الرئيس الروسي يؤكد أنه سيتخذ إجراءات لبناء عالم أكثر ديمقراطية

عرب وعالم

اليمن العربي

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الوضع في العالم يتغير بشكل ديناميكي، حيث يختار المزيد والمزيد من الدول والشعوب طريق التنمية السيادية.

الرئيس الروسي يؤكد أنه سيتخذ إجراءات لبناء عالم أكثر ديمقراطية


جاء ذلك في خطاب الرئيس الروسي أمام مؤتمر موسكو الدولي العاشر للأمن، صباح اليوم الثلاثاء، 16 أغسطس، حيث تابع الرئيس بأن روسيا سوف تعمل جنبا إلى جنب مع حلفائها وشركائها والدول ذات التفكير المماثل على تحسين الآليات الراهنة للأمن الدولي وإنشاء آليات جديدة.

كما أكد بوتين على إصرار روسيا على تعزيز قواتها المسلحة، وغيرها من الهياكل الأمنية، واتخاذ خطوات من شأنها أن تساعد في بناء عالم أكثر ديمقراطية، يحمي حقوق جميع الشعوب، ويضمن التنوع الثقافي والحضاري.

وقال بوتين إن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول صرف انتباه المواطنين عن المشكلات الحادة، بينما تحاول نخب العولمة الغربية تحويل اهتمام العالم عن انخفاض مستويات المعيشة والبطالة والفقر، لتحويل الإخفاقات إلى روسيا والصين، اللتين تدافعان عن رؤيتهما، وتدافعان عن وجهة نظرهما في تبني تنمية سيادية وليس الخضوع لإملاءات النخب فوق الوطنية.

رفضت الأمم المتحدة الاتهامات الروسية بأنها تمنع زيارة خبراء نوويين إلى محطة زابوريجيا النووية التي تسيطر عليها روسيا في جنوب أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم المنظمة، ستيفان دوجاريك، في كلمة له في نيويورك، إن "الأمانة العامة للأمم المتحدة ليست لديها سلطة منع أو إلغاء" رحلة موظفي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الهيئة النووية التي تتخذ من فيينا مقرا لها وتعمل بشكل مستقل عن الأمم المتحدة.


وقال دوجاريك إن الأمم المتحدة لديها "الأمن والقدرة اللوجستية" في أوكرانيا لدعم الزيارة التي يقوم بها مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة زابوريجيا النووية.

واستطرد قائلًا: "ولكن ينبغي أن يكون هناك اتفاق مع كل من روسيا وأوكرانيا".


وتسيطر القوات الروسية على الموقع الموجود في جنوب أوكرانيا، وبحث وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو الوضع في مكالمة هاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الإثنين.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن دبلوماسي روسي كبير قوله، إن "زيارة وفد وكالة الطاقة الذرية لمحطة زابوريجيا النووية عبر كييف أمر شديد الخطورة".

وتابع: "أي زيارة تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لتفقد محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية لا يمكن أن تمر عبر العاصمة كييف لأن الأمر ينطوي على خطورة بالغة".

فيما نقلت وكالة الإعلام الروسية عن إيجور فيشنفيتسكي، نائب رئيس إدارة الانتشار النووي والحد من التسلح في وزارة الخارجية الروسية، قوله للصحفيين "تخيلوا ما يعنيه المرور عبر كييف.. هذا يعني أنهم سيصلون إلى المحطة النووية عبر خط المواجهة.

"هذا خطر كبير، بالنظر إلى أن القوات المسلحة الأوكرانية لا تعمل كلها بالطريقة نفسها".
ولفت المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إلى أن الأمم المتحدة لديها القدرات اللوجستية والأمنية اللازمة لدعم زيارة مفتشين تابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة زابوريجيا، التي تسيطر عليها روسيا، عن طريق كييف.

ورفض مسؤولون نصبتهم موسكو دعوات للقوات الروسية بالانسحاب من المحطة واقترحوا بدلا من ذلك وقف إطلاق النار في المنطقة التي تشهد معارك.

وقال فلاديمير روجوف، ممثل السلطات الروسية في إنيرهودار، لوكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي:"يجب ألا يتحدث أمين عام الأمم المتحدة وكبير دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي عن نزع السلاح، بل عن التدخل لوقف إطلاق النار".

يشار إلى أنه في الآونة الأخيرة، دبت خلافات حول شكل الطريق الذي يسلكه مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال سفرهم.

ولا تسمح أوكرانيا بأي مهمة عبر الأراضي التي تحتلها روسيا - مثلا عبر شبه جزيرة القرم أو بوسائل أخرى عبر الحدود الروسية الأوكرانية.

وتتبادل أوكرانيا وروسيا الاتهامات منذ أسابيع حول قصف أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا مما قد يتسبب في حدوث كارثة نووية.

بدوره، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الإثنين، إن العالم سيخسر أمام الابتزاز النووي ما لم يتخذ إجراء لمنع وقوع حادث في محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا.

وأضاف في رسالته المصورة التي ينشرها كل ليلة: "إذا لم يظهر العالم الآن القوة والحسم للدفاع عن محطة طاقة نووية واحدة، فهذا يعني أن العالم يخسر. ويرضخ للابتزاز النووي".

وسيطرت روسيا على محطة زابوريجيا، وهي أكبر منشأة نووية في أوروبا، بعد وقت قصير من غزوها أوكرانيا في فبراير/شباط في إطار ما تصفه موسكو بأنه "عملية عسكرية خاصة".

وتبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات بتنفيذ عمليات قصف قرب المحطة الأسبوع الماضي.