شاهد.. موسكو تكشف عن نموذج فعلي لمحطة فضاء جديدة

تكنولوجيا

اليمن العربي

كشفت وكالة الفضاء الروسية، لأول مرة، عن نموذج فعلي لما ستبدو عليه محطة الفضاء الروسية الجديدة المخطط لخروجها للنور في أقرب وقت.

شاهد.. موسكو تكشف عن نموذج فعلي لمحطة فضاء جديدة 

 

وتكشف الخطوة الروسية أن موسكو جادة في الانسحاب من محطة الفضاء الدولية قبل 2024، والعمل بمفردها في مجال الفضاء.


وقدمت وكالة الفضاء الوطنية الروسية "روسكوزموس" في منتدى "الجيش-2022" نموذجا لمحطة الفضاء المزمعة، التي أطلق عليها الإعلام الحكومي الروسي اسم "روس".


وقال يوري بوريسوف، رئيس وكالة روسكوزموس، على هامش منتدى الجيش 2022 وهو معرض صناعي عسكري على مشارف موسكو، إن روسيا ستترك محطة الفضاء الدولية بعد عام 2024 وتعمل على تطوير محطتها المدارية الخاصة.

تم إطلاق محطة الفضاء الدولية عام 1998، وهي مأهولة باستمرار منذ نوفمبر 2000 في إطار شراكة بقيادة الولايات المتحدة وروسيا، وتضم أيضًا كندا واليابان و11 دولة أوروبية.

 

وتقول إدارة الفضاء والطيران الأمريكية "ناسا"، التي تحرص على إبقاء محطة الفضاء الدولية في الخدمة حتى عام 2030، إنها لم تتلق بعد تأكيدًا رسميًا للانسحاب الروسي، وإنها فهمت فيما مضى أن موسكو ستستمر في المشاركة فيها حتى عام 2028.

في بيان، قالت "روسكوزموس" إن إطلاق المحطة الفضائية الجديدة سيتم على مرحلتين دون تحديد مواعيد، موضحة أن المرحلة الأولى ستشهد بدء تشغيل محطة فضائية مكونة من أربع وحدات، يليها لاحقًا وحدتان أخريان ومنصة خدمة.

وأوضحت أن ذلك سيكون كافيًا عند اكتماله لاستيعاب ما يصل إلى 4 رواد فضاء بالإضافة إلى المعدات العلمية.

وقالت "روسكوزموس" إن المحطة الجديدة ستوفر لرواد الفضاء الروس رؤية أوسع للأرض لأغراض المراقبة أكثر مما يتمتعون به في قطاعهم الحالي في محطة الفضاء الدولية.


أعلنت روسيا اليوم عن خططها لإنشاء محطة الفضاء، الأمر الذي أكد المساعي الروسية التي تم إعلانها سابقا للانسحاب من محطة الفضاء الدولية.

كان يوري بوريسوف، الذي عينه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي لرئاسة وكالة الفضاء الروسية "روسكوزموس"، قد أعلن أن روسيا ستترك محطة الفضاء الدولية بعد عام 2024، وتعمل على تطوير محطتها المدارية الخاصة.


وكشفت الوكالة اليوم الاثنين، خلال مشاركتها في معرض "آرميا 2022"، عن مجسم مصغر للمحطة الفضائية الروسية الجديدة.

 

وآثار هذا الإعلان الروسي جدلا حول الطريقة التي ستستخدمها موسكو في بناء محطتها الفضائية.

وتساءل المختصون حول الآلية التي ستعتمدها في إرسال أجزاء المحطة الفضائية، وهل ستستخدم صواريخ دون أن يكون لديها آلية لاسترجاعها بعد أداء مهمتها في إرسال أجزاء المحطة، كما فعلت الصين.

وشغلت الصين العالم مرتين بسبب إطلاق صواريخ "لونج مارش 5 بي" التي تحمل أجزاء من محطتها الفضائية، وكان الإطلاق الأخير في شهر يوليو (تموز)، من قاعدة وينتشانغ الفضائية في مقاطعة جزيرة هاينان الاستوائية، حيث حمل الصاروخ المختبر العلمي "وينتيان"، الذي ستتم إضافته إلى محطة الفضاء الصينية.
ويقول عصام جودة، رئيس الجمعية الفلكية المصرية لـ "العين الإخبارية": "هل سنكون على موعد مع حوادث صواريخ تائهة أخرى؟، أم أن الروس سيستخدمون آليات أكثر تطورا لاسترجاع الصواريخ، وان كنت أشك في ذلك لارتفاع تكلفتها".

وتقول دراسة أعدها باحثون من قسم العلوم السياسية بجامعة كولومبيا البريطانية بكندا، ونشرت في دورية "نيتشر أسترونومي" في 11 يوليو/ تموز الحالي، إن كل دول العالم بما فيها أمريكا التي تنتقد الصين، بسبب المخاطر المحيطة بحوادث إطلاق الصواريخ في المهام الفضائية، تضطر أحيانا إلى التغاطي عن ممارسات تقليل المخاطر بسبب التكلفة العالية.

وتزعم الدراسة أن لدى الولايات المتحدة، ومعظم وكالات الفضاء الدولية الكبرى، ممارسات تضبط كيفية التعامل مع مخاطر مراحل الصواريخ، إلا أنه لا يتم اتباعها في كل مرة بسبب التكلفة، وسبق أن تنازلت القوات الجوية الأمريكية عن هذه الممارسات في 37 عملية إطلاق، من أصل 66 بين عامي 2011 و2018، كما تنازلت عنها وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" سبع مرات بين عامي 2008 و2018.

ويقول جودة: "أخشى أن يتسبب التعليق الأمريكي على مثل هذه الحوادث، ومحاولة لفت انتباه الرأي العام العالمي لمخاطرها، في انتقال التوتر السياسي بين البلدين إلى قضايا الفضاء ".