الصين تجدد إصدار إنذار باللون الأحمر لمواجهة درجات الحرارة المرتفعة

عرب وعالم

اليمن العربي

جددت الصين، الأحد، إصدار إنذار باللون الأحمر لمواجهة درجات الحرارة المرتفعة، وهو أشد تحذير في نظام الإنذار للأحوال الجوية.

الصين تجدد إصدار إنذار باللون الأحمر لمواجهة درجات الحرارة المرتفعة

 

وتوقع المركز الوطني للأرصاد الجوية - وفقا لوكالة الأنباء الصينية "شينخوا" - أن تشهد أجزاء من شينجيانغ، وشنشي، وشانشي، وخبي، وشاندونغ، وخنان، وآنهوي، وجيانغسو، وشانغهاي، وهوبي، وهونان، وجيانغشي، وتشجيانغ، وفوجيان، وسيتشوان، وتشونغتشينغ، وقويتشو، وقوانغشي وقوانغدونغ، خلال نهار اليوم، درجات حرارة تتراوح ما بين 35 و39 درجة مئوية، وأن تتجاوز الـ40 في أجزاء من شنشي، وخنان، وآنهوي، وجيانغسو، وشانغهاي، وهوبي، وتشجيانغ، وسيتشوان، وتشونغتشينغ وشينجيانغ.


ونصح المركز السلطات المحلية باتخاذ تدابير طارئة لمواجهة موجة الحر، وتعليق العمل في المناطق الخارجية المعرضة لدرجات حرارة عالية، وإيلاء اهتمام وثيق للسلامة من الحرائق، والاهتمام بشكل خاص بالفئات الضعيفة.

وتمتلك الصين نظام تحذير من الأحوال الجوية مؤلفا من 4 مستويات مرمزة بالألوان، حيث يمثل اللون الأحمر أشدها، يليه البرتقالي ثم الأصفر فالأزرق.

في غضون ذلك أعلنت الصين عن تطوير طائرة مسيرة مزودة بنظام جديد يمكن استخدامه في أعمال تعديل الطقس، ويستطيع تنفيذ رصد السحب والأمطار والرياح والهباء الجوي في الهواء أسفل مسار طيرانها عبر الاستشعار عن بعد.

وذكرت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" أن الطائرة، التي تتميز بقدرة حمل كبيرة ووقت تحليق طويل وتكلفة صيانة منخفضة ونشر سريع، أكملت رحلتها الأولى التي استغرقت 75 دقيقة من مطار في مقاطعة شنشي بشمال غربي الصين، ما يثبت سلامة الآلية وقدرات مرافقها المحمولة جوًا.

ووفقا لمعهد تابع للشركة الصينية لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، أحد مطوري الطائرة، تشمل الوظائف الجديدة للطائرة، الرصد المزدوج بالليزر والأمواج الميكروية، والرصد المشترك النشط والسلبي، والاستشعار عن بعد في الموقع.

ويمثل نجاح الرحلة الأولى للطائرة اختراقا في مجال المركبات الجوية غير المأهولة المصنوعة في الصين، التي تستخدم في الرصد متعدد الوظائف عبر الاستشعار عن بعد لتعديل الطقس، ومن شأنها أيضا المساهمة في الحد من الكوارث الطبيعية وحماية البيئة.

سجلت مناطق عدة في الصين، بما في ذلك مدينة تشونجتشينج الرئيسية في جنوب غرب البلاد، درجات حرارة تجاوزت 40 درجة مئوية، السبت.

وفي إقليم تشجيانج، الذي يضم العديد من المصانع، قال مسؤول في الأرصاد الجوية إن الإقليم الواقع في الشرق حطم الرقم القياسي السابق لعدد الأيام الحارة هذا العام، إذ تجاوزت الحرارة 35 درجة مئوية خلال 31 يوما و38 درجة خلال 16 يوما.


وإلى جانب تشونجتشينج، التي شهدت درجات حرارة وصلت إلى 42.1 درجة مئوية السبت، كانت أقاليم هوبي وهونان وشاندونج وآنهوي وشينجيانج وجيانجشي وفوجيان من بين الأقاليم والمناطق التي تجاوزت فيها درجات الحرارة 35 درجة.

وحذر مكتب الأرصاد الجوية في الصين الأسبوع الماضي من أن متوسط درجات الحرارة في البلاد ارتفع بسرعة أكبر بكثير من المتوسط العالمي على مدى السبعين عاما الماضية وسيظل "أعلى بكثير" في المستقبل مع تزايد تحديات تغير المناخ.
خلص باحثون فنلنديون إلى أن ارتفاع حرارة الأرض بسبب تغير المناخ أثر على القطب الشمالي على نحو أكثر شدة مما كان يُفترض في السابق.

ووفقا لدراسة جديدة قام بها علماء من معهد الأرصاد الجوية الفنلندي في هلسنكي، شهدت منطقة القطب الشمالي ارتفاعا في درجات الحرارة أسرع أربع مرات تقريبا من المتوسط العالمي خلال الـ34 عاما الماضية.

وبعض المناطق في المحيط القطبي أصبحت أكثر دفئا على نحو أسرع سبع مرات مقارنة بكوكب الأرض ككل. ووفقا للباحث ميكا رانتانين، قلصت الأنماط المناخية حتى الآن ما يطلق عليه تأثير التوسع القطبي.

وكانت الدراسات السابقة قد توصلت إلى أن القطب الشمالي يتعرض لارتفاع درجة الحرارة أسرع مرتين مقارنة بالمناطق أخرى، بينما ذكرت مجموعة عمل تابعة لمجلس القطب الشمالي مقرها ترومسو بالنرويج، في شهر مايو/ أيار عام 2021 أن الزيادة في متوسط درجة سطح القطب الشمالي بين عام 1971و2019كانت 3.1 درجة مئوية، وهي أعلى بنحو ثلاث مرات من المتوسط العالمي.


ويعزو الباحثون الفنلنديون تقديراتهم إلى الارتفاع القوي والمستمر لدرجات حرارة القطب الشمالي، ولكن أيضا لتعريفهم لمنطقة القطب الشمالي، وهي كامل المنطقة الواقعة داخل الدائرة القطبية.

هذا بالإضافة إلى حقيقة مفادها أنهم وضعوا في الاعتبار الحسابات التي بدأت من عام 1979، وهو العام الذي أصبح فيه متاحا المزيد من صور الأقمار الاصطناعية الأكثر تفصيلا والتي يمكن الاعتماد عليها بشكل أكبر.

ووفقا للعلماء، فإن مدى تأثير التوسع القطبي يرجع إلى تغير المناخ الذي تتسبب فيه الأنشطة البشرية والتقلبات المناخية الطبيعية على المدى الطويل. وقال العلماء إن من المحتمل أن يكون هذان العاملان قد أديا إلى زيادة في التوسع القطبي على مدار الـ43 عاما.