موسكو تنتقد عدم زيارة "الطاقة الذرية" زابوريجيا النووية

عرب وعالم

اليمن العربي

انتقدت روسيا، الأربعاء، عدم زيارة وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمحطة زابوريجيا النووية.

موسكو تنتقد عدم زيارة "الطاقة الذرية" زابوريجيا النووية

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إنها لا تفهم سبب عدم تمكن وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية من زيارة محطة زابوريجيا للطاقة النووية، علمًا بأن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تمكّن من القيام بزيارته إلى أوكرانيا.


وأضافت زاخاروفا: "إذا كان قد وصل الأمين العام للأمم المتحدة في زيارة إلى أراضي أوكرانيا، فأنا بصراحة لا أفهم، كون وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية - أحد فروع "أسرة الأمم المتحدة الكبيرة"- السبب من وجهة نظر الأمانة العامة للأمم المتحدة، وراء عدم ذهاب وفد الوكالة إلى محطة زابوريجيا للطاقة النووية".

وأشارت إلى أن "ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ينتظرون بفارغ الصبر، وليس فقط موظفو محطة زابوريجيا، ولكن يبدو لي، أن العالم بأسره ينتظر بالفعل، مع الأخذ في الاعتبار ما يحدث حول هذه المنشأة النووية، وما يقوم به نظام كييف فيما يتعلق بسلامة محطة الطاقة النووية".

وأكدت الخارجية الروسية، في وقت سابق، أن كييف لا يمكنها ضمان سلامة موظفي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في حالة انتقالهم من الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا إلى محطة الطاقة النووية زابوريجيا.

من جانبه، قال نائب مدير إدارة الحد من التسلح ومنع الانتشار في وزارة الخارجية الروسية إيغور فيشنفيتسكي، في إفادة صحفية: "إن أرواح مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذين يخططون لزيارة محطة الطاقة النووية في زابوريجيا يجب ألا تكون معرضة للخطر".

فيما رفضت الأمم المتحدة الاتهامات الروسية بأنها تمنع زيارة خبراء نوويين إلى محطة زابوريجيا النووية التي تسيطر عليها روسيا في جنوب أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم المنظمة، ستيفان دوجاريك، في كلمة له في نيويورك، إن "الأمانة العامة للأمم المتحدة ليست لديها سلطة منع أو إلغاء" رحلة موظفي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الهيئة النووية التي تتخذ من فيينا مقرا لها وتعمل بشكل مستقل عن الأمم المتحدة.

وقال دوجاريك إن الأمم المتحدة لديها "الأمن والقدرة اللوجستية" في أوكرانيا لدعم الزيارة التي يقوم بها مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة زابوريجيا النووية.

واستطرد قائلًا: "ولكن ينبغي أن يكون هناك اتفاق مع كل من روسيا وأوكرانيا".

وتسيطر القوات الروسية على الموقع الموجود في جنوب أوكرانيا، وبحث وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو الوضع في مكالمة هاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الإثنين.

اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واشنطن بالسعي لإطالة أمد الحرب بأوكرانيا، فيما يصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش كييف الخميس.

وانتقد بوتين الولايات المتحدة لسعيها إلى "زعزعة الاستقرار وإثارة الفوضى في المنطقة والعالم" عبر زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايوان.


وقال بوتين في تصريحات متلفزة "يظهر الوضع في أوكرانيا أن الولايات المتحدة تحاول إطالة أمد هذا النزاع. ويتصرّفون بالطريقة ذاتها إذ يثيرون احتمال اندلاع نزاعات في آسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية".

واعتبر الزيارة "تعبيرا صارخا عن عدم احترام سيادة الدول الأخرى والتزامات (واشنطن) الدولية".

وفي سياق متصل، يتوجّه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى أوكرانيا، الخميس، حيث سيلتقي الرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والتركي رجب طيب أردوغان، للتباحث في تطبيق الاتفاق الذي يتيح تصدير الحبوب من أوكرانيا والذي وقّعته كييف وموسكو في يوليو/ تمّوز برعاية الأمم المتحدة ووساطة تركية، على ما أعلن الناطق باسمه.

ودبلوماسيا، واصل زيلينسكي جهوده وأعلن على شبكات التواصل الاجتماعي أنه أجرى محادثات مع ممثلين لمجموعة "الحكماء" ومن بينهم الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون، ومع رئيس زامبيا هاكيندي هيشيليما ومع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن.