في هذه الحالة.. موسكو تحذر أمريكا بقطع العلاقات الدبلوماسية

عرب وعالم

اليمن العربي

حذرت روسيا، السبت، الولايات المتحدة بقطع العلاقات الدبلوماسية بين موسكو وواشنطن، مؤكدة أن هناك ضرر قد يتحقق في العلاقات بين البلدين.

 في هذه الحالة.. موسكو تحذر أمريكا بقطع العلاقات الدبلوماسية

 

ونقلت وكالة تاس للأنباء عن مسؤول روسي كبير قوله إن موسكو أبلغت الولايات المتحدة بأن العلاقات الدبلوماسية الثنائية ستتضرر بشدة وقد تنقطع إذا تم إعلان روسيا دولة راعية للإرهاب.


ونسبت الوكالة إلى ألكسندر دارشييف مدير إدارة أمريكا الشمالية بوزارة الخارجية الروسية قوله إنه إذا أقر مجلس الشيوخ الأمريكي قانونا يستهدف روسيا فإن هذا يعني أن واشنطن قد تجاوزت نقطة اللاعودة.

وفي الشهر الماضي، قام عضوان بمجلس الشيوخ الأمريكي يسعيان لإقرار قانون يصنف روسيا دولة راعية للإرهاب بزيارة كييف لمناقشة مشروع القانون مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.


ونقلت وكالة تاس عن دارشييف قوله إن إقرار ذلك القانون سيتسبب في "أخطر الأضرار الجانبية للعلاقات الدبلوماسية الثنائية والتي تصل إلى درجة خفض تلك العلاقات بل وحتى قطعها".

وأضاف دارشييف قائلا: "لقد تم تحذير الجانب الأمريكي".

وصنف برلمان لاتفيا الخميس روسيا دولة راعية للإرهاب بسبب الحرب في أوكرانيا، ودعا الحلفاء الغربيين إلى فرض عقوبات أكثر شمولا على موسكو.

والإثنين الماضي، أعلنت روسيا، تعليق عمليات التفتيش الميدانية في معاهدة "ستارت" المبرمة مع واشنطن.

وتقيد المعاهدة كل دولة بحد أقصى 1500 رأس حربية نووية، و700 صاروخ وقاذفة قنابل، وتتضمن عمليات تفتيش شاملة للتحقق من الالتزام.

وقالت وزارة الخارجية الروسية حينها، إن روسيا أبلغت الولايات المتحدة بأنها ستعلق أنشطة التفتيش بموجب معاهدة ستارت للحد من انتشار الأسلحة، مضيفة أن موسكو لا تزال ملتزمة بجميع بنود المعاهدة.

وأضافت الوزارة أن روسيا اضطرت إلى "اللجوء إلى هذا الإجراء نتيجة إصرار واشنطن على سعيها لاستئناف أنشطة التفتيش بشروط لا تأخذ بعين الاعتبار الحقائق الحالية".

وأشارت إلى أن الشروط التي اقترحتها واشنطن "تخلق مزايا أحادية الجانب لصالح الولايات المتحدة وتحرم فعليا روسيا الاتحادية من حق إجراء عمليات تفتيش على الأراضي الأمريكية".

وأبلغ الكرملين الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، بأن الوقت ينفد للتفاوض على بديل لمعاهدة "ستارت جديدة" وأنه إذا انتهى سريانها في عام 2026 دون بديل، فسوف يؤدي ذلك إلى إضعاف الأمن العالمي.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد قال، الإثنين الماضي، إنه مستعد للتوصل إلى اتفاق جديد مع روسيا بشأن الأسلحة النووية.

وبعد أيام من الحرب في أوكرانيا، وضع الرئيس الروسي بوتين قوات الردع في البلاد، التي تشمل الأسلحة النووية، في حالة تأهب قصوى مشيرا إلى ما وصفه بالتصريحات العدوانية لقادة حلف شمال الأطلسي والعقوبات الاقتصادية الغربية ضد موسكو.

ولكن في رسالة إلى المشاركين في مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي الأسبوع الماضي، كتب بوتين "لا يمكن أن يكون هناك طرف منتصر في حرب نووية ولا ينبغي إطلاقها أبدا، ونحن ندافع عن الأمن المتكافئ وغير القابل للتجزئة لجميع أعضاء المجتمع الدولي".


أكد الجيش الأوكراني، الجمعة، أنه يملك الآن القدرة على قصف جميع خطوط الإمداد الروسية تقريبا في المناطق التي يسيطر عليها.

وقال الجيش الأوكراني، إن "مدفعيته أصابت مستودع ذخيرة روسيا بالقرب من جسر رئيسي في الجنوب".


وأضاف أن "الهجوم أسفر عن مقتل 11 جنديا روسيا في المستودع بقرية فيسيله التي تبعد نحو 130 كيلومترا عن محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا".

ولم يصدر تعليق إلى الآن من السلطات الروسية على التقرير الخاص بالهجوم في إقليم خيرسون أو المدى المزعوم لقوة النيران الأوكرانية، ولم يتسن التحقق من هذه التقارير من مصادر مستقلة.


وقالت ناتاليا هومينيوك المتحدثة باسم القيادة العسكرية الجنوبية لأوكرانيا إن جميع طرق الإمداد الروسية في الجنوب تقريبا تحت "سيطرة النيران" وهو ما يعني أن أوكرانيا قادرة على ضربها بأسلحة بعيدة المدى متى ما أرادت ذلك.

وفي إطار سياسة طرد السفراء منذ بداية العملية العسكرية في أوكرانيا أمرت الجبل الأسود دبلوماسيا روسيا بمغادرة البلاد بسبب ما وصفته بـ "انتهاكات للأعراف"، مما دفع موسكو للتعهد بالرد.

وأعلنت الجبل الأسود عن هذا الإجراء على تويتر، لكنها لم تتطرق إلى التفاصيل.

وانضمت الدولة الواقعة في منطقة البلقان إلى صفوف المشاركين في فرض عقوبات دولية على روسيا بسبب عمليتها العسكرية بأوكرانيا.

ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن متحدث باسم وزارة الخارجية الروسية قوله ردا على سؤال عن رد محتمل "روسيا ستقدم ردا ملائما".

وفي مارس/آذار وأبريل/نيسان أمرت وزارة خارجية الجبل الأسود ما مجموعه خمسة دبلوماسيين روس بمغادرتها بسبب انتهاكات للأعراف الدبلوماسية.

وذكرت تاس أن روسيا أمرت دبلوماسيا من الجبل الأسود في أواخر مايو/أيار بمغادرة أراضيها.

وأصدرت الأجهزة الأمنية الأوكرانية بيانا مشتركا، الجمعة، دعت فيه الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى إرسال ممثلين إلى المواقع التي تحتجز فيها روسيا أسرى حرب أوكرانيين.

ويأتي الطلب في أعقاب مزاعم سابقة من جانب كييف بأن القوات الروسية عذبت وأعدمت سجناء، بما في ذلك تفجير معسكر لأسرى الحرب الأوكرانيين في أولينيفكا.

وتقول موسكو إن أوكرانيا قصفت المنشأة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 50 أسير حرب.