الدفاع الصينية تعلق على زيارة أعضاء الكونغرس الأمريكي إلى تايوان

عرب وعالم

اليمن العربي

حذر المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، وو تشيان، الولايات المتحدة الأمريكية وتايبيه من أن استخدام تايوان للسيطرة على الصين هو أمر محكوم عليه بالفشل.

الدفاع الصينية تعلق على زيارة أعضاء الكونغرس الأمريكي إلى تايوان

 

جاء ذلك تعليقا على زيارة وفد من أعضاء الكونغرس الأمريكي بقيادة السيناتور، إد ماركي، إلى تايوان في زيارة تستغرق يومين (14-15 أغسطس الجاري)، والتي أعلن عنها المعهد الأمريكي في تايوان (الذي يعمل فعليا كسفارة أمريكية بحكم الأمر الواقع في الجزيرة)، كجزء من زيارة أكبر لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ. وقد ضم الوفد 5 سياسيين، وأشار المعهد إلى أنه سيلتقي مع كبار المسؤولين التايوانيين لمناقشة العلاقات بين الولايات المتحدة وتايوان والأمن الإقليمي والتجارة والاستثمار وسلاسل التوريد العالمية وتغير المناخ وغيرها من القضايا المهمة ذات الاهتمام المشترك.
وتابع وو تشاين: "إن هذه الزيارة تنتهك بشكل خطير مبدأ (الصين الواحدة) وأحكام البيانات الثلاثة المشتركة بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية. فهي تنتهك سيادة الصين وسلامة أراضيها، وتعطي إشارة خاطئة للقوى الانفصالية التي تدعو إلى (استقلال تايوان)، كما تفضح تماما وجه الولايات المتحدة الأمريكية بوصفها مدمرة للسلام والاستقرار في مضيق تايوان".

وأضاف وو تشيان أن تايوان جزء من الصين، ويجب ألا تتدخل القوات الأجنبية في هذا الأمر، وتابع: "إننا نحذر الولايات المتحدة الأمريكية والحزب الديمقراطي التقدمي التايواني من أن محاولات السيطرة على الصين عبر تايوان محكوم عليها بالفشل، والاعتماد على الولايات المتحدة من أجل الاستقلال هو بمثابة انتحار".

أعلنت وزارة الدفاع الصينية أن الجيش يجري تدريبات عسكرية ودوريات حول تايوان ردا على "تواطؤ" بين تايبيه وواشنطن.
وجاء في تصريح صدر عن المتحدث باسم الوزارة، وو تشيان، نشر في صفحة الوزارة على "WeChat": "نظمت المنطقة العسكرية للقيادة العسكرية للجيش الصيني تدريبات عسكرية مشتركة ودوريات حول تايوان بمشاركة قواتها المختلفة التي يجب أن تشكل رفضا حاسما وعاملا رادعا للتواطؤ بين الولايات المتحدة وتايوان".

وأضاف أن الجيش الصيني يواصل تحسين قدرته العسكرية للدفاع عن سيادة ووحدة الأراضي الصينية والقمع بحزم لكل أشكال من الانفصال في تايوان وأي تدخل خارجي.

وأضاف وو تشيان أن الأعمال الأمريكية تنتهك بشكل جدي مبدأ "الصين الواحدة" وبنود البيانات الأمريكية الصينية الثلاثة، موضحا: "إنها تنتهك سيادة ووحدة الأراضي الصينية وتعطي إشارات خاطئة للقوى الانفصالية التي تدعو إلى "استقلال تايوان" وتظهر الوجه الحقيقي للولايات المتحدة كمدمر السلام والاستقرار في مضيق تايوان".

ووصل وفد للكونغرس الأمريكي برئاسة السيناتور إيد ماركين أمس الأحد إلى تايوان. وأفادت وسائل إعلام دولية بأن أعضاء الوفد سيجرون لقاءات مع المسؤولين الكبار في تايوان لبحث العلاقات بين الولايات المتحدة والجزيرة والأمن الإقليمي والتجارة والاستثمارات وحلقات الواردات العالمية وتغير المناخ وإلى آخره.

حذر المبعوث الصيني لشؤون شبه الجزيرة الكورية ليو شياو مينغ، من عواقب زيارة وفد الكونغرس لجزيرة تايوان اليوم الأحد برئاسة السناتور إد ماركي، معتبرا هذه الزيارة "لعبا بالنار".

وقال ليو في تغريدة عبر "تويتر": "هذه خطوة خطيرة للغاية تشبه اللعب بالنار، ومن يلعب بالنار سيموت منها".

وأضاف: "نحث الدول المعنية على الالتزام بسياسة الصين الواحدة والتعامل بشكل صحيح مع قضية تايوان ووقف التدخل في الشؤون الداخلية للصين".
وكانت أفادت وسائل إعلام سابقا بأن زيارة خمسة سياسيين أمريكيين إلى تايبيه يومي 14 و15 أغسطس هي جزء من زيارة أكبر لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ.

انتقد رئيس لجنة مجلس الدوما للشؤون الدولية، زعيم الحزب الديمقراطي الليبرالي ليونيد سلوتسكي، زيارة الوفد الأمريكي إلى تايوان.

وكتب سلوتسكي على قناته في تيليغرام: "طريقة مثيرة للاهتمام أن يكون تعزيز الأمن بالقيام بزيارات استفزازية واحدة تلو الأخرى".

وتابع: "لقد أدت زيارة بيلوسي لتايوان إلى تصعيد فعلي للتوتر في المنطقة، أليس هذا كافيا للأمريكيين؟".

وانتقد خطوات واشنطن وأشار إلى أن روسيا دعمت دائما وستدعم مبدأ "الصين الواحدة".

وفي وقت سابق من يوم الأحد، أعلنت وزارة الخارجية التايوانية أن وفدا من أعضاء الكونغرس برئاسة السناتور إد ماركي، وصل إلى الجزيرة، حيث من المقرر أن يجتمع مع كبار المسؤولين التايوانيين لمناقشة العلاقات بين الولايات المتحدة وتايوان والأمن الإقليمي والتجارة والاستثمار وسلاسل التوريد العالمية.