ماكرون يوقع مصادقة فرنسا على انضمام فنلندا والسويد إلى "الناتو"

عرب وعالم

اليمن العربي

وقّع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السبت مصادقة فرنسا على انضمام فنلندا والسويد إلى "الناتو"، والتي اعتمدها البرلمان الفرنسي قبل أيام.

ماكرون يوقع مصادقة فرنسا على انضمام فنلندا والسويد إلى "الناتو"

 

وقال قصر الإليزيه السبت، إنه "سيسمح هذا الخيار السيادي لفنلندا والسويد، وهما حليفان أوروبيان، بتعزيز الأمن في مواجهة التهديد الحالي من جيرانهما المباشرين وسيقدّم مساهمة مهمّة، نظرًا لقدرات هذين الشريكيْن، في الموقف المشترك وفي أمننا الأوروبي".


وتخلت السويد وفنلندا عن حيادهما التقليدي بسبب العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا.

وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا خلال اعتماد البرلمان الفرنسي المصادقة إن "عشرين حليفا قد صادقوا على البروتوكولات".


والدولتان بحاجة إلى مصادقة ثلاثين دولة عضوا في حلف شمال الأطلسي لتتمكّنا من الاستفادة من الحماية بموجب المادة الخامسة من معاهدة حلف شمال الأطلسي في حال تعرّضهما لأي هجوم.

وتهدد تركيا بـ "تجميد" العملية، متهمة الدولتين الاسكندنافيتين بالتعاطف مع حزب العمال الكردستاني وحلفائه الذين تعتبرهم أنقرة "منظمات إرهابية".

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن وقع يوم الثلاثاء الماضي، مصادقة الولايات المتحدة على طلبَي انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) وهي خطوة من شأنها توسيع التحالف الغربي ردا على العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا.

وقال بايدن إن الدولتين الواقعتين في شمال أوروبا ستصبحان "حليفين قويين وموثوقين" من خلال تقديم "التزام مقدس" بالدفاع المتبادل في التحالف عبر الأطلسي الذي تقوده الولايات المتحدة.

وفي وقت سابق، وافق مجلس الشيوخ التشيكي بأغلبية ساحقة على توسيع حلف شمال الأطلسي (ناتو) ليشمل السويد وفنلندا.

وصوت جميع أعضاء مجلس الشيوخ الـ66 الذين شاركوا في التصويت لصالح انضمام السويد إلى الحلف، في حين أيد 64 فقط من أصل 65 قبول عضوية فنلندا.


وحسبما ذكرت وكالة الأنباء التشيكية "سي تي كيه" فإن أحد أعضاء المجلس امتنع عن التصويت، لكنه قال بعد ذلك إنه كان خطأ.

يشار إلى أنه بعد موافقة مجلس الشيوخ، ينبغي أن يوافق مجلس النواب أيضا على هذه الخطوة، ولكن هذا يعتبر إجراء شكليا.


والخطوة الأخيرة للتصديق في البلاد هي أن يوقع الرئيس ميلوس زيمان.

ويتعين الحصول على تصديق جميع الأعضاء الحاليين وعددهم 30 عضوا في الناتو على عملية توسيع الحلف.

ورفضت السويد وفنلندا السعي للحصول على العضوية لعقود لكنهما غيرتا رأيهما بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط الماضي.

وفي خطوة من شأنها توسيع التحالف الغربي، وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن، الثلاثاء الماضي، مصادقة واشنطن على طلبَي انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو.

كان مجلس الشيوخ الأمريكي، قد صوت في وقت سابق من هذا الشهر، لصالح انضمام هلسنكي وستوكهولم إلى الناتو ما جعل الولايات المتحدة الدولة الـ23 من أصل 30 في الحلف التي تمنح تأييدا رسميا لعضويتهما.

حينها، أشاد بايدن بفنلندا والسويد، قائلا إن لكل منهما "مؤسسات ديمقراطية قوية وجيش قوي واقتصاد قوي وشفاف" من شأنها أن تعزز الناتو، مشيرًا إلى أن روسيا برئاسة فلاديمير بوتين "مزّقت السلام والأمن في أوروبا بالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

ووقّعت أنقرة التي تمانع انضمامهما إلى الحلف الأطلسي منذ مايو/أيار الماضي، مذكرة تفاهم مع كل من ستوكهولم وهلسنكي في يونيو/حزيران الماضي تربط عضويتهما في الناتو بقتالهما ضد الحركات الكردية وأنصارها على أراضيهما.

لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هدّد مجددا نهاية يوليو/تموز الماضي بـ "تجميد" عملية انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي إذا لم يمتثل البلدان لشروط أنقرة و"القيام بدورهما" في مكافحة الإرهاب.