مقتل 5 من أفراد الشرطة الكونجولية في مدينة بوتيمبو بشرق البلاد

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت السلطات المحلية إن 5 من أفراد الشرطة الكونجولية لقوا حتفهم في مدينة بوتيمبو بشرق البلاد، الجمعة.

وأضرمت النار في سيارات للأمن مع تصاعد الإحباط العام بعد أن قام أشخاص يُشتبه بأنهم متطرفون بتهريب أكثر من 800 نزيل من السجن المركزي.

مقتل 5 من أفراد الشرطة الكونجولية في مدينة بوتيمبو بشرق البلاد


وقال فان جيرمان كاتسيوا، ممثل إحدى جماعات المجتمع المدني المحلية، إن "الاحتجاجات اندلعت في المناطق الغربية من بوتيمبو بسبب غضب المشاركين من مدى السهولة التي تعرض بها السجن الواقع في وسط المدينة للهجوم، الأربعاء".

وقال عبر الهاتف: "الوضع حرج فقد شهدنا هروبا كبيرا (من السجن) في بوتيمبو ولا نعرف إلى أين هربوا".


وذكر المتحدث باسم عمليات الجيش ضد الجماعات المسلحة في إقليم نورث كيفو أن القوات الكونجولية تمكنت من إخماد الاضطرابات لكن الأجواء في المدينة ما زالت متوترة.

وأكد المتحدث مقتل 5 من أفراد الشرطة وإحراق 3 سيارات جيب تابعة للشرطة في الاضطرابات، ولم يذكر كيف قُتل أفراد الشرطة.

وأنحى الجيش باللوم في عملية الهروب من السجن على جماعة القوات الديمقراطية المتحالفة المرتبطة بتنظيم داعش في أوغندا والتي تنشط في شرق الكونجو منذ التسعينيات.

وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم، الخميس، وذلك وفقا لما ذكره موقع "سايت" الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقرا له والمتخصص في متابعة مواقع الجماعات الإرهابية على الإنترنت.


بتعليق ألمانيا معظم عملياتها في مالي تتفاقم المخاوف من توسع الثغرات الأمنية، انطلاقا من مركز العنف بمنطقة الساحل ومعقل القاعدة وداعش.

ثغرات يخشى أن ترفع منسوب العنف وتزعزع استقرار الدول المجاورة وتحفز الهجرة، ما يفتح على المنطقة أبواب الفوضى وتنامي الإرهاب المتغلغل فيها أصلا.


والجمعة، أعلنت ألمانيا تعليق الجزء الأكبر من عملياتها العسكرية بمالي في إطار بعثة الأمم المتحدة، "حتى إشعار آخر"، بعد رفض السلطات المالية مجدّدا السماح لطائراتها بالتحليق، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الألمانية.

وقال الناطق باسم الوزارة إن "الحكومة المالية رفضت مجدّدا السماح لطائرة بالتحليق اليوم" كان من المفترض أن تتيح تناوب عناصر الطاقم; لذلك "قررنا تعليق عملياتنا الاستطلاعية ورحلات المروحيات حتى إشعار آخر":


وأضاف أنه "لم يعد من الممكن دعم البعثة الأممية على الصعيد التشغيلي".

في منتصف مارس/آذار الماضي، أعلنت فرنسا سحب قواتها بالكامل من مالي، لتنهي بذلك وجودا استمر لسنوات ضمن قواتها لمكافحة الإرهاب في عمليتي "برخان" و"تكوبا".

وفي أوروبا الغربية دائما، جرت حينها نقاشات في ألمانيا حول ما إن كان من المنطقي استمرار مهمة البعثة الأممية في مالي (مينوسما) والتي تشارك فيها برلين بقواتها.

ومع تطور الأوضاع في البلد الأفريقي، يبدو أن وجهات النظر بين باماكو وبرلين ماضية في اختلاف توسع نطاقه حتى تجسد في قرار تعليق الجزء الأكبر من العمليات العسكرية الألمانية ضمن بعثة مينوسما.

ويبدو أن النقاشات كانت ترتكز بالأساس حول الجدول الزمني لانسحاب محتمل، وسط مخاوف وتحذيرات من أن يقود الانسحاب المفاجئ إلى ما حدث في أفغانستان، حين غادرت القوات الأمريكية البلاد فجأة وتركتها غنيمة للفوضى.

وحذر خبراء ألمان من أن الانسحاب سيؤدي إلى تفاقم الوضع الأمني في مالي، ومن بعدها الساحل الأفريقي، وهو ما يمكن أن يكون وراء قرار برلين بتعليق عملياتها قبل وقف محتمل لها، للإفلات من تداعيات عامل المفاجأة.

خطوة قد تقدم عليها برلين في المستقبل القريب خصوصا أنها رحبت قبل أشهر بوقف الاتحاد الأوروبي لأجزاء من بعثته التدريبية في مالي، لعدم توفر ضمانات أمنية كافية من السلطات الأمنية، وفق بروكسل.

وفي أول رد فعل لها حينها، وصفت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبريشت الخطوة بأنها "منطقية وصحيحة".

ويشارك الجيش الألماني في مالي بنحو 300 جندي في مهمة التدريب الأوروبية، فيما يتمركز نحو ألف جندي بالبلد الأفريقي كجزء من بعثة مينوسما.

وتبعا لما تقدم، يبدو أن خطوة اليوم تعكس مسارا طويلا من الخلافات بين برلين وباماكو، ترجمتها تصريحات مسؤولين، حيث انتقدت وزيرة الخارجية الألمانية بيربوك حكومة باماكو، معتبرة أنها "فقدت الكثير من الثقة الدولية في الأشهر الأخيرة".

يقع الساحل الأفريقي بمفترق طرق الإرهاب، حيث تنشط تنظيمات مثل القاعدة وداعش علاوة على بوكو حرام التي وسعت نطاق عملياتها من شمال شرقي نيجيريا وصولا إلى المنطقة التي لم تفلح جهود فرنسا ودول الساحل الخمس (باتت 4 بعد انسحاب مالي لتشمل موريتانيا وتشاد وبوركينا فاسو والنيجر)، في القضاء على الإرهاب فيها.

وبإعلان فرنسا انسحابها من مالي قبل أشهر، ارتفعت وتيرة الهجمات الإرهابية في بوركينا فاسو والنيجر، متأثرة بفراغ أمني في عمق أراضي المنطقة.

وبانسحاب باريس التي أضعفت الانقلابات العسكرية في مالي وتشاد وبوركينا فاسو تحالفاتها في مستعمراتها السابقة، يفتح الباب أمام فراغ أمني بمنطقة الساحل وسط مخاوف من أن يفاقمه انسحاب ألماني محتمل يعقب خطوة تعليق العمليات العسكرية.