تمزق الأربطة قد يرجع إلى بعض الأمراض المزمنة.. التفاصيل الكاملة

منوعات

اليمن العربي

يرجع تمزق الأربطة إلى أسباب عدة، أبرزها الإصابات الرياضية والحوادث وحمل الأغراض الثقيلة بشكل خاطئ.

ومن أهم أسباب تمزق الأربطة أيضا التحميل المفرط على الأوتار بسبب البدانة وفرط ممارسة الرياضة.

تمزق الأربطة قد يرجع إلى بعض الأمراض المزمنة.. التفاصيل الكاملة


وتمزق الأربطة هو إصابة الأنسجة الضامة الكثيفة التي تربط العظام ببعضها عند التقائها بالمفصل، وذلك عند تمددها بشكل يفوق قدرتها الطبيعية بسبب حركة مفاجئة ناتجة عن السقوط أو القفز أو الالتواء، فهذا يسبب تمزقها.


وقالت الجمعية الألمانية لطب العظام وجراحات الحوادث إن تمزق الأربطة قد يرجع أيضا إلى بعض الأمراض المزمنة مثل النقرس وداء السكري، وكذلك تناول الستيرويدات الابتنائية على مدار فترة زمنية طويلة.

وتتمثل أعراض تمزق الأربطة في الألم عند إطالة جزء الجسم المصاب والتورم والكدمات.

ولتجنب العواقب المحتملة والمتمثلة في القيود الحركية، ينبغي استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض للخضوع للعلاج في الوقت المناسب، والذي يتمثل في الراحة والتمارين الحركية في الحالات البسيطة، والجراحة والعلاج الطبيعي في الحالات الشديدة.

صحة المفاصل لا تتأثر بالوزن الزائد والسمنة فحسب، ولكن النظام الغذائي غير الصحيح قد يشكل هو الآخر ضغطا كبيرا عليها.

وأفاد خبراء تغذية بمجلة "STIMME" الألمانية بأن النظام الغذائي المحتوي على الكثير من اللحوم والدقيق الأبيض والسكر والدهون يعزز العمليات الالتهابية، والتي تسبب مشاكل المفاصل والتهاباتها.


وأوضحت الجمعية الألمانية للتغذية أن النظام الغذائي لتعزيز صحة المفاصل يستند إلى تناول كمية كبيرة من الخضروات والبقوليات، مثل العدس والحمص وكذلك الفواكه.

 

وأوصت المجلة الألمانية أيضا بالاعتماد على الزيوت النقية عالية الجودة، التي تحتوي على الكثير من أحماض أوميجا 3، مثل زيت بذر الكتان أو الأسماك مثل السلمون أو الرنجة أو الماكريل.

وفي الوقت ذاته يجب تناول اللحوم باعتدال، خاصة أن اللحوم الحمراء يمكن أن تزيد من الالتهاب.
تتدهور الكتلة العضلية مع التقدّم في العمر، إلا أنه يمكن مواجهة هذا التدهور من خلال التغذية السليمة والرياضة.

قالت الجمعية الألمانية لطب الشيخوخة، إن ينبغي على كبار السن إمداد الجسم بالبروتين على نحو كاف.


وأشارت إلى أن المصادر الغذائية للبروتين تتمثل في اللحوم والأسماك ومنتجات الألبان والبقوليات، كما أن منتجات الألبان غنية بالكالسيوم المهم لصحة العظام.

وإلى جانب التغذية الغنية بالبروتينات، ينبغي أيضًا على كبار السن المواظبة على ممارسة تمارين تقوية العضلات.


ومن الأفضل أيضًا دمجها مع رياضات قوة التحمل مثل المشي والجري والسباحة وركوب الدراجات الهوائية.
يمكن لموظفي العمل المكتبي مواجهة متاعب الظهر من خلال اتباع بعض التدابير البسيطة، وفقا لحركة "الظهر الصحي" الألمانية.

وقال الخبراء الألمان إنه ينبغي أولا التأكد من أن المقعد مناسب بحيث يصل مسند الظهر على الأقل إلى لوحي الكتف، بينما يكون ارتفاع المقعد مناسبا عندما تلامس القدمان الأرض تماما. ومن المهم أيضا إراحة الذراعين على المساند المخصصة لهما من حين إلى آخر، وذلك لتخفيف العبء عن الأكتاف.

وعن وضعية الجلوس السليمة على المقعد، أوضح خبراء الحركة أن العمود الفقري ينبغي أن يأخذ وضعه الطبيعي أثناء الجلوس، وهو ما يمكن تحقيقه من خلال إمالة الحوض إلى الأمام قليلا، ما يساعد على انتصاب القفص الصدري وتمدد الفقرات العنقية.


وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي عدم البقاء في نفس وضعية الجلوس لساعات طويلة؛ حيث قد يؤثر ذلك سلبا على الجهاز العضلي والدورة الدموية والأقراص الفقرية.

ومن المهم أيضا ممارسة الحركة أثناء العمل، وهي تبدأ أثناء الجلوس فيما يسمى "بالجلوس الديناميكي". ويمكن تحقيق ذلك مثلا من خلال أرجحة الحوض إلى الأمام والخلف مع تحميل الوزن على الأرداف بالتناوب، مع دفع القفص الصدري إلى الأمام والخلف وعلى الجانب، هذا بالإضافة إلى إطالة فقرات الرقبة بإمالة الرأس إلى الخلف من وقت لآخر.

كما أن تحريك الخصر في حركة دائرية أثناء الجلوس يحارب الوضعيات المتصلبة. ويساعد دفع الظهر باتجاه المسند الخلفي على استرخاء العمود الفقري.

واستكمالا للجلوس الديناميكي، ينبغي ممارسة المزيد من الحركة من آن لآخر أثناء العمل، فمن الممكن مثلا وضع الطابعة على مكتب بعيد نوعا ما والذهاب إليه عند الحاجة. ومن الممكن أيضا الوقوف أثناء قراءة البريد وأثناء الاجتماعات القصيرة.

كما يمكن أيضا ممارسة بعض التمارين أثناء الجلوس على المكتب، مثل تدوير الأكتاف ونفض الذراعين وإطالة الأصابع وممارسة تمارين الشد والإطالة أثناء فترة الاستراحة في وضع الوقوف.

وبالإضافة إلى ذلك، يعد الذهاب إلى العمل بالدراجة بدلا من السيارة واستخدام الدرج بدلا من المصعد الكهربائي تعويضا جيدا عن ساعات الجلوس الطويلة.