روسيا تدعو واشنطن للضغط على زيلينسكي للعودة للمفاوضات قبل فوات الأوان

عرب وعالم

اليمن العربي

قال ألكسندر دارشيف مدير إدارة أمريكا الشمالية بالخارجية الروسية، إنه ومن أجل تجنب الهزيمة يجب على واشنطن إجبار زيلينسكي على العودة للمفاوضات مع روسيا، منوها بأنه أفضل حل لواشنطن.

روسيا تدعو واشنطن للضغط على زيلينسكي للعودة للمفاوضات قبل فوات الأوان

 

وأضاف دارشيف: "إن أفضل حل لواشنطن لتجنب هزيمة مذلة، كما حدث مؤخرا في أفغانستان، هو إجبار الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي على وقف المقاومة العبثية والعودة إلى طاولة المفاوضات قبل فوات الأوان".

وأشار دارتشيف إلى أن واشنطن تفضل عدم الاستماع إلى مطالب موسكو.

وتابع قائلا: "تجدر الإشارة إلى تحذير الوزير سيرغي لافروف، في محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بأن الضخ المستمر للقوات المسلحة الأوكرانية إضافة إلى أن التشكيلات المسلحة والمتطرفة بأسلحة أمريكا وحلف شمال الأطلسي، والتي تستخدم على نطاق واسع ضد السكان المسالمين، لا تؤدي إلا إلى إطالة معاناة النظام في كييف وإطالة أمد الصراع ومضاعفة عدد الضحايا".

أعربت واشنطن عن قلقها إزاء تقارير عن توجيه سلطات غير شرعية بشرق أوكرانيا اتهامات لمواطنين بريطانيين وسويديين وكرواتيين.

وطالب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، عبر تويتر، السبت، روسيا ومن معها بالالتزام باحترام القانون الدولي ومنح الحماية لأسرى الحرب.


يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" الجمعة أن أي أسلحة أمريكية لم تُستخدم لمهاجمة القاعدة الجوية الروسية في شبه جزيرة القرم.

وأشارت إلى أنها تجهل أسباب الانفجارات المدمرة التي شهدها الموقع.


ويعتقد أن القوات الأوكرانية تقف وراء الانفجارات التي دوت الثلاثاء في قاعدة ساكي الجوية في شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي تحتلها روسيا منذ العام 2014، وقد أدت الانفجارات إلى تدمير ثماني طائرات ومخزونات ذخيرة.

ولم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجارات، كما لم تتضح بعد أسباب الانفجارات في القاعدة الجوية التي تُعد نقطة انطلاق رئيسية للعمليات العسكرية الروسية في الحرب التي تشنها موسكو على أوكرانيا.

وفي حين وصفت روسيا ما حصل بأنه حادث، يقول خبراء إن صورا ملتقطة بالأقمار الاصطناعية وكذلك تسجيلات فيديو أرضية توحي بأنه هجوم.

وزودت الولايات المتحدة أوكرانيا كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، لكنها لم تمدها بما يُمكنها من توجيه ضربات للأراضي التي تُسيطر عليها موسكو انطلاقا من الأراضي الخاضعة لسيطرة كييف.

وقال مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأمريكية لصحفيين "لم نزود أوكرانيا بما يسمح لها أو يمكنها من ضرب القرم".

واستبعد المسؤول أن تكون الانفجارات عبارة عن ضربة بواسطة صواريخ تكتيكية موجهة دقيقة متوسّطة المدى (ATACMS) التي كانت كييف طلبت التزود بها والتي يمكن أن تُطلق بواسطة منظومات "هيمارس" الصاروخية الأمريكية الموجودة في أوكرانيا.

وقال المسؤول:"ليست ATACMS لأننا لم نزودهم بهذه الصواريخ".

وشدد المسؤول على عدم توافر معلومات لدى البنتاجون من شأنها أن تؤكد ما إذا القاعدة استهدفت بهجوم صاروخي أو ما إذا كانت الانفجارات قد نجمت عن عمل تخريبي، لكنه قال إن ما حصل "كان أثره كبيرا على العمليات الجوية الروسية وعلى عناصر سلاح الجو".

كما أكد أن الولايات المتحدة لا تسيطر على الجيش الأوكراني، مشيرا إلى أن "ما نريد أن يفعله الأوكرانيون هو محاربة الروس بالطريقة التي يريدونها".

وأضاف "إنها حرب أوكرانية. هم من يختارون الأهداف".

والجمعة، قال جهاز الاستخبارات الدفاعية البريطاني إن الانفجارات المتعددة التي وثقها أشخاص موجودون في المنطقة في تسجيلات فيديو "ناجمة بشكل شبه مؤكد عن انفجار ما يصل إلى أربعة مناطق تخزين ذخائر غير مغلقة".

وقال الجهاز إن الانفجارات دمرت أو ألحقت أضرارًا بالغة بخمس طائرات سوخوي 24 القاذفة المقاتلة وثلاث طائرات من طراز سوخوي 30 المتعددة المهمات، لكن المدرج لا يزال صالحًا للاستخدام.

وبحسب جهاز الاستخبارات الدفاعية البريطاني "تُستخدم ساكي بشكل أساسي قاعدة لطائرات أسطول البحر الأسود في البحرية الروسية"، لافتا إلى أن القدرات الجوية للأسطول تم إضعافها إلى حد كبير.