دونيتسك تؤكد أن القوات الأوكرانية قصفت الجمهورية 65 مرة خلال 24 ساعة

عرب وعالم

اليمن العربي

صرحت بعثة جمهورية دونيتسك الشعبية بالمركز المشترك للإشراف على نظام وقف إطلاق النار بأن القوات الأوكرانية قصفت أراضي الجمهورية 65 مرة وأطلقت 389 قذيفة عليها خلال اليوم الماضي.


وجاء في بيان صدر عن البعثة ونشر في صفتحها على "تلغرام": "خلال الساعات الـ24 الأخيرة أبلغت البعثة عن 65 حادث لإطلاق النار من جانب الوحدات العسكرية الأوكرانية. (تم إطلاق) 389 قذيفة مختلفة".

وأضاف البيان أن القصف الأوكراني أسفر عن تدمير 30 منزل في مناطق كييفسكي وكيروفسكي وبيتروفسكي بمدينة دونيتسك وكذلك مدن ألكساندروفكا وغورلوفكا وزايتسيفو وغولموفسكي، بالإضافة إلى 5 منشآت للبنية التحتية المدنية.
بعد ما يقرب من 5 أشهر من اندلاع الأزمة الأوكرانية التي لم تضع أوزارها بعد، تسعى أوروبا لإعادة استخدام "سيف" العقوبات رغم اندثار تأثيره.

فوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يبحثون غدا الإثنين تشديد العقوبات على روسيا، وفقًا لمنظورات عدة، بينها اقتراح للمفوضية الأوروبية يقضي بحظر مشتريات الذهب من روسيا، فيما يهدف اقتراح آخر إلى وضع شخصيات روسية إضافية على اللائحة السوداء للاتحاد الأوروبي.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: "على موسكو أن تستمر في دفع ثمن باهظ"، إلا أنه حسب مسؤول أوروبي كبير، فإنه لا يُتوقع اتخاذ أي قرار خلال مناقشة أولية في بروكسل بشأن هذه العقوبات الجديدة.

من جهتها، قالت الدول الأعضاء في مجموعة العشرين خلال اجتماع في بالي انتهى السبت من دون صدور بيان مشترك بسبب غياب التوافق، إن كلفة الحرب على أوكرانيا يشعر بها أيضا باقي العالم.

واعتبرت وزيرة المال الكندية كريستيا فريلاند أن مشاركة روسيا في اجتماع بالي "عبثية" و"تُشبه دعوة مُفتَعِل حريق إلى اجتماع لرجال الإطفاء".

يأتي ذلك فيما اتهم رئيس الشركة الحكومية الأوكرانية المشغلة لمحطات الطاقة النووية، الجيش الروسي بنشر قاذفات صواريخ في موقع محطة الطاقة النووية في زابوريجيا (جنوب)، لإطلاق النار خصوصا على منطقتي نيكوبول ودنيبرو.

وقال رئيس شركة "إنرغو-أتوم" بيترو كوتين على تلغرام بعد مقابلة تلفزيونية على قناة "يونايتد نيوز" الأوكرانية إن "الوضع (في محطة الطاقة) متوتر جدا والتوتر يتزايد يوما بعد يوم"، متهما الروس بجلب أجهزتهم إلى هناك.

وأشار إلى أن عددا قد يصل إلى 500 من الجنود الروس ينتشرون في موقع المحطة و"يسيطرون" عليه.

والسبت وقع قتيلان من جراء قصف روسي "بصواريخ غراد" سقطت في "أحياء سكنية" في مدينة نيكوبول، وفق ما أعلن الحاكم الإقليمي فالنتين ريزنيتشنكو الذي أوضح أن القصف ألحق أضرارا بـ12 مبنى ومدرسة وجامعة.

أوضاع متوترة
وقال مركز قيادة المنطقة الجنوبية الأوكرانية إن الوضع "متوتر لكنه تحت السيطرة"، قائلا على فيسبوك إن القوات الروسية تواصل شن هجماتها على أراض كانت خاضعة لسيطرتها، لكن في غياب أي نجاح على الأرض تكثف الضربات الصاروخية والجوية، على حد قوله.

وفي محيط خاركيف الواقعة في شمال شرق البلاد والتي تعد ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، قال الحاكم أوليغ سينيغوبوف إن هجوما صاروخيا شنّته روسيا ليلا أوقع ثلاثة قتلى في بلدة تشوغيف، هم امرأة تبلغ 70 عاما ورجلان يبلغان 60 و68 عاما.

واتهمت وزارة الدفاع الروسية القوات الأوكرانية بقصف سلوفيانسك للإيحاء بأنها ضربات روسية "من أجل بث المشاعر المعادية لروسيا بين السكان المدنيين".

يأتي ذلك فيما قالت القوات الانفصالية الموالية لموسكو إنها تواصل التقدم وإنها بصدد السيطرة الكاملة على سيفيرسك التي بدأت تتعرض للهجوم بعد السيطرة على ليسيتشانسك شرقا في وقت سابق من الشهر الجاري.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناتشنكوف في مؤتمر صحفي "تدمير اللواء 115" في الجيش الأوكراني المنتشر في سيفيرسك.

وتفقّد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو القوات الروسية المشاركة في الهجوم على أوكرانيا، وفق ما أعلنت الوزارة السبت من دون تحديد موعد الزيارة ولا ما إذا جرت في أوكرانيا أو روسيا.

وأوضحت الوزارة أن شويغو "أعطى التوجيهات اللازمة بزيادة التدابير" بغية "استبعاد إمكان شن نظام كييف ضربات واسعة النطاق (...) على بنى تحتية مدنية وأنحاء سكنية في دونباس ومناطق أخرى".