صحيفة: المملكة المتحدة تعيد فتح أكبر منشأة لتخزين الغاز

اقتصاد

اليمن العربي

ذكرت صحيفة "التلغراف" البريطانية، نقلا عن مصادر، أنه ستتم إعادة فتح منشأة تخزين الغاز الطبيعي الخام الضخمة "راف" (Rough) في المملكة المتحدة.

صحيفة: المملكة المتحدة تعيد فتح أكبر منشأة لتخزين الغاز

 

وقالت الصحيفة في تقرير لها: "شركة "سنتريكا" (Centrica)، المالكة لشركة British Gas، مستعدة لبدء ضخ الغاز الطبيعي إلى منشأة التخزين الخام في أوائل سبتمبر بعد الحصول على موافقة من هيئة الصحة والسلامة المهنية".

وأشارت الصحيفة إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق بين سنتريكا والحكومة بشأن دعم الدولة، وحسبما ذكرت المصادر فإن المسؤولين الحكوميين وشركة "سنتريكا" يعتزمون الانتهاء من المفاوضات في الوقت المناسب حتى تبدأ الشركة في ملء الخام في غضون ما يزيد قليلا عن أسبوعين.

وفي وقت سابق، نقلت وكالة "بلومبرغ"، عن مصادر، أن الحكومة البريطانية وشركة "سنتريكا" تدرسان تخزين الغاز الطبيعي في منشأة راف البعيدة قبل أن يتم تحويلها إلى تخزين الهيدروجين في المستقبل.

وقالت شركة "سنتريكا" وهي أكبر مورد للطاقة في بريطانيا عام 2017 إنها ستغلق منشأة "راف"، التي كانت تمثل نحو 70% من إجمالي الطاقة التخزينية للغاز الطبيعي في بريطانيا.

قالت صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية، إن روسيا بمطالبتها الغرب بتسديد قيمة الغاز بالروبل فقط، عززت اقتصادها الوطني الروسي رغم العقوبات الغربية.

وأكدت الصحيفة، أن ذلك إلى جانب بعض الخطوات الأمريكية المناهضة لروسيا، دفع الدول الأخرى إلى بدء التخلي عن الدولار.

وأضاف الصحيفة: "مثل هذا الإجراء الجريء (إصرار روسيا على التسديد بالروبل) ساعد على الفور على استقرار قيمة الروبل والتخفيف بشكل كبير من التأثير السلبي للعقوبات الغربية".

 فتح أكبر منشأة لتخزين الغاز في هذا التوقيت


بالإضافة إلى ذلك، لعبت بعض تصرفات السلطات الأمريكية، مثل تجميد الأصول الروسية واعتماد السياسة النقدية الخاطئة، دورها ضد العملة الأمريكية. وتابعت المقالة القول: "التفكير بأن الولايات المتحدة يمكن أن تستولي على أصول أي طرف يرفض الانصياع لإملاءات واشنطن، يثير الخوف ويدفع المزيد من البلدان على تنويع أصولها الاحتياطية بعيدا عن الدولار".

ووفقا للمقالة، لا يهتم الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلا بمصالح مستثمري أمريكا وبمصالح المؤسسات العاملة في "ول ستريت"، وغالبا ما ارتكب البنك المركزي الأمريكي الأخطاء في الآونة الأخيرة، مما أدى إلى حدوث تقلبات في السيولة وأزمات تضخمية.

وخلصت المقالة إلى أن العقوبات الغربية غير المسبوقة المفروضة على روسيا، بما في ذلك القيود المفروضة على مصرفها المركزي، تهدد الآن بشكل متزايد بإضعاف هيمنة الدولار الأمريكي ويمكن أن تؤدي إلى تفتيت أكبر للنظام النقدي الدولي.

قال المحلل السياسي الأمريكي راجان مينون في مقالة لصحيفة "بوليتيكو"، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يكون محقا في توقعه لضعف وتراجع المساعدات الغربية لأوكرانيا.

ويرى الخبير السياسي، أن تدهور الوضع الاقتصادي في الدول الغربية، سيكون السبب في انخفاض مستوى الدعم الغربي لسلطات كييف.

وأضاف: "يعتقد بوتين أن المساعدات الغربية لأوكرانيا سوف تتضاءل في نهاية المطاف وذلك مع اشتداد التداعيات والعواقب الاقتصادية للعمليات القتالية- وقد يكون محقا في ذلك".


وأشار الخبير إلى أن العقوبات ضد موسكو تضر بالفعل بأوروبا، والأمور يمكن فقط أن تزداد سوءا.

وقال: "اصطدم الأوروبيون بالفعل بارتفاع معدلات التضخم وبالارتفاع الحاد لأسعار الطاقة، وقد أجبرت التخفيضات في إمدادات الوقود الروسية، ألمانيا الدولة الأقوى اقتصاديا في أوروبا، على اتخاذ إجراءات غير عادية لتجنب نقص الغاز في فصل الشتاء. قد تكون العقوبات الغربية قد أضرت بالاقتصاد الروسي، لكن يبدو أن بوتين واثق من أن روسيا ستثبت أنها أكثر مرونة من أوروبا".