جميل راتب.. ظلَت ديانته سرًا أخفاه طوال حياته وكشفته "صلاة الجنازة"

ثقافة وفن

اليمن العربي

ظلت حياة الفنان المصري الراحل جميل راتب حافلة بالأسرار حتى وافته المنية في 19 سبتمبر/ أيلول 2018، وعلى رأس تلك الأسرار ديانته.

 

وحلت أمس ذكرى ميلاد جميل راتب، الذي ولد في 18 أغسطس/ آب 1926 بمحافظة الإسكندرية، ورحل عن عالمنا بعد صراع مرير مع المرض، تاركا خلفه ميراثا كبيرا من الأفلام استطاع خلالها أن يكتسب حب الجمهور بأدائه الفني الرائع، رغم أنه لم يقدم أدوار البطولة.

 

وكان الفنان الراحل قد أثار حالة من الجدل حول ديانته، فقد كان يستاء من تكرار السؤال عن ذلك، ويرفض الإجابة عليه، ويكتفي بقول: "أنا مصرى وجميعنا أخوة".

وصرح جميل راتب في أواخر حياته أنه تزوج من امرأة فرنسية مسيحية، مما تسبب في حيرة متابعيه، وأثار تساؤلات الجمهور مرة أخرى عن ديانته.

 

وأراد أن ينهي جميل راتب هذا الجدل كاشفًا أنه لم يجبر زوجته على ترك المسيحية، وكان كل منهم يحترم ديانة الآخر، وكان زواجهما ناجحا لعدم وجود مشاكل في التعامل بينهما.

 

وأكد أنه لم يهتم بتكوين عائلة ورفض الإنجاب منها، بسبب رغبتها في أن تكون ديانة الأولاد هي المسيحية وليس الإسلام، ولذلك قرر الانفصال عنها حتى لا يواجه صعوبات في مسألة الإنجاب، وأغلق ملف الزواج، ووجه اهتمامه إلى الفن والسفر لرؤية معالم البلاد واكتشاف عاداتها وتقاليدها، فقد عشق السفر إلى حد الهيام.


صلاة الجنازة

 

وقرر التهامى هاني مدير أعمال جميل راتب إنهاء الجدل المثار حول ديانة الفنان الراحل، ونشر فيديو عبر حسابه الرسمي على موقع "فيسبوك" كشف فيه عن اسم الفنان بالكامل وهو جميل أبوبكر راتب.

 

وكانت صلاة الجنازة على الفنان الراحل في الجامع الأزهر الشريف بمثابة إجابة قاطعة على تساؤلات الجمهور حول ديانته.

 

وجدير بالذكر أنه قبل رحيل جميل راتب بعامين، ظهر في برنامج تلفزيوني بعنوان "فحص شامل" للإعلامية اللبنانية رغدة شلهوب، وتحدث عن الموت قائلا، إنه بلغ من العمر 90 عاما، ولا يريد من الحياة أكثر من ذلك، ويتمنى الموت لأنه راحة شديدة من آهات وأوجاع المرض".

وأشار راتب إلى أنه يريد الموت دون عذاب، لأن قطار العمر تقدم به، وتأخرت حالته الصحية.

 

وأوضح أن الموت هو المجهول الذي يخاف منه الجميع، وأنه ينتظره ويتمنى أن يلتقي والده وأصدقاءه الذين رحلوا عن الحياة.

 

وقدم الفنان جميل راتب أكثر من 150 عملا على مدار تاريخه، كما خاض تجربة الإخراج المسرحي وقدم مسرحيات مثل "الأستاذ" من تأليف سعد الدين وهبة، ومسرحية "زيارة السيدة العجوز" التي اشترك في إنتاجها مع محمد صبحي، ومسرحية "شهرزاد" من تأليف توفيق الحكيم.