بسبب موسم جفافغير مسبوق.. بلدات أوروبية تحظر الخراطيم وغسل السيارات

عرب وعالم

اليمن العربي

تعاني عدة دول أوروبية من جفاف غير مسبوق هذا الصيف ما دفع بعض الحكومات إلى البدء في اتخاذ إجراءات لمواجهة شح المياه.

ففي مدينة ليون الفرنسية، قررت السلطات حظر استخدام المياه في غسيل السيارات أو ري الحدائق المنزلية.

وفي جنوب فرنسا، قررت السلطات إغلاق عدد من الأماكن المخصصة لاستحمام زوار الشواطئ، بعدما انخفض منسوب المياه في بحيرة آنسي الشهيرة بمقدار 33 سم منذ بداية الصيف.

وفي المجر، تشهد البلاد أشهر من الجفاف هي الأكثر منذ عام 1901 وهو ما أدى إلى انخفاض هطول الأمطار في نهر الدانوب بنسبة 25%.


وكان عام 2021 أكثر جفافًا من المتوسط في المجر، وزادت الأشهر السبعة الأولى من عام 2022 من هذا العجز حتى أصبحت عشر من المديريات الـ12 لإدارة المياه في البلاد في حالة تأهب لنقص المياه.

 

بدورها أعلنت بريطانيا رسميا حالة الجفاف في أجزاء من إنجلترا، الجمعة، فيما واجهت الأسر قيودا جديدة على استخدام المياه خلال موجة طويلة من الطقس الحار والجاف تمثل اختبارا صعبا للبنية التحتية في البلاد.

وواجهت إنجلترا أكثر شهور يوليو/ تموز جفافا على الإطلاق منذ عام 1935. وبلغ معدل هطول الأمطار 35 بالمئة فقط من المتوسط لهذا الشهر.

وتمر أجزاء من إنجلترا وويلز الآن بمنتصف حالة تأهب "لحرارة شديدة" مدتها أربعة أيام. وكان آخر جفاف تعرضت له إنجلترا في عام 2018. كما انخفض منسوب مياه نهر الراين في ألمانيا، بينما زاد معدل جفاف منبع نهر التيمز عن السنوات الماضية.

وأعلنت شركة يوركشير للمياه عن حظر لاستخدام الخراطيم سيبدأ في 26 أغسطس/ آب، مما يمنع العملاء من استخدام الخراطيم لري الحدائق أو غسل السيارات أو ملء أحواض السباحة.

ودخل حظر الخراطيم والرشاشات لعملاء شركة ساوث إيست للمياه حيز التنفيذ يوم الجمعة الماضي، بينما قالت شركة تيمز ووتر، التي تزود 15 مليون شخص في أنحاء لندن بالمياه، إنها تخطط أيضا لفرض قيود.

وشهدت معظم أنحاء أوروبا ظروفًا أكثر جفافًا من المعدل الطبيعي هذا العام، كما تسببت موجات غير مسبوقة من الحر الشديد في اندلاع حرائق غابات هائلة التهمت عشرات الآلاف من الهكتارات.

ولن تتوقف درجات الحرارة عن الارتفاع إلا إذا توقف البشر عن إضافة انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري إلى الغلاف الجوي. وحتى ذلك الحين، ستتفاقم موجات الحر والجفاف. وسيؤدي الفشل في معالجة تغير المناخ إلى تصاعد درجات الحرارة الشديدة بشكل أكثر خطورة.