بعض أنواع الفطر تحميك من السرطان.. ما القصة؟

منوعات

اليمن العربي

أعلن الدكتور أنطون بولياكوف، أخصائي الغدد الصماء، خبير التغذية الروسي، أن أنواعا من الفطر الصيني تساعد على الوقاية من السرطان.


ويشير الخبير في حديث لصحيفة "فيتشيرنايا موسكفا" إلى أن بعض أنواع الفطر الصيني تفيد في منع تطور السرطان.

بعض أنواع الفطر تحميك من السرطان.. ما القصة؟


ويقول، "أنواع من الفطر الصيني فقط لها خصائص مضادة للسرطان، لأنها تحتوي على مادة بيتا غلوكان (محفز طبيعي للمناعة). وهذه المادة هي عبارة عن سكريات ليفية توجد في الفطر ونخالة الشوفان والألياف الغذائية والخميرة".

ويضيف، أما أنواع الفطر الصيني التي تمنع تطور السرطان، فهي: شيتاكي، ميتاكي، لينتشي وريشي. وأن الجرعة المثالية هي 1-2 غرام من مستخلص هذه الأنواع في اليوم. وأن الجرعة العلاجية هي 5-6 غرامات استنادا إلى مرحلة المرض.

ويشير بولياكوف، إلى أن تناول المواد الغذائية المحتوية على بيتا- غلوكان، يساعد على نشوء مسامات مجهرية في الخلايا السرطانية، ما يسهل تدميرها من قبل منظومة المناعة.

ويقول، "لكل مليون خلية من خلايا جسم الإنسان توجد 1-2 خلية متغيرة، يمكن أن تتطور إلى خلية سرطانية. ومهمة خلايا منظومة المناعة هي منع تطورها".
ربطت مادة كيميائية دائمة شائعة تعرف باسم حمض السلفونيك البيرفلوروكتاني (PFOS)، بسرطان الكبد لدى البشر في دراسة جديدة مثيرة للقلق.

وبمجرد أن أصبح مكونا رئيسيا في المنتج المقاوم للماء المعروف تجاريا باسم Scotchguard، تم التخلص التدريجي من PFOS بعد فترة وجيزة من نهاية القرن بعد مخاوف بشأن سميتها وتأثيرها على البيئة.

ومع ذلك، فإنها لم تكتسب تصنيفها "مادة كيميائية أبدية" من أجل لا شيء، مع بقاء المستويات البيئية والمواد وثيقة الصلة بها مرتفعة بشكل مثير للقلق حول العالم.

وأكدت دراسة أجراها باحثون من جامعة جنوب كاليفورنيا وكلية الطب في جبل سيناء Mount Sinai بالولايات المتحدة، وجود ارتباط بين PFOS وتطور شكل مميت بشكل خاص من سرطان الكبد.

ويمثل سرطان الخلايا الكبدية (HCC) أكثر من أربع من كل خمس حالات من سرطان الكبد في العالم. ومع معدل نجاة لمدة خمس سنوات أقل من 20%، يُنظر إليه أيضا على أنه أحد أكثر أنواع السرطان فتكا التي يمكن أن يصاب بها أي منا.

وعلى الرغم من أن إجمالي حالات الإصابة بسرطان الكبد انخفض خلال العقد الماضي في أعقاب انخفاض عدوى التهاب الكبد، إلا أن ارتفاع مرض الكبد الدهني غير الكحولي - وهي حالة تفاقمت بسبب السمنة وارتفاع الكوليسترول - يمكن أن يربك الجهود المبذولة لإبقاء الحالات منخفضة.

وعلى خلفية بحث مثل هذه الدراسة الجديدة، قد نضيف أيضا مياه الشرب الملوثة إلى قائمة عوامل الخطر تلك. والسلاسل الطويلة للمركبات الاصطناعية المعروفة باسم PFAS، معروفة الآن على نطاق واسع بأنها مخربة سيئة بشكل خاص لأنظمة الجسم الهرمونية والكبدية.

وعلى الرغم من تعاقب عمليات حظر PFAS في السلطات القضائية في جميع أنحاء العالم على مدار السنوات الأخيرة، فقد يكون قد تم بالفعل تصنيف قدر مؤسف من الضرر. وإلى جانب مواد مثل البيرفلورو أوكتانويت (PFOA)، وسلفونات البيرفلوروهكسان (PFHxS)، فإن PFAS وPFOS تأخذ وقتها في الانهيار في البيئة، مع فترات نصف عمر تصل إلى سبع سنوات. وهذا يعني أنه على الرغم من الجهود المبذولة لتقليص إنتاجها ببطء واستبدال استخدامها في أي شيء من مستحضرات التجميل إلى حماية النسيج إلى رغوة مكافحة الحرائق، لا يزال سكان اليوم يتعرضون لكل ما تم إلقاؤه في المجاري المائية منذ عقود.

وأظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات روابط واضحة بين PFAS وتلف الكبد. ولكن ما كان مطلوبا حقا هو إجراء تحليل على مستوى السكان للتعرض وخطر الإصابة باعتلال الصحة.

وتقول فيرونيكا ويندي سيتياوان، عالمة الأوبئة السرطانية من كلية Keck للطب بجامعة جنوب كاليفورنيا: "جزء من سبب قلة الدراسات البشرية هو أنك بحاجة إلى العينات الصحيحة. وعندما تنظر إلى تعرض بيئي، فأنت بحاجة إلى عينات من قبل التشخيص بفترة طويلة لأن تطور السرطان يستغرق وقتا".

وكجزء من التعاون مع جامعة هاواي لما يسمى دراسة الأتراب متعدد الأعراق، قام الباحثون بتحليل الدم المأخوذ من 50 فردا تم تشخيصهم بمرض سرطان الكبد غير الفيروسي.

وتمت مقارنة هذه العينات مع عينة دم مطابقة بعناية مأخوذة من 50 متطوعا دون تشخيص. وعبر قياس مستويات أنواع مختلفة من PFAS في عينات الدم المأخوذة قبل تطور سرطان الكبد، حدد الباحثون ارتباطا قويا بين PFOS  وسرطان الكبد.

وقد تبقى المواد الكيميائية معنا إلى الأبد لفترة قادمة، ولكن كلما أسرعنا في معرفة مدى سوء حالتها، كانت الأجيال القادمة أفضل حالا.


اكتشف الأطباء أن سرطان الكبد تطور أكثر من المعتاد بمقدار 4.5 مرة لدى المشاركين في الدراسة الذين في جسمهم نسبة عالية من مركبات الفلور العضوية.

 

ويشير المكتب الإعلامي لجامعة جنوب كاليفورنيا، إلى أن الأطباء اكتشفوا أول دليل يؤكد على أن زيادة تركيز مركبات الفلور العضوية PFAS في الجسم يزيد عدة مرات من خطر تطور سرطان الكبد.


ويشير الباحثون، إلى أن التراكم السريع لجزيئات PFAS في كبد الإنسان والحيوانات، يؤدي إلى موت خلايا هذا العضو المهم. لذلك قرروا تحديد كيف يؤثر تراكم هذه المركبات في الإصابة بسرطان الكبد.

ومن أجل ذلك درس الباحثون عينات الأنسجة والمعلومات التي جمعها زملاؤهم كجزء من مشروع Multiethnic Cohort Study (MEC). الذي يهدف إلى دراسة حالات الإصابة بالسرطان بين المجموعات العرقية المختلفة. شارك فيها أكثر من 215 ألف مواطن أمريكي من جميع الأعمار والجنسيات.

واكتشف الباحثون خلال ذلك تطور أشكال مختلفة من سرطان الكبد لدى 50 مشاركا. وعندما قاسوا تركيز مركبات الفلور العضوية في أنسجة أجسامهم وقارنوا النتائج مع عدد الجزيئات الموجودة في أجسام متطوعين آخرين من نفس الجنس والعمر.

وقد اتضح للباحثين، أن احتمال تطور سرطان الكبد يزداد طردا مع زيادة تركيز مركبات الفلور العضوية في جسم المتطوعين. وأن هذا النوع من الأورام تطور لدى المشاركين بمقدار 4.5 مرة من المعتاد عند ارتفاع تركيز PFAS في الجسم.

وقد أظهرت نتائج دراسة النشاط الحيوي لخلايا الكبد، أن مركبات الفلور العضوية تعطل دوران السكريات والأحماض الأمينية والصفراوية في الخلايا، ما يؤدي إلى تطور مرض الكبد غير الدهني، ويخلق ظروفا ملائمة لتحور خلاياه إلى أورام.

ويذكر، أن المركبات العضوية المشبعة بالفلور، هي جزيئات عضوية معقدة تحتوي سلاسلها على عدد كبير من ذرات الفلور. وقد اكتشف علماء البيئة في نهاية القرن الماضي، أن استخدامها في الصناعات الكيميائية، أدى إلى تراكم سريع لجزيئات هذه المركبات في النظم البيئية الطبيعية وفي جسم عدد كبير من الناس.