كوريا الشمالية تنتقد تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بشأن دعمه لنزع الأسلحة النووية

عرب وعالم

اليمن العربي

انتقدت كوريا الشمالية، تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بشأن دعمه لنزع الأسلحة النووية لكوريا الشمالية، مؤكدة أنها "انتهاك لسيادتها".

كوريا الشمالية تنتقد تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بشأن دعمه لنزع الأسلحة النووية

 

ونشرت وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية بيانا من وزارة الخارجية، بعد أن قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، إنه يدعم بشكل كامل الجهود المبذولة لنزع الأسلحة النووية لكوريا الشمالية بالكامل عندما التقى برئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول.


وقال كيم سون جيونج نائب وزير الخارجية في كوريا الشمالية، في بيان: "لا يسعني إلا أن أعبر عن أسفي العميق إزاء التصريحات المذكورة للأمين العام للأمم المتحدة والتي تفتقر بشكل صارخ إلى الحياد والإنصاف".

وأضاف: "تتعارض تلك التصريحات أيضا مع التزامات واجبه المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة فيما يتعلق بقضية شبه الجزيرة الكورية".


وأضاف كيم أنه "لا ينبغي للأمين العام للأمم المتحدة أن يطلب أو يقبل أوامر من حكومة بلد معين، بل عليه أن يمتنع عن القيام بأي عمل قد يضر بمنصبه كمسؤول دولي مسؤول فقط أمام الأمم المتحدة".

قال كيم إن "نزع الأسلحة النووية بشكل كامل وقابل للتحقق ولا رجعة فيه" هو "انتهاك لسيادة جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية".

وأجرت كوريا الشمالية تجارب على إطلاق عدد قياسي من الصواريخ هذا العام.

ويقول مسؤولون من كوريا الجنوبية وواشنطن إنها تستعد على ما يبدو لاختبار سلاح نووي لأول مرة منذ عام 2017، وسط تعثر محادثات نزع السلاح النووي.

وتعهد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في وق تسابق بدعم الجهود المبذولة لنزع سلاح كوريا الشمالية النووي بشكل كامل.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها في العاصمة سول، حيث يعقد اجتماعات مع قادة كوريا الجنوبية.


وقال غوتيريش، خلال لقائه مع الرئيس يون سوك يول: "أود أن أغتنم هذه الفرصة لأعرب عن دعمنا التام لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بشكل كامل يمكن التحقق منه ولا رجعة فيه، لا سيما كوريا الشمالية".

بدوره، قال يون، وهو سياسي محافظ تولى منصبه في مايو/ أيار الماضي، إنه منفتح على الدبلوماسية لكنه تعهد أيضا باتخاذ إجراءات عسكرية قوية لمنع بيونج يانج من استخدام أسلحتها.

واختبرت كوريا الشمالية إطلاق عدد قياسي من الصواريخ هذا العام، ويقول مسؤولون في سول وواشنطن إنها تستعد على ما يبدو لاختبار سلاح نووي للمرة الأولى منذ عام 2017، وسط تعثر محادثات نزع السلاح النووي.

كوريا الشمالية تهدد بـ "قنبلة توتر" قبل تدريب عسكري لسيؤول وواشنطن
وتقول بيونج يانج أيضا إنها منفتحة على الدبلوماسية، لكنها تتهم الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بالتمسك بالسياسات العدائية مثل فرض العقوبات وإجراء التدريبات العسكرية.

وخلال لقائه مع وزير خارجية كوريا الجنوبية بارك جين، تعهد غوتيريش أيضا بدعم الجهود الدبلوماسية لإقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن أسلحتها النووية.

 

وأضاف قائلا: "كل ما يمكن القيام به لإطلاق عملية حوار تهدف إلى نزع السلاح النووي سيكون موضع ترحيب شديد وسيحظى بدعم الأمم المتحدة الكامل".

والشهر الماضي، وجهت كوريا الشمالية تحذيرا ضد تدريب مشترك بين كوريا الجنوبية وأمريكا.

وقالت كوريا الشمالية إن الولايات المتحدة وأتباعها سيواجهون توترات أمنية خطيرة.

وكشفت بيونج يانج النقاب في الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية، عن مقابلة جرت بين صحفيي وكالة أسوشيتد برس وتشوي جين، نائب رئيس أحد المعاهد التابعة لوزارة الخارجية، حول نزع السلاح والسلام.

وذكر المسؤول الكوري الشمالي أن أمريكا وكوريا الجنوبية تمضيان قدما في تدريب عسكري مشترك من 22 أغسطس/آب الجاري، وأنه من الواضح أن التدريب، كما هو في المرة الأخيرة، هو تدريب على هجوم نووي استباقي على كوريا الشمالية.

وذكر تشوي بشكل خاص كيف أن الولايات المتحدة تعهدت في وقت سابق بتقديم ردع موسع لكوريا الجنوبية، بحشد جميع الوسائل، بما في ذلك الأسلحة النووية.

وحذر المسؤول من أنه إذا اختارت واشنطن وأتباعها المواجهة مع بيونج يانج، سيواجهون اضطرابات أمنية، لم يواجهوها من قبل.