على هامش مؤتمر موسكو.. شويغو يجرى محادثات مع وزير دفاع أرمينيا

عرب وعالم

اليمن العربي

أجرى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، اليوم على هامش مؤتمر موسكو العاشر للأمن الدولي، محادثات مع نظيره الأرمني سورين بابيكيان حيث ناقشا نشاط قوات حفظ السلام الروسية في قره باغ.

 على هامش مؤتمر موسكو.. شويغو يجرى محادثات مع وزير دفاع أرمينيا

 

وقال شويغو خلال المباحثات: "هناك ما يجب علينا مناقشته، هناك قضايا تقليدية تتعلق بتعاوننا العسكري الفني والعسكري. وطبعا سنبحث القضايا المتعلقة بنشاط وحدة حفظ السلام الروسية العاملة في قره باغ. ونحن معكم على ثقة من أن عامل الاستقرار الرئيسي هو وقف إطلاق النار على طول خط التماس".

كما شكر شويغو نظيره الأرمني، على مشاركته في افتتاح الألعاب العسكرية الدولية والمنتدى العسكري التقني الدولي للجيش 2022، وكذلك في العمل في مؤتمر موسكو للأمن الدولي.


من جانبه أشار الوزير الضيف إلى أن أن اجتماع اليوم هو الثاني منذ بداية العام، مما يدل على ارتفاع مستوى التعاون الثنائي بين الأرمن وروسيا.
مخاوف ما دام عبر عنها الغرب، حول استخدام موسكو الأسلحة النووية في أوكرانيا، بددها وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو.

فقد قال وزير الدفاع الروسي اليوم الثلاثاء، في كلمة له بمؤتمر موسكو الدولي للأمن، إن روسيا ليست بحاجة لاستخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا.


وأضاف في ذات السياق، أن عمليات الجيش الأوكراني تخططها الولايات المتحدة وبريطانيا، وأن حلف شمال الأطلسي "الناتو"، زاد من نشر قواته في شرق أوروبا ووسطها "عدة مرات".

وفيما يتعلق بمعاهدة "ستارت" الجديدة للحد من الأسلحة النووية والموقعة بين روسيا والولايات المتحدة، قال شويجو إن المحادثات لتمديدها "طريق ذو اتجاهين".

ومن ناحية أخرى، قال شويجو إن تكتل "أوكوس" الذي يضم أستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة، يمكن أن يتطور إلى "تحالف سياسي عسكري".

وبعد ستة أشهر على بدء العملية العسكرية، يواصل الروس ضغطهم في الشرق والجنوب، على مواقع الخطوط الأمامية الأوكرانية، فيما تمكنت قوات كييف نسبيا من إبطاء التقدّم الروسي، رغم الخسائر الفادحة التي تكبّدتها في الأشهر الأخيرة.

تمكنت أوكرانيا خلال الأسابيع الأخيرة من تبديل استراتيجيتها بمساعدة الأسلحة الجديدة، حيث نجحت في إبطاء تقدّم الجيش الروسي.

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز: الأمريكية، فإن ترسانة الأسلحة الضخمة بعيدة المدى التي حصلت عليها أوكرانيا مؤخرا مكنتها من استهداف القوات الروسية، وتعطيل خطوط إمدادها، وارغمت موسكو على تبديل معايير القتال، ممّا أتاح للأوكرانيين مجالًا لالتقاط الأنفاس واتخاذ مزيد من القرارات الاستراتيجية.


وشنت القوات الأوكرانية قبل أسابيع هجوما مضادا استهدف 4 جسور تمتد على نهر دنيبرو، في خطوة تهدف إلى عزل آلاف الجنود الروس، وحرمانهم من الإمدادات، حسب مسؤولين غربيين.

ويبدو أن هذه الاستراتيجية حققت بعض النتائج الإيجابية، ورغم عدم قدرة الجيش الأوكراني على تحقيق مكاسب كبرى على الأرض، لكنه تمكّن من إبطاء التقدّم الروسي، ووقف الخسائر الفادحة التي تكبّدها في الأشهر الأخيرة، التي مسّت الروح المعنوية ودفعت جنودًا إلى هجر وحداتهم.


لكن الروس واصلوا ضغطهم في الشرق والجنوب، على مواقع الخطوط الأمامية الأوكرانية، وبعضها يتراجع ببطء، حيث أشار التقدّم التدريجي إلى أن الروس لا تزال لديهم قوات كافية لمواصلة عمليات هجومية، رغم الانتكاسات الناجمة عن الهجمات الأوكرانية.

وقال "صامويل بينديت" خبير الأسلحة الروسية في مركز التحليلات البحرية الأمريكي: "يبدو واضحا أن الأوكرانيين لا يستطيعون مضاهاة الروس في أعداد الجنود أو القطع الحربية، لذا يجب أن تكون أوكرانيا حصيفة جدًا في كيفية تشتيت القوات الروسية".

ونجحت أوكرانيا في صدّ محاولة موسكو للاستيلاء على العاصمة كييف، عبر استخدام وحدات قتالية أصغر وقادرة على التكيّف، مستغلة ميزتها الميدانية لشنّ هجمات خاطفة على القوات الروسية، التي تركّزت في طوابير ضخمة، جعلتها أهدافًا سهلة.

وشرق أوكرانيا تمكّنت روسيا في البداية من الاستفادة من تفوّقها، في أعداد الجنود والقوة النارية، ممّا أنهك القوات الأوكرانية من خلال قصف مدفعي بلا هوادة قبل التحرّك للاستيلاء على أراضٍي، لكن حصول أوكرانيا على مدفعية جديدة بعيدة المدى، مثل منظومة "هيمارس" الصاروخية الأميركية الصنع، مكّنها من إبطاء تقدّم الجيش الروسي وتحويل بعض الانتباه إلى ما يعتبره الجنرالات الأوكرانيون مناطق أكثر فائدة في الجنوب.

وقال قادة أوكرانيون أن الفكرة تكمن في جعل الظروف بالغة الصعوبة، لدرجة تدفع موسكو لسحب قواتها عبر نهر دنيبرو أمام هجوم مضاد أوكراني متوقّع.

ويقوم الأوكرانيون بتنفيذ هجمات تسعى من خلالها إلى تقويض قدرة موسكو على الحفاظ على القوات التي نشرتها في الجبهة. يرى أندري ريجينك، مسؤول عسكري أوكراني بارز سابق، يعمل الآن مستشارًا في مركز استراتيجيات الدفاع، مؤسسة فكرية أوكرانية: "نبحث عن نقاط ضعف للروس، ونحدّد النقاط الحرجة للعدوّ ونستنزفها تدريجًا".