صحيفة تكشف أن ألمانيا قد تضطر بشكل مهين لتشغيل "السيل الشمالي-2"

اقتصاد

اليمن العربي

قال لوكاش كوفاندا كبير الاقتصاديين في مصرف Trinity Bank، في مقالة لصحيفة Lidovky، إن ألمانيا قد تضطر بشكل مهين لتشغيل "السيل الشمالي-2"، بسبب تراجع احتياطي الغاز هناك.  

صحيفة تكشف أن ألمانيا قد تضطر بشكل مهين لتشغيل "السيل الشمالي-2"  

 

وحسب اعتقاده، من المرجح أن توافق برلين على هذه الخطوة المهينة لها، بسبب استمرار الجفاف وانخفاض منسوب المياه في نهر الراين، مما يعيق شحن وإمداد محطات الطاقة الألمانية بالفحم.

وأضاف الخبير: "هذا يزيد بشكل كبير من احتمال أن تجد ألمانيا نفسها في وضع أكثر صعوبة في الخريف أو الشتاء، وقد تضطر إلى اعتماد نظام التقنين والتوزيع المحدد لموارد الطاقة أو التشغيل المخزي لخط أنابيب السيل الشمالي -2".
ويرى الخبير أن الصعوبات التي قد تواجهها ألمانيا، ستلعب دورها لصالح الجانب الروسي.

وقال: "يحاول الخضر والمدافعون عن البيئة، بما في ذلك من صفوف السياسيين الألمان، إلقاء اللوم على الارتفاع الحاد في أسعار الكهرباء على الرئيس فلاديمير بوتين، أو بالأحرى على عمليته الخاصة في أوكرانيا. لكن السبب في الواقع يكمن في المقام الأول في الفشل الفادح لسياسة الطاقة التي تم الترويج لها والمعروفة باسم انتقال الطاقة. وأدى إلى تفاقم ذلك بشكل قاتل اعتماد ألمانيا على الغاز الروسي".

دعت صحيفة "دير شبيغل" الألمانية برلين إلى تشغيل مشروع أنابيب "السيل الشمالي 2" لنقل الغاز الروسي إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق، والذي علقت برلين تشغيله بموجب العقوبات.

وقال كاتب المقال في الصحيفة نيكولاس بلوم إنه على الحكومة الألمانية إطلاق "السيل الشمالي 2"، مشيرا إلى أن هدف البلاد هو الرفض الكامل للغاز الروسي.

وأضاف أن "ألمانيا لن تقترب من الوفاء بهذا الالتزام إذا تم إغلاق أحد الأنابيب، وطلب ضخ المزيد من الغاز عبر أنبوب آخر (في إشارة إلى السيل الشمالي 1)".

ولفت إلى أن "وقف تشغيل "السيل الشمالي 2" لم يفض إلى تسريع التوقف التام عن استيراد الغاز الروسي".

وأعرب عن ثقته في أن "إطلاق "السيل الشمالي 2" سيؤدي إلى تقليل الضغط الاجتماعي بين المواطنين الألمان، كما سيقضي على اعتماد قطاع الطاقة الألماني على خط أنابيب واحد".


دعا المستشار الألماني أولاف شولتس روسيا إلى أخذ توربين "سيمنس" من ألمانيا من أجل خط الأنابيب "السيل الشمالي-1"، مشيرا إلى أنه يجب على روسيا التوقف عن استخدام الحجج "الواهية".


وجاء ذلك في سياق رد المستشار الألماني على سؤال أحد الصحفيين حول ما إذا كان يعتقد أن المستشار الألماني الأسبق غيرهارد شرودر، الذي زار موسكو مؤخرا والتقى بالرئيس فلاديمير بوتين مفيدا كوسيط بين موسكو وبرلين.

وقال: "لا أعرف (ما إذا كان شرودر يمكن أن يكون مفيدا كوسيط). عند الحديث عن التوربينات، حتى لا تكون هناك تكنهات، الجميع تأكد من وجودها وهي جاهزة. لذلك ينبغي على روسيا التوقف عن قول الحجج الواهية، إنها هنا (ألمانيا) خذيها. ها هي!".

وفي 3 أغسطس الجاري، تفقد شولتس التوربين بنفسه، حيث زار مصنع "سيمنس" في "مولهايم أن در رور" بألمانيا، وأكد من هناك أن توربين خط الأنابيب "السيل الشمالي-1" موجود في ألمانيا وهو جاهز للتشغيل، وذلك بعد أن تمت صيانته بكندا التي عرقلت تسليمه لروسيا بذريعة العقوبات.

صرّح ستيفن هيبيستريت، المتحدث باسم الحكومة الألمانية، بأن المستشار الألماني، أولاف شولتز، يستبعد إمكانية تشغيل خط أنابيب نورد ستريم 2، حتى في حالة حدوث موقف صعب في الأشهر المقبلة.
وذكرت الحكومة الألمانية أن البلاد أمامها أشهر صعبة لمواجهة نقص إمدادات الغاز، حسب وسائل إعلام محلية.

وكان المستشار الألماني السابق، غيرهارد شرودر، قد زار موسكو أواخر يوليو الماضي والتقى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة قضايا الطاقة.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن السياسي الألماني شرودر مهتم بما إذا كان يمكن استخدام نورد ستريم 2  (السيل الشمالي-2) في حل أزمة نقص امدادات الغاز، وأن بوتين رد على ذلك بقوله: "هذا ممكن من الناحية التقنية"، مضيفا أن روسيا ستتمكن في حالة إطلاق خط أنابيب الغاز هذا من إمداد أوروبا بـ27 مليار متر مكعب من الغاز.

كما أن المستشار الألماني الحالي، أولاف شولتس، كان قد صرّح في رده على سؤال حول جدوى فكرة تشغيل خط أنابيب نورد ستريم 2، بأن هناك بالفعل قدرة كافية لتزويد أوروبا بالغاز.

يشار إلى ان ألمانيا كانت هي من أوقفت في فبراير الماضي إجراءات التصديق الخاصة بتشغيل خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 الذي اكتمل بناؤه، وذلك على خلفية اعتراف روسيا بسيادة جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، حيث صرّحت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، بأن الخط تم تجميده بالفعل.