وزير الدفاع الروسي: بلادنا ليست بحاجة لاستخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا

عرب وعالم

اليمن العربي

مخاوف ما دام عبر عنها الغرب، حول استخدام موسكو الأسلحة النووية في أوكرانيا، بددها وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو.

وزير الدفاع الروسي: بلادنا ليست بحاجة لاستخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا

 

فقد قال وزير الدفاع الروسي اليوم الثلاثاء، في كلمة له بمؤتمر موسكو الدولي للأمن، إن روسيا ليست بحاجة لاستخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا.


وأضاف في ذات السياق، أن عمليات الجيش الأوكراني تخططها الولايات المتحدة وبريطانيا، وأن حلف شمال الأطلسي "الناتو"، زاد من نشر قواته في شرق أوروبا ووسطها "عدة مرات".

وفيما يتعلق بمعاهدة "ستارت" الجديدة للحد من الأسلحة النووية والموقعة بين روسيا والولايات المتحدة، قال شويجو إن المحادثات لتمديدها "طريق ذو اتجاهين".


ومن ناحية أخرى، قال شويجو إن تكتل "أوكوس" الذي يضم أستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة، يمكن أن يتطور إلى "تحالف سياسي عسكري".

وبعد ستة أشهر على بدء العملية العسكرية، يواصل الروس ضغطهم في الشرق والجنوب، على مواقع الخطوط الأمامية الأوكرانية، فيما تمكنت قوات كييف نسبيا من إبطاء التقدّم الروسي، رغم الخسائر الفادحة التي تكبّدتها في الأشهر الأخيرة.

كشفت وكالة "تاس" الروسية، الثلاثاء، عن وقوع انفجارات في مستودعات ذخيرة شمال شبه جزيرة القرم.

ونقلت الوكالة عن إدارة بلدة "مايسكو" قولها إن مستودع ذخيرة انفجر في شمال شبه جزيرة القرم.


وأكدت وزارة الدفاع الروسية في بيان عدم وقوع أي إصابات خطيرة عقب الحريق الذي اندلع في مستودع الذخيرة.

وفي وقت سابق اليوم، أوردت وكالة الإعلام الروسية نبأ عن اندلاع حريق في محطة تحويل فرعية بالقرب من بلدة جانكوي في شبه جزيرة القرم.


والأسبوع الماضي، وقعت سلسلة انفجارات في منطقة مطار ساكي العسكري أرجعتها وزارة الدفاع الروسية إلى انفجار ذخائر جوية تسببت بهزات عنيفة عدة بالقرب من نوفوفيدوروفكا في شبه جزيرة القرم.

إلا أن صحيفة "نيويورك تايمز" نقلت عن مسؤول عسكري أوكراني كبير، مطلع على الوضع، أن قوات بلاده تقف وراء الهجوم الذي استهدف القاعدة العسكرية، لافتا إلى أن "هذه القاعدة الجوية كانت تقلع منها الطائرات بانتظام لشن هجمات على قواتنا في المسرح الجنوبي".

رفضت الأمم المتحدة الاتهامات الروسية بأنها تمنع زيارة خبراء نوويين إلى محطة زابوريجيا النووية التي تسيطر عليها روسيا في جنوب أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم المنظمة، ستيفان دوجاريك، في كلمة له في نيويورك، إن "الأمانة العامة للأمم المتحدة ليست لديها سلطة منع أو إلغاء" رحلة موظفي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الهيئة النووية التي تتخذ من فيينا مقرا لها وتعمل بشكل مستقل عن الأمم المتحدة.


وقال دوجاريك إن الأمم المتحدة لديها "الأمن والقدرة اللوجستية" في أوكرانيا لدعم الزيارة التي يقوم بها مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة زابوريجيا النووية.

واستطرد قائلًا: "ولكن ينبغي أن يكون هناك اتفاق مع كل من روسيا وأوكرانيا".


وتسيطر القوات الروسية على الموقع الموجود في جنوب أوكرانيا، وبحث وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو الوضع في مكالمة هاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الإثنين.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن دبلوماسي روسي كبير قوله، إن "زيارة وفد وكالة الطاقة الذرية لمحطة زابوريجيا النووية عبر كييف أمر شديد الخطورة".

وتابع: "أي زيارة تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لتفقد محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية لا يمكن أن تمر عبر العاصمة كييف لأن الأمر ينطوي على خطورة بالغة".

فيما نقلت وكالة الإعلام الروسية عن إيجور فيشنفيتسكي، نائب رئيس إدارة الانتشار النووي والحد من التسلح في وزارة الخارجية الروسية، قوله للصحفيين "تخيلوا ما يعنيه المرور عبر كييف.. هذا يعني أنهم سيصلون إلى المحطة النووية عبر خط المواجهة.

"هذا خطر كبير، بالنظر إلى أن القوات المسلحة الأوكرانية لا تعمل كلها بالطريقة نفسها".
ولفت المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إلى أن الأمم المتحدة لديها القدرات اللوجستية والأمنية اللازمة لدعم زيارة مفتشين تابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة زابوريجيا، التي تسيطر عليها روسيا، عن طريق كييف.

ورفض مسؤولون نصبتهم موسكو دعوات للقوات الروسية بالانسحاب من المحطة واقترحوا بدلا من ذلك وقف إطلاق النار في المنطقة التي تشهد معارك.

وقال فلاديمير روجوف، ممثل السلطات الروسية في إنيرهودار، لوكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي:"يجب ألا يتحدث أمين عام الأمم المتحدة وكبير دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي عن نزع السلاح، بل عن التدخل لوقف إطلاق النار".

يشار إلى أنه في الآونة الأخيرة، دبت خلافات حول شكل الطريق الذي يسلكه مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال سفرهم.

ولا تسمح أوكرانيا بأي مهمة عبر الأراضي التي تحتلها روسيا - مثلا عبر شبه جزيرة القرم أو بوسائل أخرى عبر الحدود الروسية الأوكرانية.

وتتبادل أوكرانيا وروسيا الاتهامات منذ أسابيع حول قصف أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا مما قد يتسبب في حدوث كارثة نووية.

بدوره، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الإثنين، إن العالم سيخسر أمام الابتزاز النووي ما لم يتخذ إجراء لمنع وقوع حادث في محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا.

وأضاف في رسالته المصورة التي ينشرها كل ليلة: "إذا لم يظهر العالم الآن القوة والحسم للدفاع عن محطة طاقة نووية واحدة، فهذا يعني أن العالم يخسر. ويرضخ للابتزاز النووي".

وسيطرت روسيا على محطة زابوريجيا، وهي أكبر منشأة نووية في أوروبا، بعد وقت قصير من غزوها أوكرانيا في فبراير/شباط في إطار ما تصفه موسكو بأنه "عملية عسكرية خاصة".

وتبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات بتنفيذ عمليات قصف قرب المحطة الأسبوع الماضي.