الرئيس الفرنسي يناقش مع زيلينسكي الوضع في محطة زابوروجيه الكهروذرية

عرب وعالم

اليمن العربي

سيناقش الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، مع نظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي الوضع حول محطة زابوروجيه الكهروذرية، التي تتعرض بشكل دوري للقصف الأوكراني.

الرئيس الفرنسي يناقش مع زيلينسكي الوضع في محطة زابوروجيه الكهروذرية

 

وقالت قناة BFMTV، نقلا عن الرئاسة الفرنسية، إن الحديث الهاتفي بين الرئيسين سيجري اليوم الثلاثاء خلال النهار.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الاثنين، أن كييف تعد لتنفيذ استفزازات واسعة النطاق في منطقة المحطة النووية في زابوروجيه، ولهذا الغرض نقلت القيادة الأوكرانية إلى المنطقة نحو ألف عسكري من قوات الحماية الإشعاعية والكيماوية والبيولوجية.

مخاوف ما دام عبر عنها الغرب، حول استخدام موسكو الأسلحة النووية في أوكرانيا، بددها وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو.

فقد قال وزير الدفاع الروسي اليوم الثلاثاء، في كلمة له بمؤتمر موسكو الدولي للأمن، إن روسيا ليست بحاجة لاستخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا.


وأضاف في ذات السياق، أن عمليات الجيش الأوكراني تخططها الولايات المتحدة وبريطانيا، وأن حلف شمال الأطلسي "الناتو"، زاد من نشر قواته في شرق أوروبا ووسطها "عدة مرات".

وفيما يتعلق بمعاهدة "ستارت" الجديدة للحد من الأسلحة النووية والموقعة بين روسيا والولايات المتحدة، قال شويجو إن المحادثات لتمديدها "طريق ذو اتجاهين".

 

ومن ناحية أخرى، قال شويجو إن تكتل "أوكوس" الذي يضم أستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة، يمكن أن يتطور إلى "تحالف سياسي عسكري".

وبعد ستة أشهر على بدء العملية العسكرية، يواصل الروس ضغطهم في الشرق والجنوب، على مواقع الخطوط الأمامية الأوكرانية، فيما تمكنت قوات كييف نسبيا من إبطاء التقدّم الروسي، رغم الخسائر الفادحة التي تكبّدتها في الأشهر الأخيرة.


رفضت الأمم المتحدة الاتهامات الروسية بأنها تمنع زيارة خبراء نوويين إلى محطة زابوريجيا النووية التي تسيطر عليها روسيا في جنوب أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم المنظمة، ستيفان دوجاريك، في كلمة له في نيويورك، إن "الأمانة العامة للأمم المتحدة ليست لديها سلطة منع أو إلغاء" رحلة موظفي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الهيئة النووية التي تتخذ من فيينا مقرا لها وتعمل بشكل مستقل عن الأمم المتحدة.


وقال دوجاريك إن الأمم المتحدة لديها "الأمن والقدرة اللوجستية" في أوكرانيا لدعم الزيارة التي يقوم بها مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة زابوريجيا النووية.

واستطرد قائلًا: "ولكن ينبغي أن يكون هناك اتفاق مع كل من روسيا وأوكرانيا".


وتسيطر القوات الروسية على الموقع الموجود في جنوب أوكرانيا، وبحث وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو الوضع في مكالمة هاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الإثنين.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن دبلوماسي روسي كبير قوله، إن "زيارة وفد وكالة الطاقة الذرية لمحطة زابوريجيا النووية عبر كييف أمر شديد الخطورة".

وتابع: "أي زيارة تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لتفقد محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية لا يمكن أن تمر عبر العاصمة كييف لأن الأمر ينطوي على خطورة بالغة".

فيما نقلت وكالة الإعلام الروسية عن إيجور فيشنفيتسكي، نائب رئيس إدارة الانتشار النووي والحد من التسلح في وزارة الخارجية الروسية، قوله للصحفيين "تخيلوا ما يعنيه المرور عبر كييف.. هذا يعني أنهم سيصلون إلى المحطة النووية عبر خط المواجهة.

"هذا خطر كبير، بالنظر إلى أن القوات المسلحة الأوكرانية لا تعمل كلها بالطريقة نفسها".
ولفت المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إلى أن الأمم المتحدة لديها القدرات اللوجستية والأمنية اللازمة لدعم زيارة مفتشين تابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة زابوريجيا، التي تسيطر عليها روسيا، عن طريق كييف.

ورفض مسؤولون نصبتهم موسكو دعوات للقوات الروسية بالانسحاب من المحطة واقترحوا بدلا من ذلك وقف إطلاق النار في المنطقة التي تشهد معارك.

وقال فلاديمير روجوف، ممثل السلطات الروسية في إنيرهودار، لوكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي:"يجب ألا يتحدث أمين عام الأمم المتحدة وكبير دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي عن نزع السلاح، بل عن التدخل لوقف إطلاق النار".

يشار إلى أنه في الآونة الأخيرة، دبت خلافات حول شكل الطريق الذي يسلكه مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال سفرهم.

ولا تسمح أوكرانيا بأي مهمة عبر الأراضي التي تحتلها روسيا - مثلا عبر شبه جزيرة القرم أو بوسائل أخرى عبر الحدود الروسية الأوكرانية.

وتتبادل أوكرانيا وروسيا الاتهامات منذ أسابيع حول قصف أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا مما قد يتسبب في حدوث كارثة نووية.