بين 17 و19 أغسطس الجاري.. الصين تطلق تدريبات عسكرية جديدة في مياه البحر الأصفر

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلنت الدائرة الصينية لضمان الأمن البحري، أن الصين ستجري في الفترة ما بين 17 و19 أغسطس الجاري تدريبات عسكرية في مياه البحر الأصفر بالقرب من سواحل ولاية شاندونغ في شرق البلاد.

بين 17 و19 أغسطس الجاري.. الصين تطلق تدريبات عسكرية جديدة في مياه البحر الأصفر


ودققت الدائرة أن التدريبات العسكرية ستجري في الفترة بين الساعة 08:30 من اليوم الأربعاء حتى الساعة 17:00 من 19 أغسطس الجاري بالتوقيت المحلي، مذكرة أن مرور السفن في المناطق المذكورة في موقع الدائرة أثناء التدريبات محظور.

وأجرى الجيش الصيني أمس الثلاثاء مناورات عسكرية في 5 مناطق لبحر الصين الجنوبي بالقرب من سواحل ولاية غوانغدونغ، والاثنين الماضي – بالقرب من جزر بينخو الواقعة في جنوب مضيق تايوان.

ولا تزال المناورات والتدريبات العسكرية النشيطة للجيش الصيني في مختلف المناطق بما فيها مياه البحر والأجواء حول تايوان، مستمرة منذ بداية الشهر الجاري، وذلك ردا على زيارة الوفدين الأمريكيين إلى الجزيرة، حيث زارها الوفد الأول برئاسة رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، في 2 و3 أغسطس الجاري والوفد الثاني برئاسة السيناتو إيد ماركي في 14 و15 أغسطس الجاري.

فرضت الصين، الثلاثاء، عقوبات على 7 مسؤولين تايوانيين لـ "دعمهم استقلال تايوان".

وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن "من بين الذين تمت معاقبتهم هسياو بي-كيم سفير تايوان الفعلي في واشنطن، وويلينجتون كو الأمين العام لمجلس الأمن القومي في تايوان".


وذكر متحدث باسم مكتب شؤون تايوان أن أولئك الذين عوقبوا لن يتمكنوا من زيارة الصين وهونج كونج وماكاو. كما لن يُسمح للشركات والمستثمرين المرتبطين بهم بالعمل في الصين.

وكانت الصين قد فرضت من قبل عقوبات على رئيس حكومة تايوان سو تسينج-تشانج ووزير الخارجية جوزيف وو ورئيس البرلمان يو سي-كون.
وتعيش الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي حالة توتر مع الصين التي تتمسك بالسيادة عليها وفق مبدأ الصين الموحدة.

وكانت وزارة الخارجية التايوانية، أعلنت أن تايبيه ترفض نموذج "بلد واحد ونظامين" الذي اقترحته الصين في كتاب أبيض نشرته هذا الأسبوع.

وأكدت المتحدثة باسم الوزارة جوان أو، في مؤتمر صحفي، أن شعب تايوان وحده يملك حق تقرير مصيره، وفقا لوكالة رويترز.

وأضافت أن الصين تستخدم زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان "كذريعة لخلق وضع عادي جديد لترهيب الشعب التايواني".

والأربعاء، أعلن الجيش الصيني، اكتمال مهام عسكرية مختلفة حول تايوان، مؤكدا أنه "أتم بنجاح" مهام مختلفة حول الجزيرة بعد نحو أسبوع من التدريبات.

وأجرى الجيش الصيني سلسلة غير مسبوقة من التدريبات البحرية والجوية في مناطق قريبة من تايوان عقب زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي للجزيرة.

وأثارت زيارة بيلوسي غضب الصين التي تعتبر تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي إقليما تابعا لها وردت بإطلاق صواريخ باليستية تجريبية فوق تايبيه للمرة الأولى بالإضافة إلى التخلي عن بعض خطوط الحوار مع واشنطن.

من جانبها، قالت رئيسة تايوان تساي إنج ون، إن "السلام والاستقرار في مضيق تايوان مهمان لعدم اضطراب سلسلة التوريد العالمية للمنتجات ذات التقنية المتطورة"

على وقع التوترات في مضيق تايوان، بين الولايات المتحدة والصين، أجرى مركز أبحاث أمريكي محاكاة لمواجهة عسكرية مفترضة بين الجانبين.

ونقل تقرير لموقع "بيزنس إنسايدر" عن المركز أن المواجهة قد تنتهي بالفعل باستقلال تايوان لكن على حساب دمار شامل لاقتصاد هذه الجزيرة.


وقالت دراسة المركز أنه في حال تواجه الجيشان، فإن الولايات المتحدة قد تخسر مئات الطائرات المقاتلة فائقة التكنولوجيا وكذلك عدد من حاملات الطائرات التي تمتلكها.  

وفي أكثر السيناريوهات تشاؤما، فسوف تخسر الولايات المتحدة ما مجموعه 900 مقاتلة وطائرة هجومية خلال فترة زمنية تمتد لنحو 4 أسابيع فقط. وهذا العدد والكم من العتاد العسكرى، وفقا لصحيفة "ذا تايمز أوف لندن" هو بالتحديد نصف القوة الجوية وطائرات القتال التابعة للبحرية الأمريكية.