وزير الخارجية الأمريكي يتعهد لأوكرانيا باستمرار دعم واشنطن لاحتياجات كييف الدفاعية

عرب وعالم

اليمن العربي

تعهد وزير الخارجية الأمريكي لأوكرانيا باستمرار دعم واشنطن لاحتياجات كييف الدفاعية، وسط مخاوف من تصاعد أزمة محطة زابوريجيا النووية.

 وزير الخارجية الأمريكي يتعهد لأوكرانيا باستمرار دعم واشنطن لاحتياجات كييف الدفاعية

 

وأدان وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، الإجراءات الروسية الأخيرة إزاء محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية.


وأكد بلينكن لنظيره الأوكراني مواصلة واشنطن دعوتها لإنهاء العمليات العسكرية في المنشآت النووية أو بالقرب منها.

ويتزامن التعهد الأمريكي مع دعوة أطلقها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لموسكو مجددا إلى إعادة محطة زابوريجيا للطاقة النووية المحاصرة فورا إلى سيطرة كييف الكاملة.


دعوة أوكرانية استقبت محادثات يجريها زيلينسكي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وقال زيلينسكي على تليجرام: "يجب على الجيش الروسي الانسحاب من أراضي محطة الطاقة النووية وجميع المناطق المجاورة، وسحب معداته العسكرية من المحطة". يجب أن يحدث هذا دون أي شروط وفي أقرب وقت ممكن".
وأضاف زيلينسكي أن دبلوماسيين وعلماء أوكرانيين والوكالة الدولية للطاقة الذرية يعملون على إرسال بعثة من الوكالة إلى محطة الطاقة المحاصرة.

وتابع: "فقط الشفافية المطلقة والوضع المسيطر عليه في (محطة زابوريجيا للطاقة النووية) وحولها يمكن أن يضمنا العودة التدريجية إلى السلامة النووية الطبيعية للدولة الأوكرانية والمجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وستكون زيارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية للمحطة من بين مواضيع اجتماع بين زيلينسكي وغوتيريش والرئيس التركي رجب طيب أردوغان من المقرر عقده اليوم الخميس في مدينة لفيف غربي أوكرانيا.

وقتل ستة أشخاص على الأقل وأصيب 16 آخرون جراء قصف روسي على مدينة خاركيف بشرق أوكرانيا مساء الأربعاء، وفقا لمصادر محلية.

وأصابت النيران ناطحة سحاب، حسبما قال عمدة خاركيف إيهور تيريخوف على تليجرام.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن صاروخ كروز أصاب المبنى، ثم اشتعلت فيه النيران.

وقال الحاكم الإقليمي أوليه سينيهوبوف إن مواقع أخرى في المدينة أصيبت أيضا، مضيفا أن القصف كان "فوضويا جدا".

ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القصف بأنه "هجوم حقير على المدنيين لا مبرر له".

وكانت خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، قد تعرضت لقصف عنيف من المدفعية الروسية الليلة الماضية.


وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز "الأمريكية أن الخلايا الأوكرانية تتسلل تحت جنح الظلام لزرع المتفجرات، ورصد مواقع القوات الروسية لاستهدافها من قبل المدفعية الأوكرانية والقذائف بعيدة المدى التي زوّدتها بها الولايات المتحدة.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الخلايا الأوكرانية تمكنت من نقل المعركة ضد القوات الروسية إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة القوات الروسية، سواءً أكان ذلك باستخدام وحدات النخبة العسكرية، مثل العملية التي تم من خلالها استهداف مخزن ذخيرة روسي في شبه جزيرة القرم مؤخرا، أو من خلال الشبكات السرية لمحاربي العصابات.

ونقلت عن مسؤولين أوكرانيين قولهم، إن "المقاتلين الذين تطلق عليهم كييف لقب المحاربين، لعبوا دورا ناجحا في الهجوم على القاعدة الجوية الروسية في القرم، التي ضمتها روسيا قبل 8 سنوات، ما أدى إلى تدمير 8 طائرات مقاتلة"


وقال أحد مقاتلي حرب العصابات الأوكرانية، الذي تحدث شريطة عدم الكشف هويته أن ”الهدف من تلك الهجمات هو أن يظهروا للمحتلين أنهم ليسوا في وطنهم، وأنهم يجب ألا يشعروا بالاستقرار أو الراحة كي يخلدوا للنوم.

وسمحت أوكرانيا لعدد من هؤلاء الأفراد لإجراء مقابلات مع وسائل الإعلام لإلقاء الضوء على الدور الذي تلعبه المقاومة الأوكرانية، والتهديد الواضح الذي تمثله ضد القوات الروسية، والتأكيد للمتبرعين الغربيين بأن أوكرانيا تستطيع حشد الموارد المحلية في الحرب ضد الروس.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الأوكراني بدأ في تدريب المحاربين خلال الشهور التي سبقت العملية الروسية، بينما كانت موسكو تحشد قواتها على الحدود. وأتت هذه الجهود ثمارها خلال الأسابيع الأخيرة، في وقت تشن فيه القوات الأوكرانية العديد من الهجمات المضادة في الجنوب.

يتزايد نشاط المتمردين الآن، حيث يقوم مقاتلو المقاومة خلسة بعمليات في المناطق التي يعرفونها عن كثب، مستخدمين السيارات المفخخة والأفخاخ والقتل المستهدف بالمسدسات - ثم يندمجون مع السكان المحليين.

وروي أحد المقاتلين الأوكرانيين، إنهم تلقوا تدريبات مكثفة قبل العملية الروسية، وإن قوات العمليات الخاصة الأوكرانية تشكل برنامجا أكثر تنظيما وسرية، يتضمن تعليمات حول عمليات التخريب والمتفجرات، وإخفاء مخابئ الأسلحة تحسبا للهجمات الروسية.

وأشار المقاتل إلى أنه عقب انطلاق العملية الروسية، تلقى أوامر بالتوجه إلى مخبأ في مخبأ للأسلحة خارج ميليتوبول، حيث عثر على المتفجرات شديدة الانفجار، وأجهزة تفجير وبنادق كلاشينكوف وقاذفة قنابل يدوية ومسدسين مجهزين بكاتم للصوت.

ونوهت الصحيفة إلى بعض العمليات التي نجح المحاربون الأوكرانيون في شنّها ضد الروس، كان إحدى نتائجها قتل 15 جنديا روسيا على الأقل بواسطة السُم في زابوريجيا، وتخريب مصعد في خيرسون، ما منع القوات الروسية من الاستيلاء على 60 ألف طن من الحبوب.