحص الباحثون مخاطر 14 اضطرابا مختلفا في أكثر من 1.25 مليون مريض، يتراوحون من الأطفال إلى كبار السن الذين كانوا في الغالب في الولايات المتحدة، بعد عامين من الإصابة بكورونا وقارنوها بالسجلات الإلكترونية لنحو 1.25 مليون شخص مصابين بعدوى الجهاز التنفسي الأخرى.

ووجد الباحثون أن الأطفال كانوا أكثر عرضة للإصابة بالصرع أو النوبات (260 من كل 10000) خلال عامين من الإصابة بعدوى كورونا، مقارنة بأولئك الذين أصيبوا بعدوى تنفسية أخرى (130 من كل 10000). كما زاد خطر الإصابة باضطراب نفسي، على الرغم من أن حدوثه لا يزال نادرا (18 من كل 10000).
حذر الدكتور نيقولاي كريوتشكوف، عالم المناعة الروسي، من خطورة مسار "كوفيد-19" عند تكرار الإصابة بالمرض.

 

ويشير العالم في مقابلة مع راديو "سبوتنيك" إلى أن تكرار الإصابة بمرض "كوفيد-19" تكون أخطر من سابقتها.


ويضيف، يهيمن متحور "أوميكرون" وفروعه حاليا، مع أنها لا تسبب مسارا شديدا للمرض ونادرا ما تسبب الوفاة. ولكن عند تكرار الإصابة بالفيروس التاجي المستجد، قد يكون مسار المرض أكثر شدة مقارنة بالإصابة الأولى.

ويقول، "أظهرت نتائج آخر دراسة شاملة أجريت قبل شهرين، أنه عند تساوي جميع العوامل الأخرى والظروف، فإن مسار كل إصابة جديدة بمرض "كوفيد-19" يكون أشد من سابقتها لنفس الشخص".

ووفقا له، قد يكون هذا مرتبطا بعواقب تأثير الفيروس التاجي المستجد في الجسم.

ويقول، "يبدو أن هذا مرتبط بترك "كوفيد-19" آثاره في الجسم، وإن قدرات الجسم التعويضية محدودة. لذلك لا أتمنى أن يصاب أي شخص خمس مرات بهذا المرض".

ويشير الخبير، إلى أن المسار الخفيف للمرض خلال الإصابة الأولى أو الثانية لا يعني أن مساره سيكون كذلك في حالة تكرر الإصابة. لذلك ينصح بالتلقيح وارتداء الكمامات لتقليل المخاطر.

دعت منظمة الصحة العالمية لتطعيم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر و17 عاما واللذين يعانون من الأمراض المصاحبة بجرعة رابعة من لقاح كوفيد-19.

منظمة الصحة العالمية توصي بإعادة تطعيم الأطفال ضد كوروناالصحة العالمية تعلن انخفاض إصابات ووفيات كورونا عالميا
وقال خبير التطعيمات في المنظمة، أليخاندرو كرافيوتو: "فيما يتعلق ل=باستخدام معززات فايزر وموديرنا لدى الأطفال: يجب تطعيم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر و17 عاما والذين يعانون من أمراض كامنة لتجنب المخاطر العالية في هذه المجموعة. ولا نوصي باستخدام المعزز للأطفال الذين ليسوا في المجموعات ذات الأولوية، حتى لو كانت تلك اللقاحات مرخصة لتلك المجموعات.

وقال كرافيوتو إنه للتوصية بتطعيم الأطفال بشكل عام، يحتاج المرء إلى معرفة المزيد عن هذه اللقاحات أكثر مما هو معروف اليوم، وعلى وجه الخصوص إلى متى تحمي.