الرئيس الكوري الجنوبي يعلن أنه سيقدم حزمة مساعدات كبيرة لبيونج يانج

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلن الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، الإثنين، أنه سيقدم حزمة مساعدات كبيرة لبيونج يانج في مقابل نزع سلاحها النووي، وهو عرض لطالما رفضته كوريا الشمالية.

 الرئيس الكوري الجنوبي يعلن أنه سيقدم حزمة مساعدات كبيرة لبيونج يانج 

 

يأتي اقتراح سيؤول بعد أيام على تهديد بيونج يانج "بالقضاء على" سلطات كوريا الجنوبية على خلفية التفشّي الأخير لفيروس كورونا في الشمال، وبعد أقل من شهر على إعلان الزعيم كيم جونج أون أن بلاده "مستعدة لتعبئة" قدراتها النووية في أي حرب مع الولايات المتحدة والجنوب.


والرئيس الكوري الجنوبي يون الذي سبق له أن وصف نزع السلاح النووي بأنه "ضروري" لتحقيق سلام دائم في شبه الجزيرة، تحدث الإثنين بالتفصيل عن خطة مساعدات واسعة النطاق تشمل الغذاء والطاقة بالإضافة إلى المساعدة في تحديث البنية التحتية مثل الموانئ والمطارات والمستشفيات.

وقال يون في كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى السنوية للتحرر من الحكم الاستعماري الياباني عام 1945، إن "المبادرة الجريئة التي أتصورها ستحسن في شكل كبير اقتصاد كوريا الشمالية وسبل عيش شعبها على مراحل إذا توقف الشمال عن تطوير برنامجه النووي وشرع في عملية صادقة وثابتة لنزع السلاح النووي".

يقول محللون في المنطقة إن فرص قبول بيونج يانج لعرض مماثل - كان سبق أن طُرح مرة أولى خلال خطاب تنصيب يون - ضئيلة جدا، ذلك أن كوريا الشمالية التي تستثمر جزءا كبيرا من ناتجها المحلي الإجمالي في برنامج أسلحتها أوضحت منذ فترة طويلة أنها لن تدخل في صفقة كهذه.

وحذرت واشنطن وسيؤول مرارا في الأشهر الأخيرة من أن كوريا الشمالية تستعد لتجربة نووية أخرى ستكون السابعة في تاريخها.

وأجرى نظام كيم جونج أون عددا قياسيا من التجارب على الأسلحة هذا العام، بينها صاروخ بالستي عابر للقارات، للمرة الأولى منذ 2017.

انتقدت كوريا الشمالية، تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بشأن دعمه لنزع الأسلحة النووية لكوريا الشمالية، مؤكدة أنها "انتهاك لسيادتها".

ونشرت وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية بيانا من وزارة الخارجية، بعد أن قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، إنه يدعم بشكل كامل الجهود المبذولة لنزع الأسلحة النووية لكوريا الشمالية بالكامل عندما التقى برئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول.


وقال كيم سون جيونج نائب وزير الخارجية في كوريا الشمالية، في بيان: "لا يسعني إلا أن أعبر عن أسفي العميق إزاء التصريحات المذكورة للأمين العام للأمم المتحدة والتي تفتقر بشكل صارخ إلى الحياد والإنصاف".

وأضاف: "تتعارض تلك التصريحات أيضا مع التزامات واجبه المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة فيما يتعلق بقضية شبه الجزيرة الكورية".


وأضاف كيم أنه "لا ينبغي للأمين العام للأمم المتحدة أن يطلب أو يقبل أوامر من حكومة بلد معين، بل عليه أن يمتنع عن القيام بأي عمل قد يضر بمنصبه كمسؤول دولي مسؤول فقط أمام الأمم المتحدة".

قال كيم إن "نزع الأسلحة النووية بشكل كامل وقابل للتحقق ولا رجعة فيه" هو "انتهاك لسيادة جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية".

وأجرت كوريا الشمالية تجارب على إطلاق عدد قياسي من الصواريخ هذا العام.

ويقول مسؤولون من كوريا الجنوبية وواشنطن إنها تستعد على ما يبدو لاختبار سلاح نووي لأول مرة منذ عام 2017، وسط تعثر محادثات نزع السلاح النووي.

بحث وزيرا خارجية كوريا الجنوبية والصين في مدينة تشينجداو بشرق الصين، في وقت سابق، قضايا عالقة مثل سلاسل الإمداد وتوترات كوريا الشمالية.

وبحسب وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء فإن وزير الخارجية الكوري، بارك جين، في أول زيارة له للصين منذ أن تولى منصبه في مايو/أيار الماضي، أجرى مباحثات مع نظيره الصيني وانج يي، في اجتماع ينظر إليه على أنه حاسم في تحديد مسار العلاقات بين سول وبكين في أثناء رئاسة الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول.


وكان بارك قد وصل مدينة تشينجداو، أمس الإثنين، ليصبح أول مسؤول كوري جنوبي بارز من إدارة يون يزور الصين، قبل أسبوعين من الذكرى السنوية الـ30 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين.

وقبل لقاء وانج، أجرى بارك اجتماعا افتراضيا مع المواطنين ورجال الأعمال الكوريين الجنوبيين في الصين.


واعترف بارك بأن العلاقات بين سيؤول وبكين تواجه تحديات يصعب التعامل معها.

وأشار إلى بيانات تظهر أن كوريا الجنوبية سجلت عجزا تجاريا مع الصين في مايو/أيار الماضي لأول مرة منذ 28 عاما.

وأضاف: "ولكن الحكومة سوف تستمر في تعزيز التعاون الاقتصادي مع الصين".