مسؤول عسكري: كوريا الشمالية تختبر صاروخي كروز أطلقتهما باتجاه البحر الأصفر

عرب وعالم

اليمن العربي

قال مسؤول عسكري كوري جنوبي إن كوريا الشمالية اختبرت على ما يبدو صاروخي كروز، أطلقتهما باتجاه البحر الأصفر اليوم الأربعاء.

مسؤول عسكري: كوريا الشمالية تختبر صاروخي كروز أطلقتهما باتجاه البحر الأصفر

 

وأطلق الصاروخان من بلدة أونشون الواقعة في مقاطعة بيونغان الجنوبية؛ على الساحل الغربي، في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، دون ذكر تفاصيل عن مدى الصواريخ أو ارتفاعها.


وأفادت هيئة الأركان الكورية الجنوبية، بأن سلطات الاستخبارات في سول وواشنطن، تجريان تحليلا مفصلا حول ما يتعلق بالتفاصيل الأخرى بشأن الصاروخين.

وكان آخر تجربة إطلاق صاروخية تجريها كوريا الشمالية، منذ نحو شهرين، وتحديدا في يوم 5 يونيو/ حزيران الماضي، حين أطلقت بيونج يانج صواريخ باليستية.


وتعد هذه هي المرة الرابعة من إطلاق الصواريخ لكوريا الشمالية منذ تولي يون سيوك-يول رئاسة الجارة الجنوبية في مايو/ أيار، وهي المرة الثانية من إطلاق صواريخ كروز هذا العام بعد إطلاقهما في يناير/ كانون الثاني.

جدير بالتنويه إطلاق صواريخ كروز، لا يمثل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، التي تحظر أي إطلاق للصواريخ الباليستية، لكن صواريخ كروز التي تكون قادرة على الضربات الدقيقة تشكل تهديدا كبيرا، وفق وكالة الأنباء الكورية الجنوبية الرسمية "يونهاب".

وتأتي عمليات الإطلاق في الوقت الذي بدأت فيه كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أمس الثلاثاء تدريباتهما الأولية المشتركة، التي تستمر أربعة أيام، استعدادا لمناورة "أولشي فريدم شيلد" بالذخيرة الحية، التي تأجلت طويلا وتقام في الفترة من 22 أغسطس/ آب الجاري، إلى أول سبتمبر/ أيلول المقبل.

في غضون ذلك، قال الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك-يول اليوم الأربعاء، إنه مستعد لتقديم مساعدة اقتصادية لكوريا الشمالية، إذا أنهت برنامجها النووي وبدأت في نزع الأسلحة النووية، وذلك في مؤتمر صحفي بمناسبة مرور 100 يوم على توليه منصبه.

قال الرئيس الكوري الجنوبي "يون سوك يول"، الأربعاء، إن المحادثات مع كوريا الشمالية لا ينبغي أن تكون استعراضا سياسيا بل يجب أن تسهم في إحلال السلام.

وكرر "يون سوك يول" خلال مؤتمر صحفي بمناسبة مرور 100 يوم على توليه مقاليد الحكم، دعواته إلى كوريا الشمالية لإنهاء تطوير أسلحتها النووية، والبدء في نزع السلاح النووي مقابل مساعدات اقتصادية "واسعة النطاق".


وفي وقت سابق، تعهد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بدعم الجهود المبذولة لنزع سلاح كوريا الشمالية النووي بشكل كامل.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها في العاصمة سول، حيث يعقد اجتماعات مع قادة كوريا الجنوبية.

وقال غوتيريش، خلال لقائه مع الرئيس يون سوك يول: "أود أن أغتنم هذه الفرصة لأعرب عن دعمنا التام لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بشكل كامل يمكن التحقق منه ولا رجعة فيه، لا سيما كوريا الشمالية".

بدوره، قال يون، وهو سياسي محافظ تولى منصبه في مايو/ أيار الماضي، إنه منفتح على الدبلوماسية لكنه تعهد أيضا باتخاذ إجراءات عسكرية قوية لمنع بيونج يانج من استخدام أسلحتها.

واختبرت كوريا الشمالية إطلاق عدد قياسي من الصواريخ هذا العام، ويقول مسؤولون في سول وواشنطن إنها تستعد على ما يبدو لاختبار سلاح نووي للمرة الأولى منذ عام 2017، وسط تعثر محادثات نزع السلاح النووي.

قال مسؤولون، الثلاثاء، إن القوات الكورية الجنوبية والأمريكية تعتزم إجراء تدريبات أولية هذا الأسبوع قبل تدريباتها السنوية المشتركة.

يأتي ذلك وسط اهتمام شديد باحتمال قيام كوريا الشمالية بعمل استفزازي ردا على ذلك حسب وكالة يونهاب للأنباء.


ومن المقرر أن يبدأ الحلفاء التدريبات التي تستمر أربعة أيام اليوم الثلاثاء، والتي تركز على إدارة الأزمات، في الفترة التي تسبق مناورة "درع الحرية".

والمقرر أن تبدأ المناورات السنوية من الإثنين المقبل حتى أول سبتمبر/أيلول.

وأكدت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية أن التدريبات المنتظمة ذات طابع دفاعي؛ لأنها تهدف إلى تعزيز الاستعداد القتالي المشترك للحلفاء.
وفي الوقت نفسه، أجرت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة مناورات دفاع صاروخي ثلاثية، شاركت فيها اليابان أيضا، في المياه القريبة من هاواي في وقت سابق من هذا الأسبوع.

ووجهت كوريا الشمالية تحذيرا من إجراء التدريب المشترك بين كوريا الجنوبية وأمريكا.

وقالت بيونج يانج إن الولايات المتحدة وأتباعها سيواجهون توترات أمنية خطيرة.