بوتين يتهم الدول الغربية بالسعى لمد نظام شبيه بحلف شمال الأطلسي إلى منطقة آسيا والهادئ

عرب وعالم

اليمن العربي

اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، الدول الغربية بالسعى لمد "نظام شبيه بحلف شمال الأطلسي" إلى منطقة آسيا والهادئ.

 بوتين يتهم الدول الغربية بالسعى لمد نظام شبيه بحلف شمال الأطلسي إلى منطقة آسيا والهادئ

 

وأضاف بوتين في خطاب ألقاه في مؤتمر موسكو للأمن الدولي، إن الولايات المتحدة تحاول "إطالة أمد" الصراع في أوكرانيا، فيما اعتبر زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان هذا الشهر استفزازا "مخططا بدقة".


وشدد الرئيس الروسي، على أن الوضع في العالم يتغير بشكل ديناميكي، ويختار المزيد من الدول والشعوب، ما سماه "طريق التنمية السيادية".

وفي هذا السياق نوه بوتين، إلى أن روسيا سوف تعمل جنبا إلى جنب مع حلفائها وشركائها والدول ذات التفكير المماثل، على تحسين الآليات الراهنة للأمن الدولي، عبر إنشاء آليات جديدة.


وأكد بوتين على أن روسيا في المجال العسكري مصرة على تعزيز قواتها المسلحة، وتطوير هياكلها الأمنية، وعلى المستوى السياسي تسعى لاتخاذ خطوات تساعد في بناء عالم أكثر ديمقراطية، يحمي الحقوق ويدعم التنوع الثقافي والحضاري.

وبشأن العملية الروسية في أوكرانيا، قال بوتين إن الأوضاع هناك تظهر أن الولايات المتحدة تحاول المماطلة وإطالة عمر الأزمة، فيما شدد على أن موسكو شنت تلك العملية بما يتفق تماما مع ميثاق الأمم المتحدة.

قالت صحيفة ميرور البريطانية إن أعضاء من الدائرة المقربة من الرئيس الروسي بدأوا "محادثات سرية مع الغرب لإنهاء الحرب في أوكرانيا".

وزعم قادة المخابرات الغربية إن مقربين من الرئيس فلاديمير بوتين يتواصلون سرًا مع الغرب لمحاولة إنهاء حرب روسيا الكارثية في أوكرانيا، نتيجة لتزايد الشعور باليأس بشأن العقوبات المفروضة على البلاد، وفقا لمسؤول بارز في الكرملين.

 

وذكرت وثيقة يعتقد أنه تم تداولها بين وكالات الاستخبارات الغربية والتي اطلعت عليها الميرور"، أنه" أرسل ممثل عن الدائرة المقربة من بوتين إشارة حول الرغبة في التفاوض."

وقال مصدر دبلوماسي في كييف لصحيفة "ذا ميرور"، إن أوكرانيا تعتقد أن مسؤولين رفيعي المستوى في الكرملين يحاولون التواصل مع وكالات الاستخبارات الغربية التي تؤيد بوتين.


وأضاف المصدر أن الكثير من النخبة الروسية الذين تمتعوا بحرية العيش في الغرب باتوا يخشون من فقدانها، لكنهم خائفون للغاية مما قد يفعله بوتين بهم إذا عبروا عن استيائهم من الحرب.

حتى إن عددًا من كبار المسؤولين أصيبوا بالمرض أو ماتوا في ظروف غامضة في الأشهر الأخيرة،وفقا للصحيفة.

وصفت بعض الدوائر نيكولاي باتروشيف، رئيس مجلس الأمن الروسي، بأنه الشخص الوحيد الذي يثق به بوتين.

ودخلت الحرب في الوقت الراهن شهرها السابع، ولا تزال القوات الروسية متوقفة في جنوب وشرق أوكرانيا.

وتتزايد المخاوف من وقوع كارثة في أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا في زاباروجيا بعد اتهام القوات الروسية بتحويلها إلى قاعدة عسكرية.

واندلعت التوترات الأسبوع الماضي عندما سقطت صواريخ على بعد عشرة أمتار فقط من المحطة النووية.

حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن أي جندي روسي يطلق النار على المحطة النووية أو الملاجئ هناك سينظر إليه على أنه "هدف خاص".

ونفت روسيا مرارا ارتكاب أي مخالفات في محطة زاباروجيا المكونة من ستة مفاعلات في جنوب أوكرانيا.

في الوقت نفسه، تسعى روسيا جاهدة لتحقيق مكاسب كبيرة في منطقتي خيرسون ولوهانسك بشرق أوكرانيا.

تشكل هاتان المنطقتان دونباس، وهي منطقة تضم أقلية روسية من السكان وتمثل هدفا رئيسيا لموسكو، بعد انهيار خطتها الأصلية للاستيلاء الخاطف على أوكرانيا بأكملها في غضون أسابيع.

يأتي ذلك في الوقت الذي تتزايد فيه الدعوات للدول الأوروبية لحظر تأشيرات السياحة الروسية ردا على الحرب في أوكرانيا.

دعت دول الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك جمهورية التشيك وإستونيا وفنلندا ولاتفيا، وكذلك أوكرانيا، إلى فرض قيود أو منع تأشيرات شنغن قصيرة الأجل للروس.