مجددًا.. موسكو تحذر واشنطن من العواقب في حال مصادرة الأصول الروسية

عرب وعالم

اليمن العربي

حذر مدير إدارة أمريكا الشمالية بوزارة الخارجية الروسية ألكسندر دارتشيف، في مقابلة مع وكالة "تاس"، الولايات المتحدة من العواقب في حال مصادرة الأصول الروسية لصالح أوكرانيا.

ووفقا له، في ظل الواقع الحالي للعلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، فإن أي أصول مرتبطة بطريقة أو بأخرى بالجانب الروسي، بما في ذلك الممتلكات الدبلوماسية، تبقى معرضة لخطر متزايد.

مجددًا.. موسكو تحذر واشنطن من العواقب في حال مصادرة الأصول الروسية 


وأضاف الدبلوماسي الروسي: "نحذر الأمريكيين من العواقب الضارة لمثل هذه التصرفات، والتي ستقضي بشكل نهائي على العلاقات الثنائية، وهو أمر ليس في مصلحتهم وليس في مصلحتنا".

وشدد على أنه يجب على الجانب الأمريكي، إجبار الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي على العودة إلى طاولة المفاوضات، لتجنب هزيمة مذلة.
أعربت واشنطن عن قلقها إزاء تقارير عن توجيه سلطات غير شرعية بشرق أوكرانيا اتهامات لمواطنين بريطانيين وسويديين وكرواتيين.

وطالب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، عبر تويتر، السبت، روسيا ومن معها بالالتزام باحترام القانون الدولي ومنح الحماية لأسرى الحرب.


يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" الجمعة أن أي أسلحة أمريكية لم تُستخدم لمهاجمة القاعدة الجوية الروسية في شبه جزيرة القرم.

وأشارت إلى أنها تجهل أسباب الانفجارات المدمرة التي شهدها الموقع.


ويعتقد أن القوات الأوكرانية تقف وراء الانفجارات التي دوت الثلاثاء في قاعدة ساكي الجوية في شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي تحتلها روسيا منذ العام 2014، وقد أدت الانفجارات إلى تدمير ثماني طائرات ومخزونات ذخيرة.

ولم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجارات، كما لم تتضح بعد أسباب الانفجارات في القاعدة الجوية التي تُعد نقطة انطلاق رئيسية للعمليات العسكرية الروسية في الحرب التي تشنها موسكو على أوكرانيا.

وفي حين وصفت روسيا ما حصل بأنه حادث، يقول خبراء إن صورا ملتقطة بالأقمار الاصطناعية وكذلك تسجيلات فيديو أرضية توحي بأنه هجوم.

وزودت الولايات المتحدة أوكرانيا كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، لكنها لم تمدها بما يُمكنها من توجيه ضربات للأراضي التي تُسيطر عليها موسكو انطلاقا من الأراضي الخاضعة لسيطرة كييف.

وقال مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأمريكية لصحفيين "لم نزود أوكرانيا بما يسمح لها أو يمكنها من ضرب القرم".

واستبعد المسؤول أن تكون الانفجارات عبارة عن ضربة بواسطة صواريخ تكتيكية موجهة دقيقة متوسّطة المدى (ATACMS) التي كانت كييف طلبت التزود بها والتي يمكن أن تُطلق بواسطة منظومات "هيمارس" الصاروخية الأمريكية الموجودة في أوكرانيا.

وقال المسؤول:"ليست ATACMS لأننا لم نزودهم بهذه الصواريخ".

وشدد المسؤول على عدم توافر معلومات لدى البنتاجون من شأنها أن تؤكد ما إذا القاعدة استهدفت بهجوم صاروخي أو ما إذا كانت الانفجارات قد نجمت عن عمل تخريبي، لكنه قال إن ما حصل "كان أثره كبيرا على العمليات الجوية الروسية وعلى عناصر سلاح الجو".

كما أكد أن الولايات المتحدة لا تسيطر على الجيش الأوكراني، مشيرا إلى أن "ما نريد أن يفعله الأوكرانيون هو محاربة الروس بالطريقة التي يريدونها".

وأضاف "إنها حرب أوكرانية. هم من يختارون الأهداف".

والجمعة، قال جهاز الاستخبارات الدفاعية البريطاني إن الانفجارات المتعددة التي وثقها أشخاص موجودون في المنطقة في تسجيلات فيديو "ناجمة بشكل شبه مؤكد عن انفجار ما يصل إلى أربعة مناطق تخزين ذخائر غير مغلقة".

وقال الجهاز إن الانفجارات دمرت أو ألحقت أضرارًا بالغة بخمس طائرات سوخوي 24 القاذفة المقاتلة وثلاث طائرات من طراز سوخوي 30 المتعددة المهمات، لكن المدرج لا يزال صالحًا للاستخدام.

وبحسب جهاز الاستخبارات الدفاعية البريطاني "تُستخدم ساكي بشكل أساسي قاعدة لطائرات أسطول البحر الأسود في البحرية الروسية"، لافتا إلى أن القدرات الجوية للأسطول تم إضعافها إلى حد كبير.