مجلة تتحدث عن إشارة روسيا "النووية" لحلف الناتو

عرب وعالم

اليمن العربي

ذكر مقال نشرته مجلة "ناشيونال إنترست" أن تصريح فلاديمير بوتين بشأن نقل أنظمة صواريخ "إسكندر- إم" إلى بيلاروس يبعث إشارة إلى الناتو بأن روسيا مستعدة لتغطية حلفائها بقواتها النووية.

مجلة تتحدث عن إشارة روسيا "النووية" لحلف الناتو


وكتبت في المجلة، ديبالينا غوشال، الخبيرة في الشؤون النووية والصاروخية تقول إن "رغبة روسيا في نقل أنظمة صواريخ قادرة على حمل أسلحة نووية إلى بيلاروس هي إشارة بأن موسكو، مثل الناتو، يمكنها أن تغطي حلفاءها بمظلتها النووية".

وترى الخبيرة في الشؤون النووية والصاروخية في مقالها أن نقل مجمعات  صواريخ " إسكندر- إم" يعود بالفائدة على كل من روسيا وبيلاروس.

ويقول المقال في هذا السياق: "الأنظمة بعيدة المدى ستمنح بيلاروس القدرة على ردع دول الناتو بشكل أفضل. وهذا في الواقع وضع مفيد للجانبين، لموسكو ومينسك".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق خلال اجتماع مع رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو، قد أعلن أن روسيا ستنقل في الأشهر المقبلة مجمعات صواريخ " إسكندر- إم" إلى مينسك.

وأكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن الرئيس الروسي لم يتحدث عن نقل صواريخ بأسلحة نووية، بل كان الحديث عن مجمعات قادرة تقنيا على حمل أنواع مختلفة من الأسلحة.

يشار إلى أن صواريخ "إسكندر- إم" مصممة لتدمير الأهداف صغيرة الحجم والمساحة على مسافة تصل إلى 500 كيلومتر، مثل أنظمة الصواريخ وأنظمة إطلاق  المدفعية الصاروخية متعددة الفوهات، والمدفعية بعيدة المدى، ومراكز القيادة، ومراكز الاتصالات، وكذلك الطائرات والمروحيات على أرضية قواعدها.

تعهد وزير الخارجية الأمريكي لأوكرانيا باستمرار دعم واشنطن لاحتياجات كييف الدفاعية، وسط مخاوف من تصاعد أزمة محطة زابوريجيا النووية.

وأدان وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، الإجراءات الروسية الأخيرة إزاء محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية.


وأكد بلينكن لنظيره الأوكراني مواصلة واشنطن دعوتها لإنهاء العمليات العسكرية في المنشآت النووية أو بالقرب منها.

ويتزامن التعهد الأمريكي مع دعوة أطلقها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لموسكو مجددا إلى إعادة محطة زابوريجيا للطاقة النووية المحاصرة فورا إلى سيطرة كييف الكاملة.


دعوة أوكرانية استقبت محادثات يجريها زيلينسكي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وقال زيلينسكي على تليجرام: "يجب على الجيش الروسي الانسحاب من أراضي محطة الطاقة النووية وجميع المناطق المجاورة، وسحب معداته العسكرية من المحطة". يجب أن يحدث هذا دون أي شروط وفي أقرب وقت ممكن".

وأضاف زيلينسكي أن دبلوماسيين وعلماء أوكرانيين والوكالة الدولية للطاقة الذرية يعملون على إرسال بعثة من الوكالة إلى محطة الطاقة المحاصرة.

وتابع: "فقط الشفافية المطلقة والوضع المسيطر عليه في (محطة زابوريجيا للطاقة النووية) وحولها يمكن أن يضمنا العودة التدريجية إلى السلامة النووية الطبيعية للدولة الأوكرانية والمجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وستكون زيارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية للمحطة من بين مواضيع اجتماع بين زيلينسكي وغوتيريش والرئيس التركي رجب طيب أردوغان من المقرر عقده اليوم الخميس في مدينة لفيف غربي أوكرانيا.

وقتل ستة أشخاص على الأقل وأصيب 16 آخرون جراء قصف روسي على مدينة خاركيف بشرق أوكرانيا مساء الأربعاء، وفقا لمصادر محلية.

وأصابت النيران ناطحة سحاب، حسبما قال عمدة خاركيف إيهور تيريخوف على تليجرام.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن صاروخ كروز أصاب المبنى، ثم اشتعلت فيه النيران.

وقال الحاكم الإقليمي أوليه سينيهوبوف إن مواقع أخرى في المدينة أصيبت أيضا، مضيفا أن القصف كان "فوضويا جدا".

ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القصف بأنه "هجوم حقير على المدنيين لا مبرر له".

وكانت خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، قد تعرضت لقصف عنيف من المدفعية الروسية الليلة الماضية.