رئاسة حكومة بريطانيا.. استطلاع للرأي يكشف عن تقدم " ليز تراس" على منافسها

عرب وعالم

اليمن العربي

فيما يستعد حزب المحافظين لاختيار زعيم جديد لبريطانيا خلال الشهر المقبل، أظهر استطلاع تقدم وزيرة الخارجية بفارق 22 نقطة على منافسها.

رئاسة حكومة بريطانيا.. استطلاع للرأي يكشف عن تقدم " ليز تراس" على منافسها

 

وأظهر استطلاع لأعضاء حزب المحافظين أجرته مؤسسة "أوبينيوم" لاستطلاعات الرأي اليوم السبت أن وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس تتقدم بفارق 22 نقطة مئوية على منافسها ريشي سوناك في السباق على رئاسة الوزراء في بريطانيا.


وقالت المؤسسة إن الاستطلاع الذي شارك فيه 450 عضوا في الحزب ممن حسموا قرارهم بشأن مرشحهم المفضل في الانتخابات الجارية لاختيار زعيم جديد أظهر حصول تراس على 61% من الأصوات، فيما حصل وزير المالية السابق سوناك على 39%.

وكانت استطلاعات أخرى قد أظهرت أن تراس هي المرشحة الأوفر حظا بفارق كبير عن أقرب منافسيها.


وقالت صحيفة "صنداي تليجراف"، في وقت سابق، إن ليز تراس المرشحة الأوفر حظا لتولي منصب رئيس وزراء بريطانيا المقبل تعتزم الإسراع في إجراء تخفيضات ضريبية في وقت مبكر أكثر مما كان مقررا في محاولة لتعزيز اقتصاد البلاد المتعثر.

وأضافت الصحيفة أن تراس تفكر في تسريع خطتها ستة أشهر لوقف زيادة مساهمات التأمين الاجتماعي هذا العام، والتي كان قد تقرر مبدئيا أن تبدأ في أبريل/نيسان 2023.

وأشارت إلى أن مستشاري تراس يعتقدون أن هذا الخفض يمكن أن يتم في غضون أيام من ميزانية الطوارئ التي ستقدمها حكومتها في سبتمبر/أيلول إذا فازت بسباق قيادة حزب المحافظين الحاكم الذي من المقرر أن ينتهي في الخامس من سبتمبر/أيلول.

ويقول منافس تراس، وزير المالية السابق ريشي سوناك، إن خفض الضرائب الآن سيزيد من معدل التضخم المرتفع في بريطانيا والذي من المتوقع أن يتجاوز 13% في أكتوبر/تشرين الأول، وفقا لأحدث توقعات لبنك إنجلترا.

 

وقال بنك إنجلترا أيضا إن بريطانيا ستدخل في ركود لمدة 15 شهرا يبدأ في وقت لاحق من هذا العام، وهو أمر تقول تراس إنه يزيد من أهمية خطتها لخفض الضرائب.

وقالت تراس في صحيفة صنداي تليجراف إنها تريد "معالجة أزمة تكلفة المعيشة على الفور من خلال خفض الضرائب ووقف الزيادة في التأمين الوطني وتعليق الضريبة الخضراء على فواتير الطاقة".

ويقترح سوناك نهجا مختلفا من خلال تقديم دعم مباشر للأسر ذات الدخل المحدود الأكثر تأثرا بالارتفاع المفاجئ في فواتير الكهرباء والتي سترتفع بشكل حاد مرة أخرى في أكتوبر/تشرين الأول.

أعطى وزير الصحة البريطاني السابق ساجد جاويد دعمه لوزيرة الخارجية ليز تراس لتولي رئاسة الوزراء، في وقت سابق ما يزيد من فرص خلافتها لبوريس جونسون.

دعم جاويد يوسع دائرة الشخصيات الوازنة المؤيدة لـ "تراس" في حزب المحافظين لقيادة البلاد.


واستقال جاويد من حكومة بوريس جونسون بداية يوليو/تموز الماضي في الوقت نفسه الذي استقال فيه أيضا ريشي سوناك منافس تراس من وزارة الخزانة، ما فتح الباب حينذاك أمام موجة واسعة من الاستقالات أجبرت جونسون على التنحي.

وقال جاويد في مقال نشرته صحيفة "ذي تايمز" في وقت سابق إنه يتعين على رئيس الوزراء الجديد إعادة توحيد الحزب بسرعة وإظهار "أننا نرتقي إلى مستوى تحديات عصرنا".


وأضاف: "بعد دراسة متأنية، بات من الواضح لي أن ليز تراس هي في الموقع الأفضل لاجتياز هذه الاختبارات"، مشيرا إلى أن لها "تركيزا حادا واستعدادا لمواجهة تحديات المرحلة".

وفي تحد لنهج سوناك في الاقتصاد، قال إن "الظروف التي نعيشها الآن تتطلب مقاربة جديدة" و"عدم خفض الضرائب ينطوي على مخاطر أكبر".

وحصدت تراس حتى الآن تأييد عدد كبير من الشخصيات الرفيعة في حزب المحافظين مثل جاويد الذي كان قد انسحب سابقا من المنافسة على منصب رئيس الوزراء.

ومن بين مؤيديها وزيرة التجارة الدولية بيني موردنت ووزير المال ناظم الزهاوي ووزير الدفاع بن والاس ووزير أيرلندا الشمالية براندون لويس والوسطي من حزب المحافظين توم توجندهات.

ومن المقرر أن تظهر نتيجة انتخابات حزب المحافظين لتحديد من سيخلف جونسون في الخامس من سبتمبر/أيلول المقبل.