الصين تفرض عقوبات على 7 مسؤولين تايوانيين لـ "دعمهم استقلال تايوان"

عرب وعالم

اليمن العربي

فرضت الصين، الثلاثاء، عقوبات على 7 مسؤولين تايوانيين لـ "دعمهم استقلال تايوان".

وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن "من بين الذين تمت عاقبتهم هسياو بي-كيم سفير تايوان الفعلي لدى واشنطن، وويلينجتون كو الأمين العام لمجلس الأمن القومي في تايوان".

 الصين تفرض عقوبات على 7 مسؤولين تايوانيين لـ "دعمهم استقلال تايوان"


وذكر متحدث باسم مكتب شؤون تايوان أن أولئك الذين عوقبوا لن يتمكنوا من زيارة الصين وهونج كونج وماكاو. كما لن يُسمح للشركات والمستثمرين المرتبطين بهم بالعمل في الصين.

وكانت الصين قد فرضت من قبل عقوبات على رئيس حكومة تايوان سو تسينج-تشانج ووزير الخارجية جوزيف وو ورئيس البرلمان يو سي-كون.
وتعيش الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي حالة توتر مع الصين التي تتمسك بالسيادة عليها وفق مبدأ الصين الموحدة.

وكانت وزارة الخارجية التايوانية، أعلنت أن تايبيه ترفض نموذج "بلد واحد ونظامين" الذي اقترحته الصين في كتاب أبيض نشرته هذا الأسبوع.

وأكدت المتحدثة باسم الوزارة جوان أو، في مؤتمر صحفي، أن شعب تايوان وحده يملك حق تقرير مصيره، وفقا لوكالة رويترز.

وأضافت أن الصين تستخدم زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان "كذريعة لخلق وضع عادي جديد لترهيب الشعب التايواني".

والأربعاء، أعلن الجيش الصيني، اكتمال مهام عسكرية مختلفة حول تايوان، مؤكدا أنه "أتم بنجاح" مهام مختلفة حول الجزيرة بعد نحو أسبوع من التدريبات.

وأجرى الجيش الصيني سلسلة غير مسبوقة من التدريبات البحرية والجوية في مناطق قريبة من تايوان عقب زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي للجزيرة.

وأثارت زيارة بيلوسي غضب الصين التي تعتبر تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي إقليما تابعا لها وردت بإطلاق صواريخ باليستية تجريبية فوق تايبيه للمرة الأولى بالإضافة إلى التخلي عن بعض خطوط الحوار مع واشنطن.

من جانبها، قالت رئيسة تايوان تساي إنج ون، إن "السلام والاستقرار في مضيق تايوان مهمان لعدم اضطراب سلسلة التوريد العالمية للمنتجات ذات التقنية المتطورة"

معادلة جديدة تخط ميزان القوى بين الصين والولايات المتحدة بشأن تايوان، بعد زيارة تاريخية لنانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي.

وفتحت زيارة بيلوسي الباب على مصراعيه لتدفق مشرعين أمريكيين على تايوان، الجزيرة التي تتمسك الصين بالسيادة عليها.


وقال الجيش الصيني إنه أجرى مزيدا من التدريبات بالقرب من تايوان اليوم الإثنين حيث قامت مجموعة من المشرعين الأمريكيين بزيارة الجزيرة، التي تعتبرها الصين إقليما تابعا لها، والتقت بالرئيسة تساي إينج وين.

وقالت قيادة المسرح الشرقي بجيش التحرير الشعبي إن التدريبات "رادع حازم للولايات المتحدة وتايوان اللتين تواصلان لعب الحيل السياسية وتقويض السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان".


وبالتزامن مع زيارة بيلوسي الشهر الماضي أطلقت الصين مناورات غير مسبوقة حول تايوان أحاطتها من كل جهة لتغلق بذلك المضيق الحيوي للتجارة العالمية.

واعتبرت الصين التي اتخذت إجراءات عقابية وعلقت أنشطة مع الولايات المتحدة، زيارة بيلوسي مساسا بسيادتها كون بيلوسي أرفع مسؤول أمريكي (الثالث في الترتيب بعد الرئيس جو بايدن ونائبته) يزور تايوان.

وكانت السفارة الأمريكية الموجودة بحكم الأمر الواقع في تايوان قد قالت في بيان أمس الأحد إن وفدا من الكونغرس الأمريكي سيزور تايوان يومي 14و15 أغسطس/ آب للاجتماع مع كبار زعماء تايوان.

وأوضح البيان أن الاجتماع يأتي في إطار جولة أوسع لمنطقة المحيطين الهندي والهادي.

أضافت السفارة أن المسؤولين سيناقشون قضايا من بينها العلاقات بين الولايات المتحدة وتايوان وسلاسل التوريد العالمية.

والسبت الماضي، قالت وزارة الدفاع التايوانية إن 13 طائرة تابعة للقوات الجوية الصينية عبرت الخط الفاصل في مضيق تايوان، في الوقت الذي تواصل فيه بكين أنشطتها العسكرية بالقرب من الجزيرة.

وفي اليوم نفسه، عبّرت وزارة الخارجية التايوانية في بيان عن "خالص امتنانها" للولايات المتحدة لاتخاذها "إجراءات ملموسة" للحفاظ على الأمن والسلم في مضيق تايوان والمنطقة.

جاء البيان ردا على تعليقات المنسق الأمريكي لمنطقة المحيطين الهندي والهادي كورت كامبل، الذي قال أمس الجمعة إن الصين "بالغت في ردها" على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان.