مستشار الأمن القومي الياباني يجري محادثات مع كبير الدبلوماسيين الصينيين

عرب وعالم

اليمن العربي

أجرى مستشار الأمن القومي الياباني تاكيو أكيبا، محادثات مع كبير الدبلوماسيين الصينيين يانج جيتشي.

ونقلت وكالة أنباء جيجي عن الحكومة اليابانية إن الجانبين اتفقا على مواصلة الحديث من أجل إقامة علاقات بناءة ومستقرة.

مستشار الأمن القومي الياباني يجري محادثات مع كبير الدبلوماسيين الصينيين


وجدد أكيبا التأكيد على موقف اليابان فيما يتعلق بتايوان، موضحا أن السلام في مضيق تايوان أمر ضروري.

وأجرى الجيش الصيني سلسلة غير مسبوقة من التدريبات البحرية والجوية في مناطق قريبة من تايوان عقب زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي للجزيرة.

وأثارت زيارة بيلوسي الأسبوع الماضي غضب الصين التي تعتبر تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي إقليما تابعا لها وردت بإطلاق صواريخ باليستية تجريبية فوق تايبيه للمرة الأولى بالإضافة إلى التخلي عن بعض خطوط الحوار مع واشنطن.

وفي الرابع من أغسطس/آب الماضي، رجّحت وزارة الدفاع اليابانية أن تكون أربعة من الخمسة صواريخ البالستية الصينية، التي يبدو أنها سقطت في المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان، قد حلّقت "فوق جزيرة تايوان الرئيسية".

وكانت تايوان بدأت كذلك مناورات بالذخيرة الحية لسلاح المدفعية في محاكاة لـ "صد هجوم" على الجزيرة.

وتُجري الجزيرة بانتظام تدريبات عسكرية تحاكي صد غزو محتمل وشملت تدريبات الشهر الماضي صد هجمات من البحر في "عملية اعتراض مشتركة"، كجزء من أكبر مناوراتها السنوية.

وتعيش الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي حالة توتر مع بكين التي تتمسك بالسيادة عليها وفق مبدأ الصين الموحدة.

وفي الأيام الأخيرة، اتُهمت الصين بمحاكاة حصار وغزو جزيرة تايوان الرئيسية خلال مناوراتها الأخيرة.

اتهم مسؤول أمريكي، الصين باستخدام زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان "كذريعة لتغيير الوضع الراهن".

وقال دانييل كريتنبرينك كبير الدبلوماسيين الأمريكيين لشؤون شرق آسيا، الأربعاء، إن جهود الصين لإكراه وتقويض تايوان ستستمر على الأرجح كحملة للضغط، وفقا لرويترز.


وأجرت الصين، التي تقول إن تايوان أراضيها، مناورات حربية وتدريبات عسكرية حول الجزيرة هذا الشهر للتعبير عن غضبها من زيارة بيلوسي إلى تايبيه.

وأضاف كريتنبرينك، أن الصين استخدمت رحلة بيلوسي كذريعة لتغيير الوضع الراهن مما يعرض السلام للخطر.


وأضاف في إشارة إلى الاسم الرسمي للصين، جمهورية الصين الشعبية: "هذه الإجراءات جزء من حملة ضغط مكثفة من جانب جمهورية الصين الشعبية ضد تايوان، والتي نتوقع أن تستمر في الظهور في الأسابيع والأشهر المقبلة".

واعتبر أن الهدف من هذه الحملة واضح لتخويف تايوان وإكراهها وتقويض صمودها.

لكنه أكد أن الولايات المتحدة كانت واضحة مع الصين في أن نهجها تجاه تايوان لم يتغير، بما في ذلك التزام واشنطن بسياسة "صين واحدة" وعدم دعم الاستقلال الرسمي لتايوان.

وتابع: "وفي حين أن سياستنا لم تتغير، فإن ما تغير هو الإكراه المتزايد لبكين.. إن كلمات وأفعال جمهورية الصين الشعبية تزعزع الاستقرار بشدة. إنها تخاطر بسوء التقدير وتهدد السلام والاستقرار في مضيق تايوان".

ونبه إلى أن الولايات المتحدة أبلغت الصين في كل محادثة بأنها لا تسعى ولن تثير أزمة.

وأضاف كريتنبرينك أن خطوط الاتصال الأمريكية مع بكين لا تزال مفتوحة، موضحا أن واشنطن ستواصل إجراء عمليات عبور بحرية روتينية عبر مضيق تايوان.

وقال: "سنواصل اتخاذ خطوات هادئة ولكن حازمة لدعم السلام والاستقرار في مواجهة جهود بكين المستمرة لتقويضها ودعم تايوان بما يتماشى مع سياستنا طويلة الأمد. وسنتصرف بمسؤولية وثبات وحزم".

تقول حكومة تايوان إنه نظرًا لأن جمهورية الصين الشعبية لم تحكم الجزيرة أبدًا، فليس لها الحق في تقرير مستقبلها، والذي لا يمكن أن يحدده سوى 23 مليون نسمة دون إكراه.

وليس لواشنطن علاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان لكنها ملزمة بموجب القانون بتزويدها بوسائل الدفاع عن نفسها.

وتقول الصين إن تايوان هي أهم قضية وأكثرها حساسية في علاقاتها مع الولايات المتحدة.