بروس راينهارت.. "شكوك النزاهة" تطارد قاضي تفتيش منزل ترامب

عرب وعالم

اليمن العربي

تسلطت الأضواء على القاضي بروس راينهارت الذي وقع على المذكرة التي تأذن بالعملية، منذ تفتيش مكتب التحقيقات الفيدرالي لمنزل الرئيس السابق دونالد ترامب بحثا عن وثائق سرية.

 

إنه القاضي "بروس راينهارت" الذي يواجه سيلًا من الانتقادات الجمهورية، ويرى منتقدون أن موافقته على مذكرة التفتيش كانت محاولة حزبية لمضايقة رئيس سابق.

 

وسرعان ما استنكر جمهوريون بارزون، بينهم السيناتور ماركو روبيو عن ولاية فلوريدا، القاضي رينهارت بسبب التبرع السياسي الذي قدمه للرئيس باراك أوباما عام 2008، كما أنه قدم تبرعات إلى جمهوريين، بينهم الحاكم السابق لولاية فلوريدا جيب بوس، خلال حملته الانتخابية عام 2015، حسب "نيويورك تايمز".

 

لكن بصفته قاضي صلح اتخذ راينهارت قرارات تتماشى مع مسؤولياته، حسب خبراء القانون، الذين يقولون إن الوظيفة كثيرًا ما تسند إلى قضاة محاكم الولايات مهام مثل مراجعة المذكرات، وكان راينهارت أدى اليمين لمنصب قاضي صلح للمنطقة الجنوبية من فلوريدا عام 2018.

 

وبعد تخرجه من جامعة برينستون، تلقى شهادته في القانون من جامعة بنسلفانيا عام 1987.


قسم النزاهة العامة

 

ومنذ عام 1988 حتى 1994 عمل بقسم النزاهة العامة بوزارة العدل ضمن القسم الجنائي، حسب وثائق المحكمة التي ترجع لأكثر من عقد زمني، ثم انضم إلى وزارة الخزانة للمساعدة في صياغة السياسات للوكالات الأخرى التي تجري تحقيقات جنائية.

 

وخدم القاضي 11 عاما بمنصب مدعٍ فيدرالي بمكتب المدعي الأمريكي للمنطقة الجنوبية من فلوريدا.

 

وتزامنت الفترة التي أمضاها هناك مع التحقيق مع "جيفري إبستين"، الممول الثري الذي اتهم بإغواء قاصرات بقصره في بالم بيتش والاعتداء عليهن جنسيا.

 

ورفض راينهارت المشاركة في التحقيق، وبعد فترة وجيزة من مغادرته وزارة العدل نهاية عام 2008 اتجه إلى عمله الخاص، حيث مثل بعضا من موظفي إبستين الذين اتهموا بتسهيل الاتجار الجنسي.

 

وكان من بين هؤلاء العملاء سارة كيلين، التي اتُهمت بالمساعدة في شراء فتيات صغيرات لإبستين.

 

وفي ملفات المحكمة، اتهم محامو ضحايا إبستين راينهارت بانتهاك قواعد نقابة المحامين في فلوريدا.

وأنكر راينهارت، حسب ملفات المحكمة، ارتكابه أي شيء غير لائق، قائلًا في إفادة خطية مشفوعة بالقسم أنه لم يشارك في تحقيق مكتبه بشأن إبستين، وليس لديه معرفة خاصة تساعده في دفاعه عن كيلين، وأن الاتهامات الباطلة حطت من قدر شخصيته.

 

لكن منتقدي القاضي راينهارت استغلوا على الفور علاقته بإبستين، وسرعان ما نشروا معلومات مضللة عنها.

 

والأسبوع الماضي، في مقطع بثته قناة "فوكس نيوز" عرض مذيع صورة متلاعب بها بدا أنها تظهر راينهارت يجلس على طائرة مع جيسلين ماكسويل، رفيقة إبستين التي أدينت العام الماضي بمساعدة إبستين في الاعتداء جنسيا على قاصرات.

 

وقال المذيع براين كيلميد، على "تويتر" بعدها بيوم، إن الصورة "لم تكن حقيقية" والشبكات "تعرضها على سبيل الدعابة".

 

لكن دفع التمحيص بشأن القاضي راينهارت السلطات المحلية أيضا لتكثيف التأمين، وقالت الشرطة في الحي الذي يسكن فيه إن الضباط كثفوا الدوريات قرب منزله.