روسيا: لا حاجة لإشراك دول ثالثة لمرافقة السفن بالحبوب الأوكرانية

عرب وعالم

اليمن العربي

قال بيتر إلييتشيف، مدير إدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية الروسية، إن موسكو لا ترى من الضروري إشراك دول ثالثة لمرافقة السفن المحملة بالحبوب من أوكرانيا.

روسيا: لا حاجة لإشراك دول ثالثة لمرافقة السفن بالحبوب الأوكرانية

 

وقال الييتشيف: "بالنظر إلى أن سلطات كييف تمكنت من ضمان سلامة الطرق داخل مياهها الإقليمية، فإننا لا نرى حاجة لإشراك دول ثالثة لمرافقة السفن".

وأضاف إلييتشيف في تعليقه على عمل مركز التنسيق في اسطنبول، أن ممثلي روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة يعملون فيه، والآلية تراقب حركة البضائع، وتنسق تفتيش السفن.

ووصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى أوكرانيا (مدينة لفوف بغرب أوكرانيا) أمس الأربعاء ومن المنتظر أن يزور الأمين العام ميناء أوديسا الأوكراني يوم غد الجمعة، وفي اليوم التالي سيزور مركز التنسيق المشترك في اسطنبول، الذي تم تشكيله في إطار صفقة الغذاء.

وفي 22 يوليو الماضي، وقعت روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة في اسطنبول وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية، وتضمنت الاتفاقية تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية عن طريق البحر الأسود إلى العالم، من خلال ممر بحري آمن.

تعهد وزير الخارجية الأمريكي لأوكرانيا باستمرار دعم واشنطن لاحتياجات كييف الدفاعية، وسط مخاوف من تصاعد أزمة محطة زابوريجيا النووية.

وأدان وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، الإجراءات الروسية الأخيرة إزاء محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية.


وأكد بلينكن لنظيره الأوكراني مواصلة واشنطن دعوتها لإنهاء العمليات العسكرية في المنشآت النووية أو بالقرب منها.
ويتزامن التعهد الأمريكي مع دعوة أطلقها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لموسكو مجددا إلى إعادة محطة زابوريجيا للطاقة النووية المحاصرة فورا إلى سيطرة كييف الكاملة.


دعوة أوكرانية استبقت محادثات يجريها زيلينسكي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وقال زيلينسكي على تليجرام: "يجب على الجيش الروسي الانسحاب من أراضي محطة الطاقة النووية وجميع المناطق المجاورة، وسحب معداته العسكرية من المحطة". يجب أن يحدث هذا دون أي شروط وفي أقرب وقت ممكن".

وأضاف زيلينسكي أن دبلوماسيين وعلماء أوكرانيين والوكالة الدولية للطاقة الذرية يعملون على إرسال بعثة من الوكالة إلى محطة الطاقة المحاصرة.

وتابع: "فقط الشفافية المطلقة والوضع المسيطر عليه في (محطة زابوريجيا للطاقة النووية) وحولها يمكن أن يضمنا العودة التدريجية إلى السلامة النووية الطبيعية للدولة الأوكرانية والمجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وستكون زيارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية للمحطة من بين مواضيع اجتماع بين زيلينسكي وغوتيريش والرئيس التركي رجب طيب أردوغان من المقرر عقده اليوم الخميس في مدينة لفيف غربي أوكرانيا.

وقتل ستة أشخاص على الأقل وأصيب 16 آخرون جراء قصف روسي على مدينة خاركيف بشرق أوكرانيا مساء الأربعاء، وفقا لمصادر محلية.

وأصابت النيران ناطحة سحاب، حسبما قال عمدة خاركيف إيهور تيريخوف على تليجرام.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن صاروخ كروز أصاب المبنى، ثم اشتعلت فيه النيران.

وقال الحاكم الإقليمي أوليه سينيهوبوف إن مواقع أخرى في المدينة أصيبت أيضا، مضيفا أن القصف كان "فوضويا جدا".

ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القصف بأنه "هجوم حقير على المدنيين لا مبرر له".

وكانت خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، قد تعرضت لقصف عنيف من المدفعية الروسية الليلة الماضية.

على مدار شهرين، كانت أوكرانيا تبعث بإشارات عن نيتها لاستعادة مدينة خيرسون الجنوبية، فيما وصف بأنه هجوم مضاد كبير.

لكن لا يزال ما سيبدو عليه هذا الهجوم لغزا، بعد أن وصف بأنه اللحظة التي ستغير فيها كييف مجرى المواجهة الحربية مع روسيا.


وذكرت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية أن المدفعية الأوكرانية والصواريخ التي قدمتها الولايات المتحدة والحلفاء، حطمت جسورا، ودمرت مستودعات الذخيرة الروسية القريبة من المدينة، لكن الحركة الأكبر لقوات المشاة لم تحدث بعد.

وقال المسؤولون الأوكرانيون منذ فترة طويلة إن مصير الحرب قد يتحدد في الجنوب، وزعموا أن سلسلة من الهجمات المثيرة للريبة على مرافق عسكرية روسية بعيدا عن الخطوط الأمامية، بما فيها انفجاران هائلان بقاعدة جوية روسية في شبه جزيرة القرم أمس الثلاثاء، أشارت إلى بدء الهجوم المضاد.

لكن حتى مع الأسلحة التي تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات من شتى أنحاء أوروبا وأمريكا الشمالية الموجودة الآن في أيدي الأوكرانيين، ما زالت هناك أسئلة حقيقية بشأن ما إذا كانت كافية، وما الذي قد يكون مجديا على الأرض.

ومكنت بعض من تلك الأسلحة، مثل أنظمة "هيمارس"، أوكرانيا من ضرب المواقع الروسية حول مدينة خيرسون؛ لكن يرد الروس على ذلك، ما يؤدي إلى مأزق يترك المنطقة الجنوبية لقمة سائغة بين الجانبين.

وتعتبر مدينة خيرسون، التي تقع على الضفاف الشمالية لنهر دنيبرو، بوابة للقوات الروسية للدفع غربا باتجاه مدينة أوديسا الساحلية المهمة، التي تمت السيطرة عليها في بداية الحرب، لكن لم تتمكن القوات الروسية من التقدم غربا حتى الآن.

وتمكن ذلك من إبقاء أوديسا وموانئ أخرى تقع على البحر الأسود في أيدي الأوكرانيين، شريان حياة أتاح مغادرة بعض شحنات الحبوب، ما أعطى كييف دفعة اقتصادية تشتد حاجتها إليها.