ما هي الأعراض التي تشير إلى اضطرابات الدورة الدموية؟

منوعات

اليمن العربي

أعلن الدكتور أندريه نوفيتسكي، أخصائي أمراض الدم، أن تنمل الأطراف وضعف الذاكرة، هي علامات تشير إلى مشكلات في الدورة الدموية.

ما هي الأعراض التي تشير إلى اضطرابات الدورة الدموية؟

 

ويشير الأخصائي الروسي في حديث لموقع doctorpiter.ru، إلى أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في الدورة الدموية، يشتكون من برودة أيديهم وأقدامهم.


ويقول، "يشير هذا بالذات، إلى اضطراب تدفق الدم في الأجزاء البعيدة من الأطراف العليا والسفلى. وقد تحصل في الحالات الشديدة تغيرات في الجلد، يطلق عليها القرح الضمورية، تظهر في منطقة الساق. كما أن البعض يعاني من التهاب الوريد والتهاب الوريد التجلطي (الخثاري).

ويضيف، يمكن أن يحصل اضطراب في الدورة الدموية بسبب عدم كفاءة القلب وتشنج الأوعية. وينصح النساء بمراقبة الدورة الدموية خلال فترة الحمل. لأن حدوث اضطراب في الدورة الدموية، يمكن أن يؤدي إلى تأخر نمو الجنين وتطوره وكذلك إلى انفصال المشيمة.

ويقول، "لتحسين الدورة الدموية، مثلا في الأطراف العليا والسفلى، يجب تدفئتهما. البعض يلجأ إلى هذه الطريقة، ويحاولون تجنب انخفاض الحرارة، لذلك يرتدون الجوارب والقفازات في أحيان كثيرة".

أعلن الدكتور ياروسلاف أشيخمين، أخصائي أمراض القلب والأوعية الدموية، أن الإجهاد يسبب ارتفاع ضغط الدم، ما يسفر عن احتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية.

 

ويشير الأخصائي في حديث لراديو "سبوتنيك"، إلى أن الإجهاد المزمن، يؤثر سلبا في القلب والأوعية الدموية وحتى في منظومة المناعة. ويضيف موضحا، الإجهاد الذي يستمر عدة أيام يسبب ارتفاع مستوى ضغط الدم.


ويقول، "كنا نعتقد سابقا ان الإجهاد الحاد فقط يشكل خطورة على القلب. ولكن اتضح أن للإجهاد المزمن تأثيرا كارثيا في الصحة. لأنه بسبب ارتفاع مستوى ضغط الدم. ونحن لم نتكيف جيدا للعيش في ظروف استمرار الإجهاد، ولكننا نتحمل الإجهاد الحاد الذي تعقبه فترة راحة".

ويضيف، إن ارتفاع مستوى ضغط الدم "يقوض" أعضاء الجسم من الداخل ويمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في الدورة الدموية، مثل احتشاء عضلة القلب أو الجلطة الدماغية.

ويقول، "من عواقب ارتفاع مستوى ضغط الدم، احتشاء عضلة القلب أو الجلطة الدماغية. لأن ضغط الدم المرتفع "يقوض" أعضاء الجسم السليمة من داخلها، فهو يلحق الأضرار بالدماغ، ما يسبب ضعف الذاكرة وانخفاض الوظائف المعرفية. كما يؤثر في حالة قاع العين".

وينصح الأخصائي، كل من يعاني من الإجهاد مراقبة مستوى ضغط الدم بصورة منتظمة، لتجنب المشكلات المرتبطة به. فإذا كان مستوى ضغط الدم 135\85 في ظروف المنزل، فإنه يشير إلى ارتفاع مستوى ضغط الدم، لذلك يجب مراجعة الطبيب.

ويضيف، للتغلب على الإجهاد يمكن ممارسة تمارين التنفس وعدم الانفعال مع كل ما يجري، ودعم الأقارب واتباع روتين يومي منظم.

وجدت دراسة جديدة أن استنشاق الهواء الملوث يمكن أن يؤدي إلى انتقال جزيئات سامة من الرئتين إلى الدماغ عبر مجرى الدم، ما قد يساهم في اضطرابات الدماغ وتلف الجهاز العصبي.

واكتشف العلماء مسارا مباشرا محتملا تستخدمه العديد من الجزيئات الدقيقة المستنشقة من خلال الدورة الدموية مع مؤشرات على أن الجسيمات، بمجرد وجودها، تبقى في الدماغ لفترة أطول من أعضاء التمثيل الغذائي الرئيسية الأخرى.
ونشر فريق دولي من العلماء من جامعة برمنغهام ومؤسسات بحثية في الصين نتائج هذه الدراسة مؤخرا في PNAS.

وكشف العلماء أنهم عثروا على جسيمات دقيقة مختلفة في سوائل الدماغ الشوكي البشرية مأخوذة من مرضى عانوا من اضطرابات في الدماغ - ليكشفوا عن عملية قد تؤدي إلى وصول مواد جسيمية سامة إلى الدماغ.

وعلق البروفيسور إيسولت لينش، المؤلف المشارك من جامعة برمنغهام، قائلا: "هناك فجوات في معرفتنا حول الآثار الضارة للجزيئات الدقيقة المحمولة جوا على الجهاز العصبي المركزي. ويلقي هذا العمل ضوءا جديدا على الصلة بين استنشاق الجزيئات وكيف أنها بعد ذلك تتحرك في جميع أنحاء الجسم".

وتابع: "تشير البيانات إلى أن ما يصل إلى ثمانية أضعاف عدد الجسيمات الدقيقة التي قد تصل إلى الدماغ عن طريق السفر، عبر مجرى الدم، من الرئتين بدلا من المرور مباشرة عبر الأنف، ما يضيف أدلة جديدة على العلاقة بين تلوث الهواء والتأثيرات الضارة لهذه الجسيمات على الدماغ ".

ويشار إلى أن تلوث الهواء عبارة عن مزيج من العديد من المكونات السامة، ولكن الجسيمات (الجسيمات الدقيقة، خاصة الجسيمات الدقيقة المحيطة مثل PM2.5 وPM0.1)، هي الأكثر إثارة للقلق من حيث التسبب في آثار ضارة بالصحة.

والجسيمات متناهية الصغر، على وجه الخصوص، قادرة على الهروب من أنظمة حماية الجسم، بما في ذلك الخلايا المناعية الخافرة والحواجز البيولوجية.


وكشفت الأدلة الحديثة عن وجود صلة قوية بين المستويات العالية من تلوث الهواء والتهاب الأعصاب الملحوظ والتغيرات الشبيهة بمرض ألزهايمر والمشاكل الإدراكية لدى كبار السن وحتى عند الأطفال.

ووجد العلماء أن الجسيمات المستنشقة يمكن أن تدخل مجرى الدم بعد عبور حاجز الدم والهواء، وتصل في النهاية إلى الدماغ، وتؤدي إلى تلف الحاجز الدموي الدماغي والأنسجة المحيطة أثناء قيامها بذلك.

وبمجرد دخول الدماغ، كان من الصعب إزالة الجسيمات واحتُفظ بها لفترة أطول مقارنة بالأعضاء الأخرى.

وتقدم النتائج التي توصلوا إليها أدلة جديدة في إثبات المخاطر الناجمة عن تلوث الجسيمات على الجهاز العصبي المركزي، لكن الباحثين أوصوا بضرورة إجراء مزيد من التحقيقات في آليات كيفية وصول الجسيمات الدقيقة المحيطة المستنشقة إلى الدماغ.