بعد بيانات أمريكية عن النفط... ارتفاع أسعار الذهب الأسود

اقتصاد

اليمن العربي

ارتفعت أسعار النفط بنحو طفيف، في تعاملات اليوم الخميس، بعد بيانات عن مخزونات الخام في الولايات المتحدة.


وبحلول الساعة 08:20 بتوقيت موسكو، ارتفعت العقود الآجلة لخام "برنت" العالمي بنسبة 0.13% إلى 93.77 دولار للبرميل.

 بعد بيانات أمريكية عن النفط... ارتفاع أسعار الذهب الأسود

 

فيما صعدت العقود الآجلة للخام الأمريكي "غرب تكساس الوسيط" بنسبة 0.1% إلى 88.20 دولار للبرميل، وفقا للتداولات.

وأمس أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الصادرة تراجع مخزونات الخام بمقدار 7.06 مليون برميل في الأسبوع الماضي.

كذلك أشارت البيانات إلى ارتفاع صادرات الولايات المتحدة من الذهب الأسود إلى 5 ملايين برميل يوميا.
ارتفاع الطلب على النفط الخام، يأتي على الرغم من تسجيل الأسعار مستويات مرتفعة كمتوسط في 2022 فوق 100 دولار للبرميل، لكن الحاجة الملحة إلى مصادر الطاقة التقليدية، تبقي الأسعار مرتفعة.

يأتي ذلك، بينما تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن ينخفض ​​الإنتاج الروسي بما يقرب من 3 ملايين برميل في اليوم هذا العام مع بدء المزيد من العقوبات الغربية على موسكو، بسبب حرب الأخير على أوكرانيا.

وأمام هذه المعطيات، من المتوقع أن تشهد إمدادات النفط العالمية كفاحا كبيرا لتلبية الطلب المتزايد العام المقبل، على الرغم من المؤشرات المبكرة على أن الأسعار القياسية بدأت تلقي بثقلها على الاستهلاك.

في أول توقعاته لعام 2023، توقع مركز أبحاث الطاقة التابع لوكالة الطاقة الدولية، والذي يقدم المشورة للدول الرئيسية المستهلكة للنفط بشأن سياسة الطاقة، أن الطلب في العام المقبل سينمو بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا إلى 101.6 مليون برميل في اليوم.

وبينما توقعت وكالة الطاقة الدولية أن تزيد الولايات المتحدة بشكل كبير الإنتاج المحلي في عامي 2022 و2023، فإن أعضاء مجموعة منتجي أوبك وحلفائها، بما في ذلك روسيا، سيجدون صعوبة في الحفاظ على زيادة الإنتاج لمواجهة الاستهلاك المتزايد.

فإمدادات النفط العالمية قد تكافح لمواكبة الطلب العام المقبل مع اختفاء الفائض كليا بحلول العام الجاري، حيث تجبر العقوبات المشددة روسيا على إغلاق المزيد من الآبار ويصطدم عدد من المنتجين بالقيود على الطاقة الإنتاجية.

لكن النفط الخام، سيكون كما الغاز، سيجد طريقه للاستهلاك بعيدا عن الدول الغربية، وأقرب إلى دول شرق آسيا وجنوب شرق آسيا، حيث أسواق استهلاك ضخمة هناك (الصين، الهند، كوريا الجنوبية، اليابان، سنغافورة، باكستان).

لن تأتي دول العالم بالنفط من خارج الكرة الأرضية، ما سيحصل هو إعادة توزيع الإنتاج على المستهلكين مرة أخرى، بحيث لا يجد النفط الروسي طريقا له إلى دول الغرب.

هذا العام، وصلت أسعار النفط إلى مستويات شبه قياسية في الأشهر الستة الماضية، حيث أدى تعطل تدفقات الطاقة بسبب الحرب في أوكرانيا إلى تفاقم مشاكل الإمداد بسبب قلة الاستثمار وانتعاش الطلب بعد حالة الطوارئ الصحية.

لامس خام برنت القياسي، أعلى مستوى في 14 عاما عند 139 دولارا للبرميل في مارس/آذار الماضي، بعد وقت قصير من بدء الأزمة الروسية الأوكرانية.

وقال كالوم ماكفيرسون، رئيس السلع في إنفستيك، إن توقعات العرض والطلب للعام المقبل، تشير إلى أن أسعار النفط ستزيد العام المقبل، مضيفا أن ارتفاع الأسعار سيضطر في النهاية إلى كبح الطلب.

وأضاف في حيث مع صحيفة فايننشال تايمز: "ربما تكون هناك طريقة أخرى للنظر في توقعات وكالة الطاقة الدولية وهي التساؤل عن السعر الذي يحتاجه النفط للوصول لمنع نمو الطلب بمقدار 2.2 مليون برميل في اليوم العام المقبل".