تحذير من أضرار معاجين تبييض الأسنان

منوعات

اليمن العربي

حذر أطباء من أضرار استخدام بعض أنواع معاجين الأسنان، التي يقدمها المنتجون على أنها مخصصة لتبييض الأسنان.

تحذير من أضرار معاجين تبييض الأسنان

 

وتشير الدكتورة آنا شاراندا وجراح الأسنان مكسيم كوبيلوف من مركز PerfectSmile لطب الأسنان التجميلي، إلى أن بعض أنواع معاجين الأسنان التي يعرضها المنتجون، على أنها تفيد في تبييض الأسنان، في الواقع ليس لها هذا المفعول، علاوة على أنها تلحق الضرر بمينا الأسنان. ويقدم الطبيبان بعض التوصيات بشأن الاستخدام الصحيح لهذه المعاجين.

ووفقا للطبيبة شاراندا، الصبغة المسؤولة عن لون الأسنان لا تقع على سطحها بل في داخل الشبكة البلورية للأسنان.

وتقول، "أكثر ما يمكن أن تقدمه هذه المعاجين هي تبييض المينا بصورة طفيفة، بتأثير الأكسجين النشط وإزالة الترسبات الجيرية المتراكمة على الأسنان. أي أنها لا تعطي نتيجة ساطعة".

ويتفق الدكتور كوبيلوف معها في هذه المسألة، ولكنه يعتقد أن هذا التأثير الطفيف، سببه التركيبة العدوانية لهذه المعاجين، ما يساعد على إزالة الترسبات والصبغات.

ويقول، "يمكن أن يعاني الأشخاص الذين يفرطون في استخدام هذه المعاجين، من زيادة حساسية الأسنان، وآلام وتآكل المينا". لذلك ينصح باستخدامها بين فترة وأخرى.
أعلن طبيب الأسنان بيكزود غانييف، مدير عام عيادة LEDS-Esthetic Functional Dentistryк لطب الأسنان، أن الحلويات وعصائر الفواكه تساعد على تسوس الأسنان.

 

ويشير الطبيب، إلى أن أكثر المواد ضررا لصحة الأسنان هي سكر المكعبات. ووفقا له بعد تناوله، تبقى في تجويف الفم دقائق صغيرة من السكر، التي تشكل بيئة مواتية لتكاثر البكتيريا.

ويقول، "ينتج من عملية معالجة دقائق السكر، حمض عضوي، يؤثر سلبا في صحة الجسم بصورة عامة. وهذا الحمض يلحق الضرر بمينا الأسنان، ما يؤدي إلى تسوس الأسنان".
وينصح الطبيب، بعدم مضغ الحلويات وتناول البسكويت، لأن دقائق هذه المواد يمكن أن تبقى بين الأسنان، وبالتالي تسوسها.

ويقول، "من الأفضل تناول قطعة من الشوكولاتة الداكنة وبعد ذلك شطف تجويف الفم جيدا بماء دافئ".

ويضيف، لا ينصح بتناول القهوة الساخنة مع الآيس كريم البارد، لأنه مع بعضهما يمكن أن يلحقا الضرر بمينا الأسنان.

ويقول، "تذكروا كيف يتحطم القدح البارد عند صب ماء حار فيه. نفس هذا الشيء يحصل مع مينا الأسنان، حيث تظهر تشققات مجهرية فيها عند تفاوت درجة حرارة الأطعمة والمشروبات، ما يجعل الأسنان عرضة لدقائق الطعام والأحماض، التي تساعد على نمو البكتيريا وظهور التسوس".

ويضيف، تلحق عصائر الفواكه الطازجة الضرر بمينا الأسنان أيضا، بسبب أحماض الفاكهة التي تعمل على تليين مينا الأسنان ومن ثم تآكلها. ونتيجة لذلك يصبح سطح الأسنان خشنا وتبقى فيه دقائق الطعام، التي تغدو غذاء للبكتيريا.

أعلنت طبيبة الأسنان الروسية ماريا ميخائلوفا، أن عصائر الفواكه وعدم تنظيف تجويف الفم بالمستوى المطلوب يؤثر في حساسية الأسنان.

 

وتشير أخصائية طب وجراحة الأسنان في حديث لموقع Lenta.ru، إلى أن هناك عوامل غير واضحة للوهلة الأولى، تسبب زيادة حساسية الأسنان.

ووفقا لها، تتكون بنية الأسنان من طبقة المينا الخارجية الصلبة، وتحتها طبقة لينة من العاج واللب، التي تنتشر فيها الألياف العصبية والأوعية الدموية.


وتضيف، طبقة المينا ليست حساسة، بل تحمي الطبقات اللينة التي تحتها، من تأثير العوامل الخارجية. لذلك تظهر حساسية الأسنان عندما تنكشف طبقة العاج وتدخل المواد المهيجة إلى الأوعية والألياف المنتشرة فيها. وهذا ما يجعل الإنسان يشعر بالألم عند تناول طعام أو مشروب ساخن أو بارد أو حلو أو حامضي.

وتشير، إلى أن العوامل الخارجية المسببة لظهور حساسية الأسنان عديدة. منها انحسار اللثة، حيث يلاحظ نقص في نسيج الحماية، ما يؤدي إلى انكشاف جذر الأسنان. ووفقا لها يحصل انحسار اللثة بسبب عدم العناية بنظافة تجويف الفم.

وتقول، "إذا لم ينظف الشخص أسنانه من الترسبات الناعمة عليها بصورة جيدة، فإنها تصبح لاحقا سببا في التهاب اللثة حول السن، ما يؤدي إلى انحسارها".

ووفقا له، يمكن أن يؤدي التنظيف المكثف للأسنان إلى إصابة اللثة وبالتالي انحسارها أيضا.

وتضيف، من بين العوامل الأخرى المسببة لحساسية الأسنان، ضعف طبقة المينا، بسبب التآكل أو العبء الوظيفي الزائد. فمثلا الإفراط في تناول المشروبات الحامضية والمياه الغازية أو عصائر الفواكه الطازجة يسبب تآكل المينا وضعفها. لذلك بعد تناول هذه المشروبات يجب شطف تجويف الفم جيدا ومن ثم الانتظار نصف ساعة قبل تناول طعاما صلبا، الذي يمكن أن تتلف جزيئاته مينا الأسنان التي أضعفتها المشروبات الحامضية.

وتشير الطبيبة، إلى أن العامل الآخر المسبب لتآكل مينا الأسنان هو صرير الأسنان، أو العضة العميقة، حيث مع مرور الوقت تظهر تشققات مجهرية في طبقة المينا ومعها الحساسية.

وتنصح الطبيبة، لمنع تطور حساسية الأسنان، باستخدام بين فترة وأخرى معجون أسنان مقو للمينا، وتنظيف تجويف الفم جيدا باستخدام وسائل لتجديد التمعدن. كما يجب استخدام فرشاة أسنان ناعمة ملائمة.