الأمين العام للأمم المتحدة يصل إلى مدينة لفيف الأوكرانية

عرب وعالم

اليمن العربي

وصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش،  امس الأربعاء، إلى مدينة لفيف الأوكرانية.

ومن المقرر أن يعقد غوتيريش اجتماعا مع الرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والتركي رجب طيب أردوغان في لفيف، الخميس.

 الأمين العام للأمم المتحدة يصل إلى مدينة لفيف الأوكرانية


كما سيزرو غوتيريش أيضا ميناء أوديسا الأوكراني على البحر الأسود.


وقال مصدر بمكتب الأمين العام للأمم المتحدة لوكالة "تاس" الروسية: "نعم، الأمين العام في لفيف".

وكان غوتيريش زار روسيا وأوكرانيا، في أبريل/نيسان الماضي، والتقى خلال الزيارة رئيسي البلدين فلاديمير بوتين، وفولوديمير زيلينسكي، في إطار المساعي الدولية لإيقاف الحرب.

وتلقي تركيا، التي تتمتع بعلاقات جيدة مع روسيا وأوكرانيا، بثقلها في سبيل حل الأزمة القائمة بين موسكو وكييف، والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

ودخلت أنقرة مبكرا على خط الأزمة الروسية الأوكرانية، وتبذل جهودا دبلوماسية في مسعى لنزع فتيل الحرب التي بدأت في 24 فبراير/شباط الماضي.

والإثنين، أجرت روسيا والأمم المتحدة مناقشات مشتركة حول أمن محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها موسكو في جنوب أوكرانيا.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو والأمين العام للأمم المتحدة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، إن شويغو وغوتيريش، أجريا مفاوضات هاتفية، بشأن شروط التشغيل الآمن لمحطة زابوريجيا النووية.

وأشارت إلى أن شويغو وغوتيريش ناقشا أيضا عمليات القصف الأخيرة التي طالت سجن أولينيفكا الواقع في منطقة دونيتسك الانفصالية شرق أوكرانيا في يوليو/تموز، والتي تسبّبت في مقتل عشرات السجناء الأوكرانيين.

وسيطرت القوات الروسية على محطة زابوريجيا للطاقة النووية، وهي الأكبر في أوروبا، مطلع مارس/ آذار الماضي في بداية العمليات العسكرية الروسية على أوكرانيا.

ومنذ نهاية يوليو/ تموز الماضي، استهدفت عمليات قصف متعددة الموقع، وتبادل الطرفان الاتهامات بشأنها، كما أثيرت مخاوف من وقوع كارثة نووية، الأمر الذي دفع مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع الخميس الماضي.

تعهد وزير الخارجية الأمريكي لأوكرانيا باستمرار دعم واشنطن لاحتياجات كييف الدفاعية، وسط مخاوف من تصاعد أزمة محطة زابوريجيا النووية.

وأدان وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، الإجراءات الروسية الأخيرة إزاء محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية.


وأكد بلينكن لنظيره الأوكراني مواصلة واشنطن دعوتها لإنهاء العمليات العسكرية في المنشآت النووية أو بالقرب منها.

ويتزامن التعهد الأمريكي مع دعوة أطلقها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لموسكو مجددا إلى إعادة محطة زابوريجيا للطاقة النووية المحاصرة فورا إلى سيطرة كييف الكاملة.


دعوة أوكرانية استقبت محادثات يجريها زيلينسكي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وقال زيلينسكي على تليجرام: "يجب على الجيش الروسي الانسحاب من أراضي محطة الطاقة النووية وجميع المناطق المجاورة، وسحب معداته العسكرية من المحطة". يجب أن يحدث هذا دون أي شروط وفي أقرب وقت ممكن".

وأضاف زيلينسكي أن دبلوماسيين وعلماء أوكرانيين والوكالة الدولية للطاقة الذرية يعملون على إرسال بعثة من الوكالة إلى محطة الطاقة المحاصرة.

وتابع: "فقط الشفافية المطلقة والوضع المسيطر عليه في (محطة زابوريجيا للطاقة النووية) وحولها يمكن أن يضمنا العودة التدريجية إلى السلامة النووية الطبيعية للدولة الأوكرانية والمجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وستكون زيارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية للمحطة من بين مواضيع اجتماع بين زيلينسكي وغوتيريش والرئيس التركي رجب طيب أردوغان من المقرر عقده اليوم الخميس في مدينة لفيف غربي أوكرانيا.

وقتل ستة أشخاص على الأقل وأصيب 16 آخرون جراء قصف روسي على مدينة خاركيف بشرق أوكرانيا مساء الأربعاء، وفقا لمصادر محلية.

وأصابت النيران ناطحة سحاب، حسبما قال عمدة خاركيف إيهور تيريخوف على تليجرام.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن صاروخ كروز أصاب المبنى، ثم اشتعلت فيه النيران.

وقال الحاكم الإقليمي أوليه سينيهوبوف إن مواقع أخرى في المدينة أصيبت أيضا، مضيفا أن القصف كان "فوضويا جدا".

ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القصف بأنه "هجوم حقير على المدنيين لا مبرر له".

وكانت خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، قد تعرضت لقصف عنيف من المدفعية الروسية الليلة الماضية.