قلق من قبل الولايات المتحدة الأمريكية من توجيه اتهامات لأجانب في أوكرانيا

عرب وعالم

اليمن العربي

أعربت واشنطن عن قلقها إزاء تقارير عن توجيه سلطات غير شرعية بشرق أوكرانيا اتهامات لمواطنين بريطانيين وسويديين وكرواتيين.

قلق من قبل الولايات المتحدة الأمريكية من توجيه اتهامات لأجانب في أوكرانيا

 

وطالب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، عبر تويتر، السبت، روسيا ومن معها الالتزام باحترام القانون الدولي ومنح الحماية لأسرى الحرب.


يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" الجمعة أن أي أسلحة أمريكية لم تُستخدم لمهاجمة القاعدة الجوية الروسية في شبه جزيرة القرم.

وأشارت إلى أنها تجهل أسباب الانفجارات المدمرة التي شهدها الموقع.


ويعتقد أن القوات الأوكرانية تقف وراء الانفجارات التي دوت الثلاثاء في قاعدة ساكي الجوية في شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي تحتلها روسيا منذ العام 2014، وقد أدت الانفجارات إلى تدمير ثماني طائرات ومخزونات ذخيرة.

ولم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجارات، كما لم تتضح بعد أسباب الانفجارات في القاعدة الجوية التي تُعد نقطة انطلاق رئيسية للعمليات العسكرية الروسية في الحرب التي تشنها موسكو على أوكرانيا.

وفي حين وصفت روسيا ما حصل بأنه حادث، يقول خبراء إن صورا ملتقطة بالأقمار الاصطناعية وكذلك تسجيلات فيديو أرضية توحي بأنه هجوم.

وزودت الولايات المتحدة أوكرانيا كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، لكنها لم تمدها بما يُمكنها من توجيه ضربات للأراضي التي تُسيطر عليها موسكو انطلاقا من الأراضي الخاضعة لسيطرة كييف.

وقال مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأمريكية لصحفيين "لم نزود أوكرانيا بما يسمح لها أو يمكنها من ضرب القرم".

واستبعد المسؤول أن تكون الانفجارات عبارة عن ضربة بواسطة صواريخ تكتيكية موجهة دقيقة متوسّطة المدى (ATACMS) التي كانت كييف طلبت التزود بها والتي يمكن أن تُطلق بواسطة منظومات "هيمارس" الصاروخية الأمريكية الموجودة في أوكرانيا.

وقال المسؤول:"ليست ATACMS لأننا لم نزودهم بهذه الصواريخ".

وشدد المسؤول على عدم توافر معلومات لدى البنتاجون من شأنها أن تؤكد ما إذا القاعدة استهدفت بهجوم صاروخي أو ما إذا كانت الانفجارات قد نجمت عن عمل تخريبي، لكنه قال إن ما حصل "كان أثره كبيرا على العمليات الجوية الروسية وعلى عناصر سلاح الجو".

كما أكد أن الولايات المتحدة لا تسيطر على الجيش الأوكراني، مشيرا إلى أن "ما نريد أن يفعله الأوكرانيون هو محاربة الروس بالطريقة التي يريدونها".

وأضاف "إنها حرب أوكرانية. هم من يختارون الأهداف".

والجمعة، قال جهاز الاستخبارات الدفاعية البريطاني إن الانفجارات المتعددة التي وثقها أشخاص موجودون في المنطقة في تسجيلات فيديو "ناجمة بشكل شبه مؤكد عن انفجار ما يصل إلى أربعة مناطق تخزين ذخائر غير مغلقة".

وقال الجهاز إن الانفجارات دمرت أو ألحقت أضرارًا بالغة بخمس طائرات سوخوي 24 القاذفة المقاتلة وثلاث طائرات من طراز سوخوي 30 المتعددة المهمات، لكن المدرج لا يزال صالحًا للاستخدام.

وبحسب جهاز الاستخبارات الدفاعية البريطاني "تُستخدم ساكي بشكل أساسي قاعدة لطائرات أسطول البحر الأسود في البحرية الروسية"، لافتا إلى أن القدرات الجوية للأسطول تم إضعافها إلى حد كبير.
أكد الجيش الأوكراني، الجمعة، أنه يملك الآن القدرة على قصف جميع خطوط الإمداد الروسية تقريبا في المناطق التي يسيطر عليها.

وقال الجيش الأوكراني، إن "مدفعيته أصابت مستودع ذخيرة روسيا بالقرب من جسر رئيسي في الجنوب".


وأضاف أن "الهجوم أسفر عن مقتل 11 جنديا روسيا في المستودع بقرية فيسيله التي تبعد نحو 130 كيلومترا عن محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا".

ولم يصدر تعليق إلى الآن من السلطات الروسية على التقرير الخاص بالهجوم في إقليم خيرسون أو المدى المزعوم لقوة النيران الأوكرانية، ولم يتسن التحقق من هذه التقارير من مصادر مستقلة.


وقالت ناتاليا هومينيوك المتحدثة باسم القيادة العسكرية الجنوبية لأوكرانيا إن جميع طرق الإمداد الروسية في الجنوب تقريبا تحت "سيطرة النيران" وهو ما يعني أن أوكرانيا قادرة على ضربها بأسلحة بعيدة المدى متى ما أرادت ذلك.

وفي إطار سياسة طرد السفراء منذ بداية العملية العسكرية في أوكرانيا أمرت الجبل الأسود دبلوماسيا روسيا بمغادرة البلاد بسبب ما وصفته بـ "انتهاكات للأعراف"، مما دفع موسكو للتعهد بالرد.

وأعلنت الجبل الأسود عن هذا الإجراء على تويتر، لكنها لم تتطرق إلى التفاصيل.

وانضمت الدولة الواقعة في منطقة البلقان إلى صفوف المشاركين في فرض عقوبات دولية على روسيا بسبب عمليتها العسكرية بأوكرانيا.

ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن متحدث باسم وزارة الخارجية الروسية قوله ردا على سؤال عن رد محتمل "روسيا ستقدم ردا ملائما".

وفي مارس/آذار وأبريل/نيسان أمرت وزارة خارجية الجبل الأسود ما مجموعه خمسة دبلوماسيين روس بمغادرتها بسبب انتهاكات للأعراف الدبلوماسية.

وذكرت تاس أن روسيا أمرت دبلوماسيا من الجبل الأسود في أواخر مايو/أيار بمغادرة أراضيها.

وأصدرت الأجهزة الأمنية الأوكرانية بيانا مشتركا، الجمعة، دعت فيه الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى إرسال ممثلين إلى المواقع التي تحتجز فيها روسيا أسرى حرب أوكرانيين.

ويأتي الطلب في أعقاب مزاعم سابقة من جانب كييف بأن القوات الروسية عذبت وأعدمت سجناء، بما في ذلك تفجير معسكر لأسرى الحرب الأوكرانيين في أولينيفكا.

وتقول موسكو إن أوكرانيا قصفت المنشأة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 50 أسير حرب.