عنف المليشيات يطال الرياضة.. خطف مسؤول بـ "أهلي طرابلس"

عرب وعالم

اليمن العربي

لم تسلم مختلف مناحي الحياة في ليبيا من عنف المليشيات التي تسيطر على العاصمة طرابلس، حيث امتد حتى لقطاع الرياضة.

 

الرياضة، التي تعد أحد مناحي الترويح عن النفس، ويعشقها الملايين، طالها عنف المليشيات في ليبيا، حيث اختطف مسؤول بأهلي طرابلس، الذي يعتبر أكبر أندية البلاد، ويلقب بـ "الزعيم".

 

وأفاد مسؤول بنادي الأهلي طرابلس في تصريحات صحفية، بأن مسلحين تابعين لمليشيات عبد الغني الككلي (اغنيوة) قامت مساء الإثنين بخطف منير الحراري مدير كرة اليد في النادي.

 

المسؤول بالنادي، الذي طلب عدم ذكر اسمه خوفا من بطش المليشيات، أوضح أن سبب الاختطاف هو انتخابات رئاسة نادي أهلي طرابلس التي تجري هذه الأيام.

وأضاف: "خطف الحراري الشاب الخلوق، الذي يشهد الجميع باجتهاده، جاء على خلفية دعم للمرشح اسماعيل إشتيوي الذي ترشح لانتخابات رئاسة النادي في مواجهة المليشياوي أسامة طليش، وهو أحد قادة مليشيات إغنيوة الككلي".

 

وتابع: "تم نقل منير الحراري في صندوق سيارة دفع رباعي تابعة للمليشيات الخاطفة"، مؤكدا أن مصير المختطف غير معروف حتى اللحظة.

 


تحشيدا كبير بين الجمهور

 

وعن الوضع في النادي، قال المسؤول، إن هناك تحشيدا كبيرا حاليا بين جمهور نادي الأهلي للخروج في مظاهرات باتجاه مقر غنيوة الككلي للإفراج عن منير الحراري.

 

وتابع: "يعلم الجميع أن نادي أهلي طرابلس زعيم الأندية الليبية، الذي يعد أول من فاز ببطولة ليبيا، وأول من فاز بكأس ليبيا وأول من جمع بين البطولة والكأس الممتازة، وأول نادٍ يظفر بالنجمة الذهبية إثر حصوله على 10 بطولات، يملك جمهورا كبيرا جدا".

 

وأوضح: "أن الجمهور كبير، ونحن نخشى من وقوع مجزرة أمام مقر مليشيات اغنيوة الككلي، كون تلك المليشيات الخارجة عن القانون، لا تعبأ بأحد ومن المحتمل تستخدم الرصاص الحي ضد الجمهور الغاضب".

وعبد الغني الككلي الملقب بـ "اغنيوة" قائد مليشيات دعم الاستقرار في طرابلس، هو أحد أمراء الحرب الذين طالبت منظمة العفو الدولية في 4 مايو/أيار الماضي بإقالتهم، وذلك في تقرير صدر عنها رصد انتهاكات المليشيات في طرابلس.

 

وفي ذلك التقرير الذي لم يكن الأول الذي يكشف ممارسات المليشيات في العاصمة الليبية، أكدت المنظمة أن مليشيات "دعم الاستقرار" ارتكبت عمليات قتل غير مشروع، واحتجزت أفرادا تعسفيًا واعترضت طريق المهاجرين واللاجئين، وممارسة التعذيب وفرض العمل القسري، وغير ذلك من الانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان.

 

وتعد مليشيات "دعم الاستقرار" ذراعا رئيسا لحكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية، التي يرأسها عبدالحميد الدبيبة، خاصة في ظل التوتر الأمني بالعاصمة بعد إعلان الأخير تمسكه بالسلطة ورفضه تسليمها للحكومة الجديدة برئاسة فتحي باشاغا.