الجيش الصيني يعلن تدريبات عسكرية حول تايوان

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلن الجيش الصيني، أنه بدأ اليوم الإثنين، تدريبات عسكرية حول تايوان تهدف لردع "الخدع السياسية" التي تلعبها الولايات المتحدة وتايوان

الجيش الصيني يعلن تدريبات عسكرية حول تايوان 

 

وأضاف الجيش الصيني، في بيان، أنه سيقضي على أي تدخل خارجي في شؤون بكين بحزم، معتبرا زيارة وفد الكونجرس الأمريكي لتايوان انتهاكا لسيادة البلاد.


فيما قالت وزارة الدفاع الصينية، إن هذه الزيارة "تكشف عن الوجه الحقيقي للولايات المتحدة، كمثير للمشاكل ومخرب للسلام في مضيق تايوان"، حسب تعبيرها.

الجيش أردف أن الصين مستمرة في التدريب والجاهزية للقتال لدعم سيادة البلاد.


يتزامن هذا التهديد الجديد، مع قيام مجموعة من المشرعين الأمريكيين بزيارة تايوان؛ التي تعتبرها الصين إقليما تابعا لها، والتقت بالرئيسة تساي إينج وين.

وقالت قيادة المسرح الشرقي بجيش الصين إن التدريبات "رادع حازم للولايات المتحدة وتايوان اللتين تواصلان لعب الحيل السياسية وتقويض السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان".

ووصل الوفد الصيني إلى تايبيه، أمس الأحد، في زيارة تستغرق يومين، وهي ثاني مجموعة أمريكية رفيعة المستوى تزور الجزيرة؛ وسط توتر عسكري مستمر مع الجار العملاق الصين.

وتجري بكين، التي تقول إن تايوان جزء من أراضي الصين، مناورات عسكرية حول الجزيرة تعبيرا عن غضبها من الزيارة التي قامت بها لتايبيه هذا الشهر نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي.

وقالت السفارة الأمريكية المفتوحة بحكم الأمر الواقع في تايبه إن السناتور إيد ماركي يرأس الوفد، الذي يضم أربعة آخرين من أعضاء الكونجرس، والذي يقوم أيضا بما وصفته السفارة بأنه جولة أوسع في منطقة المحيطين الهندي والهادي.

رغم ما تركته زيارة نانسي بيلوسي لتايوان من "جرح" في العلاقات الصينية الأمريكية، وصل وفد من الكونغرس لتايبيه.

وقالت السفارة الأمريكية في تايوان، إن وفدا من الكونغرس وصل إلى تايبيه، اليوم الأحد للقاء كبار قادة الجزيرة.


وتستمر هذه الزيارة ليومين أي حتى الإثنين 15 أغسطس/ آب الجاري.

اجتماع أمريكي تايواني يأتي في إطار زيارة أوسع لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، وفقا لبيان السفارة.


وأضافت أن المسؤولين سيناقشون قضايا من بينها العلاقات بين الولايات المتحدة وتايوان وسلاسل التوريد العالمية.

زيارة تتزامن مع إعلان وزارة الدفاع التايوانية عن عبور 11 طائرة عسكرية صينية الخط الفاصل لمضيق تايوان ودخولها منطقة الدفاع الجوي التايوانية.

ولا تزال الصين مستمرة في أنشطتها العسكرية بالقرب من الجزيرة التي تطالب بالسيادة عليها.

ومنذ وطئت قدماها العاصمة التايوانية تايبيه، وحتى قبل أيام من ذلك، فجرت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي توترا متصاعدا بين واشنطن وبكين، وتركت منطقة المحيط الهادئ على حافة حرب عالمية محتملة.

وبعد مغادرة بيلوسي، بدأت الصين مناورات عسكرية كبيرة، وعبرت مضيق الخط الأوسط. فيما قابلت تايوان ذلك بتدريبات على اقتحام محتمل للجزيرة. ما دفع بكين لإعلان تنظيم مناورات منتظمة في المضيق.

تلك التحركات والتصريحات المضادة، بين واشنطن وبكين، عبر الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن قلقه الكبير بشأنها، قائلا الأسبوع الماضي: "أنا قلق من تحركات" الصين.

وتعيش جزيرة تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي حالة توتر مع بكين التي تتمسك بالسيادة عليها وفق مبدأ الصين الموحدة.

وواصلت بكين تدريباتها العسكرية الجوية والبحرية المشتركة، أطلقتها في أعقاب زيارة بيلوسي إلى تايبيه، في وقت اتُهمت فيه بكين بمحاكاة حصار وغزو جزيرة تايوان الرئيسية خلال مناوراتها التي كان مقررًا أن تنتهي الأحد الماضي.

واستنكرت بكين زيارة بيلوسي، أعلى مسؤولة أمريكية منتخبة تزور تايوان منذ 25 عامًا، وعلقت سلسلة من المحادثات واتفاقيات التعاون مع واشنطن، لا سيما في مجالي التغيّر المناخي والدفاع.