للدول الفقيرة.. السفينة الأممية "كوماندر" أول من تنقل حبوب أوكرانيا

اقتصاد

اليمن العربي

ترسو أول سفينة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في أوكرانيا، الجمعة، لنقل الحبوب الأوكرانية إلى الدول الفقيرة بالعالم.

 

وقالت الأمم المتحدة إن أول سفينة مستأجرة من المنظمة الدولية يفترض أن تنقل الحبوب من أوكرانيا، بموجب اتفاق لتخفيف أزمة الغذاء العالمية، يتوقع أن ترسو في أوكرانيا، الجمعة، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.

 

وأعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن السفينة إم في بريف كوماندر (MV Brave Commander) التي غادرت إسطنبول الأربعاء، يتوقع أن تصل إلى يوجني شرق أوديسا على البحر الأسود.

 

وقال تومسون فيري، المتحدث باسم البرنامج، إن السفينة ستنقل القمح الأوكراني الذي اشتراه برنامج الأغذية العالمي.

 

وأضاف "أنها أول شحنة إنسانية من المساعدات الغذائية في إطار الاتفاقية لنقل الحبوب من البحر الأسود".


اتفاق الحبوب

 

في 22 يوليو/تموز الماضي، وقعت كييف وموسكو اتفاقا تاريخيا مع تركيا لاستئناف تصدير شحنات الحبوب من البحر الأسود، الذي توقف عقب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير/شباط الماضي.

 

ودشنت تركيا مركزا خاصا في إسطنبول عند مصب البحر الأسود للإشراف على عمليات التصدير، ويعمل فيه مسؤولون مدنيون وعسكريون من الأطراف المتحاربة ومندوبون من تركيا والأمم المتحدة.

 

وقام برنامج الأغذية العالمي بشراء 30 ألف طن من القمح الأوكراني. وتبلغ سعة السفينة 23 ألف طن.

 

وقال فيري: "سيتم تحميل الكمية المتبقية ونقلها على متن سفينة أخرى قريبا".

 

وأضاف: "يأمل برنامج الأغذية العالمي أن تكون إم في بريف كوماندر أول سفينة لما سيصبح برنامج شحنات منتظمة لنقل الحبوب من أوكرانيا ضمن الاتفاقية الموقعة".

 

وليس معروفا بعد متى ستغادر السفينة ولم يكشف برنامج الأغذية العالمي عن تفاصيل بشأن وجهتها.

 

وأشار فيري إلى أن "تحميل وإبحار سفن من وإلى الموانئ في إطار النزاع الحالي عملية معقدة".


الشعوب الأكثر احتياجا

 

وأكد أن نقل شحنات الحبوب الأوكرانية ضمن العمليات الإنسانية لبرنامج الأغذية العالمي لأماكن مثل إثيوبيا والصومال واليمن سيضمن فائدة مزدوجة لكل من الاقتصاد الأوكراني والسكان المعرضين لخطر المجاعة في دول العالم الأكثر تضررًا من أزمة الغذاء العالمية.

 

وأدى توقف عمليات التسليم من أوكرانيا وروسيا - وهما من أكبر مصدري الحبوب في العالم - إلى ارتفاع الأسعار وجعل الواردات الغذائية باهظة الثمن بالنسبة لبعض أفقر دول العالم.

 

وقال فيري إن 345 مليون نسمة في 82 دولة يواجهون انعدام أمن غذائي حاد، وما يصل إلى 50 مليون نسمة في 45 دولة على شفير المجاعة ويواجهون خطرا كبيرا في غياب دعم إنساني.

 

وفي الأول من أغسطس/آب، غادرت ميناء أوديسا أول شحنة من الحبوب الأوكرانية بموجب الصفقة التي رفعت الحصار الروسي عن موانئ أوكرانيا وأقامت ممرات آمنة عبر الألغام البحرية التي زرعتها كييف.